أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2021
3036
التاريخ: 29-9-2020
1885
التاريخ: 8-7-2020
2031
التاريخ: 2023-12-26
980
|
قول تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة : 51] ، يدل على النهي عن اتخاذ الكافرين أولياء ، وذكرنا أنه حكم اجتماعي يحفظ به كيان الإسلام وهوية المسلمين.
وأن من أهم آثار هذا الفعل - أي : التودد إليهم بالمحبة والنصرة — أنه يعتبر منهم ويكون حكمه حكمهم في الآثار الوخيمة المترتبة على الكفر ، لأنه من ما يبغضه رب العباد ويوجب الابتعاد عن الحق ، ولا يمكن اجتماع محبة الله تعالى ومحبه أعدائه في قلب واحد، وكلما ضعفت إحداهما تشتد الأخرى ، فإذا استولت إحداهما على المشاعر لا يصدر من صاحبها إلا ما يناسبها من الخبر والعمل الصالح والتوجه إلى الله عز وجل والإخلاص له إن كانت المحبة لله تعالى ، أو الشر والعمل الطالح إن كانت المحبة لأعدائه الذين لا مناسبة بينهم وبين الحق ، ومن المعلوم أن النوايا وخفايا القلوب لها الأثر الكبير في حياة الإنسان العملية.
وقد ورد التأكيد على الإعراض عنا يبعد الإنسان عن الله تعالى ، والابتعاد عن أعدائه عز وجل ، وفي بعض الأحاديث : " لا تلبسوا ملابس أعدائي ، ولا تكنوا مساكنهم ، لأنها من مظاهر العدوان ، وهي مبغوضة عند الله تعالى ، والمحب لا بد أن يبتعد عما هو مبغوض لدى جنابه ، فإن لها الأثر في سلوك المحب ، فمن يريد التقرب إلى الله تعالى ومظاهر صفاته وأسمائه العليا ، لا بد أولا أن يبتعد عما يكدر القلوب ويزيل صفاءها ، فإنها مجبولة على حب الله والاقتراب إلى الحق والعمل به، ومن أعظم ما يكون سببا في ذلك تولي أعداء الله تعالى ومحاكاتهم في الأقوال والأعمال ، فإذا تحقق ذلك يميل الإنسان إلى التقرب إليه عز وجل بتنفيذ أحكامه وشرائعه ، فإن ذلك كمال الإنسان ولا كمال فوقه ، وأن فيه سعادة الدارين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|