المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أحكام اجتماعية أخلاقية  
  
2361   05:58 مساءً   التاريخ: 11-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 313-314
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قول تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة : 51] ، يدل على النهي عن اتخاذ الكافرين أولياء ، وذكرنا أنه حكم اجتماعي يحفظ به كيان الإسلام وهوية المسلمين.

وأن من أهم آثار هذا الفعل - أي : التودد إليهم بالمحبة والنصرة — أنه يعتبر منهم ويكون حكمه حكمهم في الآثار الوخيمة المترتبة على الكفر ، لأنه من ما يبغضه رب العباد ويوجب الابتعاد عن الحق ، ولا يمكن اجتماع محبة الله تعالى ومحبه أعدائه في قلب واحد، وكلما ضعفت إحداهما تشتد الأخرى ، فإذا استولت إحداهما على المشاعر لا يصدر من صاحبها إلا ما يناسبها من الخبر والعمل الصالح والتوجه إلى الله عز وجل والإخلاص له إن كانت المحبة لله تعالى ، أو الشر والعمل الطالح إن كانت المحبة لأعدائه الذين لا مناسبة بينهم وبين الحق ، ومن المعلوم أن النوايا وخفايا القلوب لها الأثر الكبير في حياة الإنسان العملية.

وقد ورد التأكيد على الإعراض عنا يبعد الإنسان عن الله تعالى ، والابتعاد عن أعدائه عز وجل ، وفي بعض الأحاديث : " لا تلبسوا ملابس أعدائي ، ولا تكنوا مساكنهم ، لأنها من مظاهر العدوان ، وهي مبغوضة عند الله تعالى ، والمحب لا بد أن يبتعد عما هو مبغوض لدى جنابه ، فإن لها الأثر في سلوك المحب ، فمن يريد التقرب إلى الله تعالى ومظاهر صفاته وأسمائه العليا ، لا بد أولا أن يبتعد عما يكدر القلوب ويزيل صفاءها ، فإنها مجبولة على حب الله والاقتراب إلى الحق والعمل به، ومن أعظم ما يكون سببا في ذلك تولي أعداء الله تعالى ومحاكاتهم في الأقوال والأعمال ، فإذا تحقق ذلك يميل الإنسان إلى التقرب إليه عز وجل بتنفيذ أحكامه وشرائعه ، فإن ذلك كمال الإنسان ولا كمال فوقه ، وأن فيه سعادة الدارين.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.