المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

TMV)Tobacco Mosaic Virus)
23-7-2020
الملامح المميزة والفونولوجية التطريزية
25-11-2018
General properties of the many-body problem
14-8-2020
المصارف والأزمات
6-7-2018
الاسلام وبعض أساليب الغرب
2024-06-26
المستظهر بالله المرواني
22-2-2018


محمد بن مكي بن محمد بن حامد الشهيد الاَوّل  
  
1220   08:03 صباحاً   التاريخ: 10-8-2016
المؤلف : اللجنة العلمية
الكتاب أو المصدر : معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : .....
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثامن الهجري /

اسمه :

الشهيد الاَوّل (734 ـ 786 هـ) محمد بن مكي بن محمد بن حامد بن أحمد المطّلبي، المجتهد الاِمامي العَلَم، شمس الدين أبو عبد اللّه العاملي الجِزّيني، النبطي الاَصل، المعروف بالشهيد الاَوّل.

 

أقوال العلماء فيه :

ـ قال السيد التفريشي في النقد: " محمد بن مكي بن محمد بن حامد العاملي ، المعروف بالشهيد - قدس الله روحه ونور ضريحه - ، شيخ الطائفة ، وعلامة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، من أجلة هذه الطائفة وثقاتها ، نقي الكلام ، جيد التصانيف ، له كتب كثيرة منها : كتاب البيان ، والدروس ، والقواعد ، روى عن فخر المحققين محمد بن الحسن العلامة - قدس الله أرواحهما - " .

ـ قال الشيخ الحر في أمل الآمل: " الشيخ شمس الدين أبوعبدالله الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني : كان عالما ، ماهرا ، فقيها ، محدثا ، مدققا ، ثقة ، متبحرا ، كاملا ، جامعا لفنون العقليات والنقليات ، زاهدا ، عابدا ، ورعا ،شاعرا ، أديبا ، منشئا ، فريد دهره عديم النظير في زمانه .

ـ قال فخر المحققين في حق تلميذه المترجم: الاِمام العلاّمة الاَعظم، أفضل علماء العالَم.

ـ قال عنه نور الدين الكركي:  شيخنا الاِمام، شيخ الاِسلام، علاّمة المتقدمين، ورئيس المتأخرين، حلاّل المشكلات، وكشّاف المعضلات، صاحب التحقيقات الفائقة، والتدقيقات الرائقة، حبر العلماء، وعلم الفقهاء.

 

نبذه من حياته :

كان الشهيد علاّمة في الفقه، محيطاً بدقائقه، عالماً بالاَ صول، محدّثاً، أديباً، شاعراً، ذا ذهن سيّال، وعقلية متفتحة، ونظر ثاقب ، ارتحل إلى العراق، فكان في مدينة الحلة ـ وهي من مراكز العلم المشهورة يومذاك ـ سنة (751 هـ)، وأخذ الفقه والاَصول والحديث عن كبار المشائخ، كان من أجلّهم: فخر المحققين محمد بن العلاّمة الحسن ابن المطهّر الحلّي، ولازمه وانتفع به كثيراً، وعميد الدين عبد المطلب بن محمد ابن الاَعرج الحسيني، وأخوه ضياء الدين عبد اللّه ابن الاَعرج، وتاج الدين محمد بن القاسم ابن مُعيّة الحسني.

كما أخذ وروى عن طائفة، منهم: جلال الدين أبو محمد الحسن بن أحمد ابن نجيب الدين محمد ابن نما الحلّي، وشمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد ابن أبي المعالي الموسوي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن طراد المطار آبادي، ورضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم ابن زُهرة الحلبي، وعلي بن محمد بن الحسن ابن زُهرة الحلبي، ومهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني المدني.

ويظهر أنّه أقام بالحلّة إلى سنة (757 هـ) وأتقن الفقه وغيره، وأقرأ، وصنّف فيها بعض تصانيفه، وسمع ببغداد سنة (758 هـ)، وقد زار خلال تواجده بالحلّة كربلاء والمدينة المنورة.

وعاد إلى بلدته جزّين، وأسس بها مدرسة، ونشر علمه بها، واستفاد بدمشق من قطب الدين محمد بن محمد الرازي، المتكلّم تلميذ العلاّمة الحلّي، وحصل منه على إجازة في سنة (766 هـ) .

وجاب عدة بلدان مثل مكة والمدينة وبغداد ودمشق وفلسطين، وأخذ بها عن نحو أربعين شيخاً من علماء السنّة، وروى عنهم صحاحهم وكثيراً من مصنفاتهم، ومن هوَلاء: شمس الدين محمد بن يوسف القرشي الكرماني البغدادي الشافعي، وشهاب الدين أبو العباس أحمد بن الحسن الحنفي النحوي، وشرف الدين محمد بن بكتاش التستري البغدادي الشافعي، وقاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ابن جماعة الدمشقي المصري، وشمس الدين محمد بن عبد اللّه البغدادي الحنبلي القارئ الحافظ، والقاضي إبراهيم بن عبد الرحيم ابن جماعة الشافعي، وشمس الدين أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الرحمان البغدادي المالكي، وعبد الصمد بن إبراهيم بن الخليل شيخ دار الحديث ببغداد، وهو ممن ترك آثاراً واضحة على الفقه الشيعي تجديداً وتطويراً وتنقيحاً، وكان الشهيد يقيم مدداً غير قصيرة في دمشق، فاتسعت شهرته، وعظُمت مكانته في النفوس، فالتفوا حوله، وأخذوا عنه وتفقّهوا به، وحضر مجلسه العلماء من مختلف المذاهب، وسعى في نشر التشيّع في جو من التآلف، ونبذ الخلافات، وجدّ في التحريض والردّ على أهل البدع (أمثال محمد اليالوش وأتباعه).

وقد تفقّه بالشهيد وروى عنه جماعة، منهم: أولاده جمال الدين أبو منصور الحسن، وضياء الدين أبو القاسم علي، ورضي الدين أبو طالب محمد، وابنته الفقيهة أُم الحسن فاطمة المعروفة بست المشائخ، وزوجته الفقيهة أُم علي، والسيد بدر الدين الحسن بن أيوب الشهير بابن الاَعرج الاَطراوي العاملي، وعبد الرحمان العتائقي، وأبو عبد اللّه المقداد بن عبد اللّه السيوري الحلي، وأبو جعفر محمد بن تاج الدين عبد العلي بن نجدة الكركي، وشمس الدين محمد بن علي بن موسى ابن الضحاك الشامي، وشمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن زهرة الحسيني الحلبي، وعز الدين الحسن بن سليمان بن محمد الحلّي، وزين الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري، وعز الدين الحسين بن محمد بن هلال الكركي، وآخرون.

وكانت له علاقات وثيقة ومراسلات مع ملك خراسان علي بن المؤيد، يرجع تاريخها إلى أيام إقامته في العراق. وفي السنوات الاَخيرة من عمر الشهيد كتب إليه الملك المذكور رسالة التمس فيها منه التوجه إلى بلاده ليكون مرجعاً للخراسانيين، فأبى واعتذر له، ثم صنّف له في مدة سبعة أيام كتاب «اللمعة الدمشقية في فقه الاِمامية» وبعث بها إليه.

وثقُل أمر الشهيد على خصومه (من المتعصّبين والمبتدعين والنفعيّين) فتقرّر حبسه في قلعة دمشق، فلبث فيها سنة كاملة، ثم عُمل محضر نُسبت فيه إليه أقاويل منكرة، ورفع إلى القاضي برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحيم ابن جماعة ـ وكان ممن يضمر العداوة له ـ فأنفذه إلى القاضي المالكي، فعقد مجلساً حضره القضاة وغيرهم، وأنكر الشهيد التهم الموجهة إليه، لكن القاضي أفتى بإباحة دمه.

 

آثاره :

صنّف كتباً كثيرة، معظمها في الفقه، منها:

1- اللمعة الدمشقية (مطبوع مع شرحه الروضة البهية في عشرة أجزاء).

2- الدروس الشرعية في فقه الاِمامية (مطبوع).

3- ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة (مطبوع).

4- البيان في الفقه (مطبوع).

5- الرسالة الاَلفية (مطبوعة) في فقه الصلاة.

6- الرسالة النفلية (مطبوعة).

7- غاية المراد في شرح «الاِرشاد» للعلاّمة الحلّي (مطبوع).

8- القواعد والفوائد (مطبوع) في الفقه.

9- تفسير الباقيات الصالحات (مطبوع).

10- جامع البين من فوائد الشرحين  في أُصول الفقه (مخطوط).

11- الاَربعون حديثاً (مطبوع).

12- أجوبة مسائل الفاضل المقداد (مطبوع).

13- أجوبه مسائل الاَطراوي، والمزار (مطبوع).

وقد اعتنى العلماء بكثير من كتبه الفقهية شرحاً وتعليقاً وتدريساً.

 

وفاته :

قُتل شهيداً بدمشق في تاسع جمادى الاَولى سنة ست وثمانين وسبعمائة، ثم صُلب ثم أُحرق، وذلك في عهد السلطان برقوق ونائبه بالشام بيدَمر .

وقال السيد الخوئي:  كانت وفاته سنة ( 786 ) ، اليوم التاسع من جمادي الاولى ، قتل بالسيف ، ثم صلب ، ثم رجم ( ثم أحرق ) بدمشق في دولة بيدر وسلطنة برقوق ، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي ، وعباد بن جماعة الشافعي ، بعدما حبس سنة كاملة في قلعة الشام ، وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام ، وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع .

وكان سبب حبسه وقتله ، أنه وشى به رجل من أعدائه ، وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة عن العامة ، من مقالات الشيعة وغيرهم ، وشهد بذلك  جماعة كثيرة ، وكتبوا عليه شهاداتهم ، وثبت ذلك عند قاضي صيدا ، ثم أتوا به إلى قاضي الشام فحبس سنة ، ثم أفتى الشافعي بتوبته ، والمالكي بقتله ، فتوقف عن التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب ، وأنكر ما نسبوه إليه للتقية ، فقالوا : قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض ، والانكار لا يفيد ، فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه ، فقتل ، ثم صلب ، ورجم ، ثم أحرق ( قدس الله روحه ) .*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج18/رقم الترجمة 11851، وموسوعة طبقات الفقهاء ج8/231.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)