أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2016
3467
التاريخ: 2-8-2016
3317
التاريخ: 2-8-2016
3430
التاريخ: 30-7-2016
2828
|
- قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]
روى الأشعث بن حاتم قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا و الفضل بن سهل المأمون في الإيوان : ب (مرو) فوضعت المائدة فقال الرضا (عليه السّلام): إن رجلا من بني اسرائيل سألني بالمدينة فقال: النهار خلق قبل أم الليل؟ فما عندكم؟ قال: و اداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شيء.
فقال الفضل للرضا: أخبرنا بها أصلحك اللّه قال نعم: من القرآن أم من الحساب قال له الفضل: من جهة الحساب فقال: قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في مواضع شرفها فزحل في لميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الشمس في الحمل و الزهرة في الحوت و عطارد في السنبلة و القمر في الثور فتكون الشمس في العاشر في وسط السماء فالنهار قبل الليل.
و من القرآن قوله تعالى: {وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ} أي الليل قد سبقه النهار .. و نقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني هذا الحديث و عقبه بقوله: و في الاستدلال بالآية بحث ظاهر و أما بالحساب فله وجه في الجملة و رأى المنجمين ان ابتداء الدورة دائرة نصف النهار و له موافقة لما ذكره و الذي يغلب على الظن عدم صحة الخبر من مبتدئه فالرضا أجل من أن يستدل بالآية على ما سمعت من دعواه.
و علق السيد الطباطبائي على مقال الآلوسي بقوله: و قد اختلط عليه الأمر في تحصيل حقيقة معنى الليل و النهار توضيحه: ان الليل و النهار متقابلان نقابل العدم و الملكة كالعمى و البصر فكما ان العمى ليس مطلق عدم البصر حتى يكون الجدار مثلا أعمى لعدم البصر فيه بل هو عدم البصر مما من شأنه أن يتصف بالبصر كالإنسان كذلك الليل ليس هو مطلق عدم النور بل هو زمان عدم استضاءة ناحية من نواحي الأرض بنور الشمس و من المعلوم أن عدم الملكة يتوقف في تحققه على تحقق الملكة المقابلة له قبله حتى يتعين بالإضافة إليه فلو لا البصر لم يتحقق عمى و لو لا النهار لم يتحقق الليل.
فمطلق الليل بمعناه الذي هو به ليل مسبوق الوجود بالنهار و قوله: {وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ} و إن كان ناظرا الى الترتيب المفروض بين النهار و الليل و ان هناك نهارا و ليلا و نهارا و ليلا و ان واحدا من هذه الليالي لا يسبق النهار الذي بجنبه.
لكنه تعالى أخذ في قوله: {وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ} مطلق الليل و نفى تقدمه على مطلق النهار و لم يقل: ان واحدا من الليالي الواقعة في هذا الترتيب لا يسبق النهار الواقع في الترتيب قبله .. فالحكم في الآية مبني على ما يقتضيه طبيعة الليل و النهار بحسب التقابل الذي أودعه اللّه بينهما و قد استفيد منه الحكم بانخفاض الترتيب في تعاقب الليل و النهار فان في كل ليل هو افتقاد النهار الذي يتلوه فلا يتقدم عليه و الى هذا يشير (عليه السّلام) بعد ان ذكر الآية بقوله: أي الليل قد سبقه النهار يعني ان سبق النهار الليل هو خلقه قبله و ليس كما يتوهم أن هناك نهرا أو ليالي موجودة ثم يتعين لكل منها محله.
و قول المعترض: و أما الحساب فله وجه في الجملة لا يدري وجه قوله: في الجملة و هو وجه تام مبني على تسليم أصول التنجيم صحيح بالجملة على ذلك التقدير لا في الجملة.
و كذا قوله : و رأى المنجمين ان ابتداء الدورة دائرة نصف النهار و له موافقة لما ذكره .. لا يحصل لأن له دائرة نصف النهار و هي الدائرة المارة على القطبين و نقطة ثالثة بينهما غير متناهية في العدد لا تتعين لها نقطة معينة في السماء دون نقطة أخرى فيكون كون الشمس في احداهما نهارا للأرض دون الأخرى .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|