أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2016
3679
التاريخ: 4-8-2016
2823
التاريخ: 4-8-2016
5702
التاريخ: 4-8-2016
3072
|
قال الامام الرضا : و اعلم يا أمير المؤمنين إنّ أحوال الانسان التي بناها اللّه تعالى عليها و جعله متصرفا بها أربعة أحوال:
الحالة الأولى: خمس عشرة سنة و فيها شبابه و حسنه و بهاؤه و سلطان الدم في جسمه ثم الحالة الثانية من خمس عشرة سنة الى خمس و ثلاثين سنة و فيها سلطان المرة الصفراء و قوة غلبتها على الشخص و هي أقوى ما يكون و لا يزال كذلك حتى يستوفي المدة المذكورة و هي خمس و ثلاثون سنة ثم يدخل في الحالة الثالثة الى ان تتكامل مدة العمر ستون سنة فيكون في سلطان المرة السوداء و هي سن الحكمة و المعرفة و الدراية و انتظام الأمور و صحة في العواقب و صدق الرأي و ثبات الجأش في التصرفات ثم يدخل في الحالة الرابعة و هي سلطان البلغم و هي الحالة التي يتحول عنها ما بقي الى الهرم و نكد العيش و ذبول و نقص في القوة و فساد في تكونه و استنكار كل شيء كان يعرف من نفسه حتى صار ينام عند القوم و يسهر عند النوم و يتذكر ما تقدم و ينسى ما يحدث في الأوقات و يذبل عوده و يتغير معهوده و يجف ماء رونقه و بهاؤه و يقل نبت شعره و اظفاره و لا يزال جسمه في انعكاس و ادبار ما عاش لأنه في سلطان البلغم و هو بارد و جامد فجموده و برده يكون فناء كل جسم تستولي عليه في الأخير القوة البلغمية ....
حكى هذا المقطع الأدوار من عمر الانسان و هي أربعة أدوار الدور الأول يبدأ من ولادته و ينتهي ببلوغه الخامسة عشرة و هو دور الصبا و بداية الشباب الذي هو من اروع ادوار العمر و من أكثرها حيوية.
الدور الثاني: و يبدأ من الخامسة عشر و ينتهي بالخامسة و الثلاثين و هو من اروع فترات العمر ففيه تتكامل قوة الانسان و نشاطه و بهاؤه.
الدور الثالث: و يبدأ من الخامسة و الثلاثين و ينتهي بالستين و في هذا الدور تتكامل معرفة الانسان و تنظم فيه أموره و ذلك من خلال تجاربه للأمور و معرفته بالأحداث ففي هذا السن يكمل نشاطه الفكري الا ان قواه الجسمية تضعف.
الدور الرابع: و يبدأ من الستين حتى يوافيه الأجل المحتوم ففي هذا السن تضعف جميع أجهزته و خلاياه و تنحل قواه و يكون عالة على غيره خصوصا اذا أخذ الثمانين عاما فتكثر شكواه و أنينه يقول الشاعر:
ان الثمانين و بلغتها قد احوجت سمعي الى ترجمان
و في المثل ان الشيخوخة سحابة تمطر بالأمراض ان الجسم في هذه السن – كما يقول الامام- يذبل عوده و يجف ماء رونقه و هو دور فنائه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|