المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

حالات ومشكلات وحلول / الاكتئاب
31-1-2023
معنى كلمة حلل
17/11/2022
شروط التفاوض في البرتوكول
1/9/2022
تظليل الزوجة بظلال الحنان الوارفة
2024-10-04
تجربة الثقبين
19-1-2023
لو استكثرت من النساء!
2-2-2018


حسين بن علي بن أحمد البروجردي.  
  
1898   02:30 مساءاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص213.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

البروجردي  (1292- 1380 ه‍) حسين بن علي بن أحمد بن علي نقي بن جواد بن مرتضى الطباطبائي الحسني، البروجردي، نزيل قم، كان فقيها متبحرا، أصوليا، خبيرا بالحديث و الرجال، من مشاهير علماء‌ الإمامية و أكابر مراجع التقليد و الإفتاء.

ولد في بروجرد سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف، و التحق بمدرسة نور بخش الدينية، و انتقل إلى أصفهان سنة (1309 ه‍) فتتلمذ في الفقه و الأصول و الفلسفة و الرياضيات على أساتذة معروفين كأبي المعالي بن محمد إبراهيم الكلباسي، و السيد محمد تقي المدرّس، و السيد محمد باقر الدرچهي، و محمد الكاشاني، و جهانگير خان القشقائي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1319 ه‍)، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا على محمد كاظم الخراساني و اختص به، و حضر أيضا على شيخ الشريعة الأصفهاني، و لازم بحثه في علم الرجال مدة طويلة.

و عاد إلى بروجرد سنة (1328 ه‍)، فأكبّ على المطالعة و التحقيق و الدراسة في مكتبته الخاصة، و وجّه عنايته إلى ما ألّفه علماء الإسلام (سنة و شيعة) في حقلي الحديث و الرجال حتّى تبحّر فيهما، و أصبحت له فيما بعد آراؤه و مدرسته الخاصة به في هذين العلمين، و تصدى السيد المترجم أيضا للتدريس، فحضر عليه كثيرون، و ذاع صيته في الأوساط العلمية، و رجع إليه في التقليد بعض الناس.

ثمّ توافدت عليه الوفود العلمية و الدينية من مدينة قم- و هو مقيم بطهران للعلاج- داعية إياه للإقامة في هذه المدينة لتنظيم شؤون الحوزة العلمية فيها، فهبطها سنة (1364 ه‍)، و تصدّر بها لتدريس الفقه و الأصول، كما قام أيضا بإلقاء دروس في علم الرجال على بعض المختصّين به.

و اتجهت إليه الأنظار بعد وفاة مرجع الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني‌ سنة (1365 ه‍)، و لم تمض إلّا مدّة يسيرة، حتّى أصبح من أكابر زعماء الإمامية، و أشهر مراجع التقليد لديهم.

و قد ازدهرت الحركة العلمية و الدينية في عهده، و انهالت عليه وفود الطلبة، فكان يحضر أبحاثه العالية مئات من الطلاب و الأفاضل، اشتهر منهم جماعة كالسيد الإمام الخميني، و محمد رضا الگلپايگاني، و علي الصافي الگلبايگاني، و عبد الجواد الأصفهاني، و كثير من علماء الحوزة و طلابها ممّا يعسر عدّه.

كما دوّن تقريراته فقها و أصولا غير واحد، منهم: مهدي الحائري، و حسين علي المنتظري، و محمد فاضل اللنكراني، و آخرون.

و كان السيد المترجم- كما يقول واصفوه- ذا شخصية جذابة، و مهابة عظيمة، زاهدا في الحياة، سخيا كريما، متهجّدا، عزيز النفس، غيورا على مصالح الإسلام و المسلمين، كثير الاهتمام بمسألة الوحدة الإسلامية و تقريب المذاهب «1»، و كان فقيها متضلعا، خبيرا بكافة الآراء الفقهية لجميع المذاهب الإسلامية، أديبا بالعربية، و الفارسية، ضليعا بأنساب العلويين، ملما بالفلسفة و الحكمة و الرياضيات.

ألّف كتبا و رسائل منها: رسالة فتوائية بالعربية سمّاها المسائل الفقهية (مطبوعة)، رسالة أخرى بالفارسية سمّاها مجمع الفروع (مطبوعة)، تعليقات على‌«العروة الوثقى» في الفقه العملي للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوعة)، حاشية على «النهاية» في الفقه للشيخ الطوسي، حاشية على «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، ترتيب أسانيد كتاب «الكافي» للكليني (مطبوع)، ترتيب أسانيد كتاب «التهذيب» للشيخ الطوسي (مطبوع)، ترتيب أسانيد كتاب «الخصال» و «معاني الأخبار» و «ثواب الأعمال و عقاب الأعمال» للصدوق (مطبوع)، رجال أسانيد أو طبقات رجال كتاب «الكافي»، رجال أسانيد أو طبقات رجال كتاب رجال الكشي، و فهرست الشيخ الطوسي، و فهرست الشيخ النجاشي (مطبوع)، تعليقة على «وسائل الشيعة» للحرّ العاملي، بيوتات الشيعة، و تعليقة على «منهج المقال» في الرجال للميرزا الأسترابادي، و غير ذلك.

كما قام بإنشاء لجنة من تلامذته، اشتغلوا بتأليف كتاب جامع الأحاديث الإمامية بأسلوب مبتكر، و قد تم تأليف الكتاب في حياته و سماه هو جامع أحاديث الشيعة في أحكام الشريعة (طبع منه حتّى الآن 32 مجلدا)، و كان ينظر فيه و يصححه و يبدي آراءه في أثناء العمل. «2»

توفّي بمدينة قم في- الثالث عشر من شهر شوال سنة ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ساهم السيد المترجم مساهمة فعالة في تأسيس دار التقريب بين المذاهب، و دعم المعنيين بتأسيسها من دون فرق بين السنة و الشيعة. و كان على صلة وثيقة بأخبارها عن طريق مندوبه الشيخ محمد تقي القمي (الأمين العام لجماعة دار التقريب)، و له مراسلات مع شيخ الأزهر عبد المجيد سليم.

انظر رسائل و مقالات للسبحاني 2/ 491، و فيه نصّ المحاضرة التي ألقاها سماحته في الملتقى الدولي لتكريم الإمام البروجردي و الإمام محمود شلتوت عام (1421 ه‍) في قم المشرفة، و كانت تحت عنوان (آية اللّه البروجردي ... و الخطوط العريضة لتراثه الفكري).

(2) انظر ترتيب أسانيد كتاب الكافي، المقدمة، ص 43.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)