أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016
1437
التاريخ: 30-7-2016
1668
التاريخ: 28-1-2018
1530
التاريخ: 26-7-2016
2062
|
الأميني (1322- 1390 ه) عبد الحسين بن أحمد بن نجف علي بن اللّه يار بن محمد التبريزي، النجفي، الشهير بالأميني، صاحب «الغدير» الشهير، كان فقيها، مؤرخا، باحثا كبيرا، مؤلفا قديرا، من أجلاء علماء الإمامية.
ولد في تبريز سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و طوى بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا على السيد محمد مولانا، و السيد مرتضى الخسرو شاهي، و حسين التتنچي، و ارتحل إلى النجف الأشرف، فقطنها، و حضر الأبحاث العالية على السيد أبي تراب الخوانساري، و السيد محمد الفيروزآبادي.
و بلغ درجة الاجتهاد و الفتيا، و نال حظا وافرا من العلوم الإسلامية، و عكف على المطالعة و البحث و التنقيب و التأليف، حتى برع، و صار من كبار الكتّاب المشهود لهم بغزارة العلم، و طول الباع في الحديث و التاريخ و الرجال و الأدب.
و سافر إلى إيران و الهند و تركيا و سورية، و ألقى في مجامعها الشعبية و محافلها العلمية عشرات المحاضرات، و أسس مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام العامة في النجف التي ضمت ثمانين ألّف كتاب مطبوع، و أربعة آلاف كتاب مخطوط.
و ألّف كتابه الشهير الغدير في الكتاب و السنّة و الأدب «1» (مطبوع في 11 جزءا) الذي حظي باهتمام أعلام عصره من العلماء و الفقهاء و المفكرين، و أشادوا به و بمؤلّفه.
قال الكاتب المعروف الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصري: و من هنا بدا لنا علم (الأميني) عالما فسيحا، يضلّ فيه وعي القرّاء كما يضلّ وعي النقاد، فلقد جاء كتابه موسوعة زاخرة تفيض بالممتع و المحكم، و تلمّ من كل فنّ من فنون المعارف بأطراف، حتى ليعسر على النخبة المختارة من ذوي الأقلام أن يأتوا بنظيرها إلا على حذر و بعد بحث مغرق طويل ... و لعل نظرة عابرة يلقيها غير ذي الهوى على صفحات سفره- و خاصة تلك التي أفردها لسلاسل (الوضّاعين و الموضوعات)- كفيلة بأن تريه (الأميني) بحّاثة أمينا، يتّبع في استخلاص آرائه أدقّ أساليب البحث المنزّه الصحيح. «2»
و قال الشاعر المفلق بولس سلامة و هو يتحدث عن المترجم: هو آية في التنقيب، و عمق الاطلاع، و طول الأناة. «3»
و وصفه الفقيه الكبير السيد حسين الحمّامي (المتوفّى 1379 ه) بفقيه المؤرّخين و مؤرّخ الفقهاء. «4»
و للعلامة الأميني مؤلفات أخرى، منها: شهداء الفضيلة (مطبوع)، تفسير سورة الفاتحة (مطبوع)، سيرتنا و سنتنا (مطبوع)، رسالة في النّية، رسالة في الدراية، رجال أذربيجان، و العترة الطاهرة في الكتاب العزيز، و المقاصد العلية في تفسير بعض الآيات القرآنية، و كشكول سماه رياض الأنس، و أعلام الأنام في معرفة الملك العلّامة بالفارسية، و أدب الزائر لمن يمّم الحائر (مطبوع)، و ثمرات الأسفار. و له تعليقات على «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضى الأنصاري، و على «المكاسب» للأنصاري أيضا.
توفّي بطهران في- (28) ربيع الثاني سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف، و نقل إلى النجف، و دفن بمقبرته الخاصة جنب المكتبة.
______________________________
(1) رافق عنوان الكتاب، هذا التعريف: كتاب دينيّ، علميّ، فنيّ، تاريخيّ، أدبيّ، أخلاقي. مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، يبحث فيه عن حديث الغدير كتابا و سنّة و أدبا، و يتضمن تراجم أمّة كبيرة من رجالات العلم و الدين و الأدب من الذين نظموا هذه الأثارة من العلم و غيرهم.
(2) الغدير: 6/ الصفحة و.
(3) الغدير: 9/ الصفحة ي.
(4) الغدير: 6/ الصفحة ج.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|