المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



عبد الحسين بن أحمد بن نجف علي الأميني.  
  
1592   01:46 مساءاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص303.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الأميني  (1322- 1390 ه‍) عبد الحسين بن أحمد بن نجف علي بن اللّه يار بن محمد التبريزي، النجفي، الشهير بالأميني، صاحب «الغدير» الشهير، كان فقيها، مؤرخا، باحثا كبيرا، مؤلفا قديرا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في تبريز سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و طوى بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا على السيد محمد مولانا، و السيد مرتضى الخسرو شاهي، و حسين التتنچي، و ارتحل إلى النجف الأشرف، فقطنها، و حضر الأبحاث العالية على السيد‌ أبي تراب الخوانساري، و السيد محمد الفيروزآبادي.

و بلغ درجة الاجتهاد و الفتيا، و نال حظا وافرا من العلوم الإسلامية، و عكف على المطالعة و البحث و التنقيب و التأليف، حتى برع، و صار من كبار الكتّاب المشهود لهم بغزارة العلم، و طول الباع في الحديث و التاريخ و الرجال و الأدب.

و سافر إلى إيران و الهند و تركيا و سورية، و ألقى في مجامعها الشعبية و محافلها العلمية عشرات المحاضرات، و أسس مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام العامة في النجف التي ضمت ثمانين ألّف كتاب مطبوع، و أربعة آلاف كتاب مخطوط.

و ألّف كتابه الشهير الغدير في الكتاب و السنّة و الأدب «1» (مطبوع في 11 جزءا) الذي حظي باهتمام أعلام عصره من العلماء و الفقهاء و المفكرين، و أشادوا به و بمؤلّفه.

قال الكاتب المعروف الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصري: و من هنا بدا لنا علم (الأميني) عالما فسيحا، يضلّ فيه وعي القرّاء كما يضلّ وعي النقاد، فلقد جاء كتابه موسوعة زاخرة تفيض بالممتع و المحكم، و تلمّ من كل فنّ من فنون المعارف بأطراف، حتى ليعسر على النخبة المختارة من ذوي الأقلام أن يأتوا بنظيرها إلا على حذر و بعد بحث مغرق طويل ... و لعل نظرة عابرة يلقيها غير ذي الهوى على صفحات سفره- و خاصة تلك التي أفردها لسلاسل (الوضّاعين‌ و الموضوعات)- كفيلة بأن تريه (الأميني) بحّاثة أمينا، يتّبع في استخلاص آرائه أدقّ أساليب البحث المنزّه الصحيح. «2»

و قال الشاعر المفلق بولس سلامة و هو يتحدث عن المترجم: هو آية في التنقيب، و عمق الاطلاع، و طول الأناة. «3»

و وصفه الفقيه الكبير السيد حسين الحمّامي (المتوفّى 1379 ه‍) بفقيه المؤرّخين و مؤرّخ الفقهاء. «4»

و للعلامة الأميني مؤلفات أخرى، منها: شهداء الفضيلة (مطبوع)، تفسير سورة الفاتحة (مطبوع)، سيرتنا و سنتنا (مطبوع)، رسالة في النّية، رسالة في الدراية، رجال أذربيجان، و العترة الطاهرة في الكتاب العزيز، و المقاصد العلية في تفسير بعض الآيات القرآنية، و كشكول سماه رياض الأنس، و أعلام الأنام في معرفة الملك العلّامة بالفارسية، و أدب الزائر لمن يمّم الحائر (مطبوع)، و ثمرات الأسفار. و له تعليقات على «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضى الأنصاري، و على «المكاسب» للأنصاري أيضا.

توفّي بطهران في- (28) ربيع الثاني سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف، و نقل إلى النجف، و دفن بمقبرته الخاصة جنب المكتبة.

______________________________

(1) رافق عنوان الكتاب، هذا التعريف: كتاب دينيّ، علميّ، فنيّ، تاريخيّ، أدبيّ، أخلاقي. مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، يبحث فيه عن حديث الغدير كتابا و سنّة و أدبا، و يتضمن تراجم أمّة كبيرة من رجالات العلم و الدين و الأدب من الذين نظموا هذه الأثارة من العلم و غيرهم.

(2) الغدير: 6/ الصفحة و.

(3) الغدير: 9/ الصفحة ي.

(4) الغدير: 6/ الصفحة ج.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)