المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Poisons
28-10-2015
تفسير آية (12-16) من سورة الانعام
27-3-2021
ضرورة الإمامة
30-3-2016
الأحماض الصفراء Bile Acids
2023-11-15
مركز التماثل (ميكانيكا) [centre of symmetry [mechanics
30-3-2018
الماشية الكندية
2024-11-08


الخوف المحمود و أقسامه و درجاته‏  
  
1576   11:29 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1.ص253-256
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-25 615
التاريخ: 18-7-2021 2241
التاريخ: 22-7-2016 1301
التاريخ: 2024-05-24 565

[ذكر النراقي اقسام الخوف المحمود قال : ] (الأول) أن يكون من اللّه سبحانه و من عظمته و كبريائه ، و هذا هو المسمى بالخشية و الرهبة في عرف أرباب القلوب.

(الثاني) من جناية العبد باقترافه المعاصي.

(الثالث) أن يكون منهما جميعا.

وكلما ازدادت المعرفة بجلال اللّه و عظمته و تعاليه و بعيوب‏ نفسه و جناياته ، ازداد الخوف إذ إدراك القدرة القاهرة و العظمة الباهرة و القوة القوية و العزة الشديدة ، يوجب الاضطراب و الدهشة ، و لا ريب في أن عظمة اللّه و قدرته و سائر صفاته الجلالية و الجمالية غير متناهية شدة و قوة و يظهر منها على كل نفس ما يطيقه و يستعد له.

وأنى لأحد من أولى المدارك أن يحيط بصفاته على ما هي عليه ، فإن المدارك عن إدراك غير المتناهي قاصرة.

نعم ، لبعض المدارك العالية أن يدركه على الإجمال , مع أن ما يظهر للعقلاء من صفاته ليس هو من حقيقة صفاته ، بل هو غاية ما تتأدى إليه عقولهم و يتصور كمالا ، و لو ظهر قدر ذرة من حقيقة بعض صفاته لأقوى العقول و أعلى المدارك ، لاحترق من سبحات وجهه ، و تفرقت أجزاؤه من نور ربه.

ولو انكشف من بعضها الغطاء لزهقت النفوس و تقطعت القلوب فغاية ما للمدارك العالية من العقول و النفوس القادسة ، أن يتصور عدم تناهيها في الشدة و القوة ، و كونها في الكمال و البهاء غاية ما يمكن و يتصور و يحتمله ظرف الواقع و نفس الأمر، كما هو الشأن في ذاته سبحانه.

وإدراك هذه الغاية أيضا يختلف باختلاف علو المدارك ، فمن كان في الدرك أقوى و أقدم كان بربه أعرف ، و من كان به أعرف كان منه أخوف ، و لذا قال تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28] , و قال سيد الرسل : «أنا أخوفكم من اللّه».

وقد قرع سمعك حكايات خوف زمرة المرسلين و من بعدهم من فرق الأولياء و العارفين ، و عروض الغشيات المتواترة في كل ليلة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).

و هذا مقتضى كمال المعرفة الموجب لشدة الخوف ، إذ كمال المعرفة يوجب احتراق القلب فيفيض أثر الحرقة من القلب إلى البدن بالنحول و الصفار و الغشية و البكاء ، و إلى الجوارح بكفها عن المعاصي و تقييدها بالطاعات تلافيا لما فرط في جنب اللّه ، و من لم يجتهد في ترك المعاصي و كسب الطاعات فليس على شي‏ء من الخوف ، و لذا قيل : ليس الخائف من يبكي و يمسح عينيه ، بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه.

و قال بعض الحكماء : «من خاف شيئا هرب منه ، و من خاف اللّه هرب إليه» ، و قال بعض العرفاء : «لا يكون العبد خائفا حتى ينزل نفسه منزلة السقيم الذي يحتمى مخافة طول السقام». و إلى الصفات بقمع الشهوات و تكدر اللذات ، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة ، كما يصير العسل مكروها عند من يشتهيه إذا عرف كونه مسموما ، فتحترق الشهوات بالخوف ، و تتأدب الجوارح ، و يحصل في القلب الذبول و الذلة و الخشوع و الاستكانة ، و تفارقه ذمائم الصفات ، و يصير مستوعب الهم بخوفه و النظر في خطر عاقبته ، فلا يتفرغ لغيره ، و لا يكون له شغل إلا المجاهدة و المحاسبة و المراقبة و الظنة بالأنفاس و اللحظات ، و مؤاخذة النفس في الخطرات و الكلمات ، و يشتغل ظاهره و باطنه بما هو خائف منه لا متسع فيه لغيره   كما أن من وقع في مخالب ضاري السبع يكون مشغول اللهم به و لا شغل له بغيره.

وهذا حال من غلبه الخوف و استولى عليه كما جرى عليه جماعة من الصحابة و التابعين و من يحذوهم من السلف الصالحين فقوة المجاهدة و المحاسبة بحسب شدة الخوف الذي هو حرقة القلب و تألمه ، و هو بحسب قوة المعرفة بجلال الله و عظمته و سائر صفاته و أفعاله ، و بعيوب النفس و ما بين يديها من الأخطار و الأهوال.

وأقل درجات الخوف مما يظهر أثره في الأعمال أن يكف عن المحظورات و يسمى الكف منها (ورعا) ، فإن زادت قوته كف عن الشبهات ، يسمى‏ ذلك (تقوى) إذ التقوى أن يترك ما يريبه إلى ما لا يربيه ، و قد يحمله على ترك ما لا بأس به مخافة ما به بأس ، و هو الصدق في التقوى ، فإذا انضم إليه التجرد للخدمة ، و صار ممن لا يبني ما لا يسكنه ، و لا يجمع ما لا يأكله ، و لا يلتفت إلى دنيا يعلم أنه يفارقها ، و لا يصرف إلى غير الله نفسا عن أنفاسه ، فهو (الصدق) ، و يسمى صاحبه (صديقا) ، فيدخل في الصدق التقوى ، و في التقوى الورع ، و في الورع العفة ، لأنها عبارة عن الامتناع من مقتضى الشهوات.

فإذن يؤثر الخوف في الجوارح بالكف و الإقدام.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.