المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإلفة  
  
953   01:15 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص64-66
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

إلفة الناس ومصافاتهم من الأوصاف الحميدة ، والأخلاق المرغوب فيها ، ومن هنا كانت الأحاديث الكثيرة في فضيلة زيارة المؤمنين والسلام عليهم (1) ، ومصافحتهم (2) ، وعيادة المرضى ، وتشييع الجنائز ، وتعزية أهل المصائب وما شابه (3).

ومن يلاحظ الأخبار الواردة في هذا الباب يعلم مدى اهتمام الباري ـ تعالى ـ بالألفة والمحبّة بين عباده ، وما وضع من السنن الحميدة لحفظ هذه الصفة.

ولكن آه ويا للأسف فإنّ أكثر هذه السنن أضحت في هذا الزمان معطّلة ومهملة ، فلم يبقَ من آثار النبوة إلاّ الرسم ، ومن طريقة الشريعة سوى الاسم.

أتباع الشيطان يتعاهدون بعضهم بعضاً لتحقيق أغراضهم الفاسدة في أيام الدنيا المعدودة  فينشرون النفاق والعداوة بين العباد ، ويرفسون بأقدامهم ما أمر الله به وأولاه كلّ اهتمام ، لا يتزاورون إلاّ رياءً أو لتحقيق هدف فاسد ، ويعتبرون السلام والتحية دليل وضاعة ، ويتوقّعون السلام والتحية أن تبلغهم من غيرهم دون أن يبادروا بها ، ويرون المصافحة شيمة البلهاء.

وقال عزّ مَن قائل : {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}[آل عمران : 103].

وقال مؤلّف قلوب المؤمنين محمّد (صلّى الله عليه وآله) : «أقربكم منّي غداً في الموقف... أحسنكم خُلقاً وأقربكم من الناس»(4).

وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله : «طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله» (5).

وروي عن ابنهما صادق القول والفعل (عليه السلام) «إنّ ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا ، وإن لم يظهروا التودّد بألسنتهم كسرعة اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار، وإنّ بُعد ائتلاف قلوب الفجّار إذا التقوا وإن أظهروا التودُّد بألسنتهم كبُعد البهائم من التعاطف إن طال اعتلافها على مذود واحد» (6).

_______________ 

1ـ روى الديملي في أعلام الدين : ص444 عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «مَنْ زار أخاه المؤمن إلى منزله ، لا حاجة إليه إلاّ في الله ، كُتِبَ في زوار الله ، وكان حقاً على الله تعالى أن يكرمه».

وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد».

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ من موجبات المغفرة بذل السّلام وحسن الكلام».

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «أفشوا السلام تسلموا».

2- روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «مصافحة المؤمن بألف حسنة» راجع مشكاة الأنوار : ص202.

3- روى الصدوق في ثواب الأعمال : ص344 ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَن عادَ مريضاً ، فله بكلِّ خطوة خطاها حتى يرجع الى منزله سبعون ألف ألف حسنة ، ومحا عنه سبعون ألف ألف سيئة ويُرفع له سبعون ألف ألف درجة ، ويوكل به سبعون ألف ألف مَلَك يقعدون في قبره ، ويستغفرون له الى يوم القيامة» ، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «التعزية تورث الجنة» وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «مَن عزّى مصاباً كان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجر المصاب شيء».

4- بحار الأنوار : ج 77 ، ص150.

5- مشكاة الأنوار للطبرسي ص181 ، وبحار الأنوار : ج 78 ، ص 56 ، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «خياركم أحسنكم أخلاقاً ، الذين يألفون ويؤلفون».

6- بحار الأنوار : ج74 ، ص281 ، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في تصنيف غرر الحكم ص413 : «المؤمن ألفٌ مألوفٌ متعطّفٌ) وقال : «المودّةُ نسبٌ» وقال (عليه السلام): «التودد الى الناس رأسُ العقل» وقال (عليه السلام) : «أنفع الكنوز محبة القلوب».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.