المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Amino Acid
9-10-2015
مكونات الاقتصاد المعرفي
9-6-2022
النشاط والحركة والإنجاز
1-10-2021
أنبياء اللَّه وعلماء الطبيعة
9-11-2014
دعاؤه (عليه السلام) قبل صلاة الليل
20-4-2016
العفو والرضوان لمن والى علياً
26-01-2015


اليقين‏  
  
1502   01:09 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص154-155
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/10/2022 1913
التاريخ: 22-4-2019 2132
التاريخ: 25-1-2021 2333
التاريخ: 2024-03-18 837

 أول مراتبه اعتقاد ثابت جازم مطابق للواقع غير زائل بشبهة و إن قويت ، فالاعتقاد الذي لا يطابق الواقع ليس يقينا ، و إن جزم به صاحبه و اعتقد مطابقته للواقع ، بل هو - كما أشير إليه   جهل مركب ينشأ عن اعوجاج القريحة ، أو خطأ في الاستدلال ، أو حصول مانع من إفاضة الحق كتقليد أو عصبية أو غير ذلك.

فاليقين من حيث اعتبار الجزم فيه يكون ضد الحيرة و الشك ، و من حيث اعتبار المطابقة للواقع فيه يكون ضدا للجهل المركب.

ثم العلم إن لم يعتبر فيه المطابقة للواقع ففرقه عن اليقين ظاهر، و إلا فيتساويان و يتشاركان في المراتب المثبتة لليقين.

هذا و متعلق اليقين إما أجزاء الإيمان و لوازمه ، من وجود الواجب و صفاته الكمالية و سائر المباحث الإلهية من النبوة و أحوال النشأة الآخرة ، أو غيرها من حقائق الأشياء التي لا يتم الإيمان بدونها.

ولا ريب في أن مطلق اليقين أقوى أسباب السعادة ، و إن كان اليقين في المباحث الإلهية أدخل في تكميل النفس و تحصيل السعادة الأخروية ، لتوقف الإيمان عليه ، بل هو أصله و ركنه ، و غيره من المراتب فرعه و غصنه ، و النجاة في الآخرة لا تحصل إلا به ، و الفاقد له خارج عن زمرة المؤمنين داخل في حزب الكافرين.

و بالجملة : اليقين أشرف الفضائل الخلقية و أهمها ، و أفضل الكمالات النفسية و أعظمها ، و هو الكبريت الأحمر الذي لا يظفر به إلا أوحدي من أعاظم العرفاء أو ألمعي من أكابر الحكماء. و من وصل إليه فاز بالرتبة القصوى و السعادة العظمى.

قال سيد الرسل ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «أقل ما أوتيتم اليقين و عزيمة الصبر، و من أوتي حظه منهما لم يبال ما فاته من صيام النهار و قيام الليل» ، و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «اليقين الإيمان كله»

و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: ما آدمي إلا و له ذنوب ، و لكن من كانت غريزته العقل و سجيته اليقين لم تضره الذنوب ، لأنه كلما أذنب ذنبا تاب و استغفر و ندم فتكفر ذنوبه و يبقى له فضل يدخل به الجنة».

و قال الصادق (عليه السلام )! «إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه تعالى من العمل الكثير على غير يقين» ، و عنه (عليه السلام )! إن اللّه تعالى بعدله و قسطه جعل الروح والراحة في اليقين و الرضا ، و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط».

وفي وصية لقمان لابنه : «يا بني! لا يستطاع العمل إلا باليقين ، و لا يعمل المرء إلا بقدر يقينه  و لا يقصر عامل حتى ينقص يقينه».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.