المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

جريمة السرقة باكراه في المحلات الخاصة والعامة
21-3-2016
حلم الغبار على النخيل
15-11-2016
الحدث
28-9-2016
نهاية الكون
2023-03-15
أشكال التنمية- التنمية الزراعية (Agricltural Development)
28-7-2022
مـسؤوليـة تـطويـر المـنـتـَج Product Development Responsible
2023-06-09


النشاط والحركة والإنجاز  
  
2162   10:26 صباحاً   التاريخ: 1-10-2021
المؤلف : ريتشارد ديني
الكتاب أو المصدر : إنجح من أجل نفسك
الجزء والصفحة : ص58
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29 161
التاريخ: 2024-10-19 168
التاريخ: 2024-09-25 146
التاريخ: 15-1-2023 2045

هناك فرق كبير بين الإنجاز من جانب، والنشاط والحركة من جانب آخر: فكر في أحد هذه الأوقات عندما تكون مشغولا طوال اليوم وتشعر بأنك لم تتوقف لحظة لالتقاط أنفاسك، لكنك مع ذلك تشعر بعدم إنجازك لأي شيء. وفي اعتقادي أنك عندما تعود الى المنزل في هذا اليوم فلن تشعر بأنك على ما يرام، ولن تشعر بإيجابية، ولن حتى تشعر بأية قدرة على الاسترخاء.

الآن، فكر في يوم آخر لا تكون فيه مشغولا للغاية لكنه يوم مليء بالإنجازات بالفعل: لقد أتممت تلك المهمة البغيضة التي ظللت تؤجلها لفترة طويلة، وانتهيت من ذاك التقرير، وحصلت على أعمال جديدة. إن هذا اليوم حافل بالتقدم والإنجازات. كيف تشعر مع حلول أمسية هذا اليوم؟ بالطبع ستكون أمسية ممتعة وسيكون وقت فراغك مثمرا وممتعا بلوره.

إذن، كيف يمكنك أن تحول كل يوم إلى يوم مليء بالإنجازات، علاوة على كونه يوم نشاط واستمتاع؟ ضع في اعتبارك أن المبدأ الأساسي والبسيط لفكرة إدارة الوقت لم يتم حقا تحسينه وتطويره، لكن مع ذلك هناك صناعة بأكملها نشأت بناء على هذه الفكرة: مفكرات "فيلوفاكس" ، ومفكرات التنظيم الشخصية، والأجهزة الإلكترونية الصغيرة التي في حجم الكف، والعديد من أنظمة إدارة الوقت والمخططين لنفس الغرض. والعديد من هذه الأشياء عقَّد الفكرة الأساسية البسيطة، لذا لن تكون هذه الأفكار فعالة بالشكل المطلوب بالنسبة لك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.