المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بذل الكسوة و السكنى و نحوهما  
  
2841   11:50 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص165-166
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2022 2046
التاريخ: 2024-06-14 584
التاريخ: 19-7-2016 2772
التاريخ: 19-7-2016 1473

ذكر من وجوه الإعانة بالمسلم ، كبذل الكسوة و السكنى ، و حمله على الدابة ، وإعطائه الماعون ، و إعارته المتاع و سائر ما يحتاج إليه ، و اطراق الفحل وغير ذلك ، فإن جميع ذلك من ثمرات السخاء ، و منعهما من نتائج البخل.

و في كل واحد منها فضيلة و ثواب ، و ورد في فضيلة كل منها أخبار , و مما يدل على مدح كسوة المؤمن :

قول الباقر(عليه السلام)-: «لأن أحج حجة أحب إلي من أعتق رقبة و رقبة و رقبة (حتى انتهى إلى عشرة)، و مثلها و مثلها (حتى انتهى إلى سبعين). و لأن أعول أهل بيت من المسلمين ، أشبع جوعتهم ، و أكسو عورتهم ، و أكف وجوههم عن الناس ، أحب إلي من أن أحج حجة و حجة (حتى انتهى إلى عشر) و عشر مثلها و مثلها (حتى انتهى إلى سبعين)» .

وقال الصادق (عليه السلام) : «من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف ، كان حقا على اللّه أن يكسوه من ثياب الجنة ، وأن يهون عليه من سكرات الموت ، وأن يوسع عليه في قبره ، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى ، وهو قول اللّه عز و جل في كتابه :

{وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء : 103] , وقال : «من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عرى ، أو أعانه‏ بشي‏ء مما يقويه على معيشته ، وكل اللّه عز و جل به سبعة آلاف ملك من الملائكة ، يستغفرون لكل ذنب عمله ، إلى أن ينفخ في الصور» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.