أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-14
604
التاريخ: 27-3-2021
3240
التاريخ: 19-7-2016
1991
التاريخ: 2024-02-22
881
|
بذل الأموال و إنفاقها المترتب على صفة الجود و السخاء يتناول أمورا : بعضها واجب ، و بعضها مندوب.
وقد ورد في فضيلة كل منها بخصوصه أخبار، فلا بد لنا أن نشير إلى ذلك تأكيدا لبيان فضل السخاء ، و إلى بعض ما لها من الآداب و الدقائق الباطنة ، و نحيل ما لها من الأحكام و الشروط الظاهرة إلى كتب الفقه ، فنقول : أما الأمور الواجبة ، (فنشير الى واحده منها) :
الزكاة :
والآيات والأخبار الواردة في ذم تاركها ومدح فاعلها كثيرة , قال اللّه سبحانه : { فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [الحج : 78] , و قال تعالى : {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة : 34] .
ومعنى الإنفاق في سبيل اللّه إخراج الزكاة ، كما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) ، و أجمع عليه المفسرون.
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها».
وقال الباقر(عليه السلام) : «إن اللّه عزّ و جل قرن الزكاة بالصلاة ، قال : {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [الحج : 78].
فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة ، فلم يقم الصلاة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله ، إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر، و سلط عليه شجاعا أقرع يريده و هو يحيد عنه ، فإذا رأى أنه لا يتخلص منه ، أمكنه من يده ، فقضمها كما يقضم الفحل ، ثم يصير طوقا في عنقه ، و ذلك قول اللّه تعالى : {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 180].
وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع زكاة ماله ، إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر، تطأه كل ذات ظلف بظلفها ، و تنهشه كل ذات ناب بنابها ، و ما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها ، إلا طوقه اللّه تعالى ريعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة» .
وقال (عليه السلام) : «ما فرض اللّه على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة ، وفيها تهلك عامتهم».
وقال : «من منع قيراطا من الزكاة ، فليس بمؤمن ولا مسلم ، و هو قوله تعالى : {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون : 99، 100] , وقال (عليه السلام) : «إنما وضعت الزكاة اختبارا للأغنياء ، و معونة للفقراء , و لو أن الناس أدوا زكاة أموالهم ، ما بقي مسلم فقيرا محتاجا ، و لاستغنى بما فرض اللّه له , و إن الناس ما افتقروا و لا احتاجوا و لا جاعوا و لا عروا إلا بذنوب الأغنياء ، و حقيق على اللّه أن يمنع رحمته ممن منع حق اللّه في ماله , و أقسم بالذي خلق الخلق و بسط الرزق : أنه ما ضاع مال في بر و لا بحر إلا بترك الزكاة ، و ما صيد صيد في بر و لا بحر إلا بتركه التسبيح في ذلك اليوم ، و إن أحب الناس إلى اللّه تعالى أسخاهم كفا و أسخى الناس من أدى زكاة ماله ، و لم يبخل على المؤمنين بما افترض اللّه لهم في ماله».
وقال (عليه السلام) «إن الزكاة ليس يحمد بها صاحبها و إنما هو شيء ظاهر حقن بها دمه و سمي بها مسلما ، و لو لم يؤدها لم تقبل له صلاة» .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|