المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

متطلبات عصر الإمام الصادق ( عليه السّلام )
26/11/2022
نطاق حرية الإدارة في الاختيار
2-4-2016
النبي محمد (صلى الله عليه واله) ويهود المدينة
12-10-2014
اين وجدت المتحجرات الحشرية؟
4-1-2021
Fission Reactors
2-9-2020
الأوضاع السياسية للمسلمين في الصين.
2023-11-23


مدح الإخلاص‏  
  
2322   01:45 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي.
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص415-418
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/10/2022 1522
التاريخ: 18-7-2016 1535
التاريخ: 5-6-2021 2828
التاريخ: 18-7-2016 2166

الإخلاص منزل من منازل الدين ، و مقام من مقامات الموقنين , و هو الكبريت الأحمر، و توفيق الوصول إليه من اللّه الاكبر، و لذا ورد في فضيلته ما ورد من الآيات و الأخبار، قال اللّه تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [البينة : 5] ‏, وقال : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر : 3] , و قال : {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} [النساء : 146] , و قال : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].

نزل فيمن يعمل للّه و يحب أن يحمد عليه.

وفي الخبر القدسي : «الإخلاص سر من أسراري ، استودعته قلب من أحببت من عبادي», و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) «أخلص العمل يجزك منه القليل» , و قال (صلى اللّه عليه و آله): «ما من عبد يخلص العمل للّه تعالى أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه», و قال (صلى اللّه عليه و آله): «ثلاث لا يغل عليهن».

وعد منها قلب رجل مسلم أخلص العمل للّه عز و جل , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تهتموا لقلة العمل ، و اهتموا للقبول» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «طوبى لمن أخلص للّه العبادة و الدعاء ، و لم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، و لم ينس ذكر اللّه بما تسمع أذناه و لم يحزن صدره بما أعطى غيره!», و قال الباقر(عليه السلام): «ما أخلص عبد الايمان باللّه أربعين يوما ( أو قال : ما أجمل عبد ذكر اللّه أربعين يوما  الا زهده اللّه تعالى في الدنيا و بصره داءها و دواءها ، و أثبت الحكمة في قلبه و انطق بها لسانه» , و قال الصادق (عليه السلام) في قول اللّه عز و جل.

{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [هود : 7] , «ليس يعني أكثركم عملا ، و لكن اصوبكم عملا , و انما الإصابة خشية اللّه و النية الصادقة» , ثم قال : «الايفاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل ، و العمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا اللّه عز و جل ، و النية أفضل من العمل ، ألا و ان النية هي العمل».

ثم تلا قوله عز و جل «قل كل يعمل على شاكلته» : يعني على نيته» , وقال الصادق (عليه السلام): «الإخلاص‏  يجمع فواضل الاعمال و هو معنى مفتاحه القبول و توفيقه الرضا ، فمن تقبل اللّه منه و رضى عنه فهو المخلص و ان قل عمله ، و من لا يتقبل اللّه منه فليس بمخلص و ان كثر عمله ، اعتبارا بآدم (عليه السلام) و ابليس , و علامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل المحاب مع اصابة علم كل حركة و سكون ، و المخلص ذائب روحه باذل مهجته في تقويم ما به العلم و الأعمال و العامل و المعمول بالعمل ، لأنه إذا أدرك ذلك فقد أدرك ذلك الكل ، و إذا فاته ذلك فاته الكل ، و هو تصفية معاني التنزيه في التوحيد كما قال الأول : هلك العاملون إلا العابدون ، و هلك العابدون إلا العالمون و هلك العالمون إلا الصادقون ، وهلك الصادقون إلا المخلصون ، و هلك المخلصون إلا المتقون و هلك المتقون إلا الموقنون ، و أن الموقنين لعلى خطر عظيم! قال اللّه لنبيه (صلى اللّه عليه و آله) : و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين , و أدنى حد الإخلاص بذل العبد طاقته ، ثم لا يجعل لعمله عند اللّه قدرا فيوجب به على ربه مكافاة بعمله لعلمه أنه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز، و أدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة في جميع الآثام ، وفي الآخرة النجاة من النار و الفوز بالجنة» .

ومن تأمل في هذه الاخبار و في غيرها مما لم يذكر، يعلم أن الإخلاص رأس الفضائل و رئيسها ، و هو المناط في قبول الأعمال و صحتها ، ولا عبرة بعمل لا الإخلاص معه ، ولا خلاص من الشيطان إلا بالإخلاص ، لقوله : {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40] ‏.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.