المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الشِرْكُ في العِبادة
30-3-2017
جوبر ، مايرماريا
4-11-2015
وينبورغ اسطفان
8-12-2015
الاسلام والشيوخ
2024-07-09
تكنولوجيا النانو وآثارها في المجتمع
2023-12-21
Mixtures of two or more liquids
19-2-2019


اللغة الجنوبية  
  
2301   04:57 مساءاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص77- 80
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / اللغة العربية / العربية الجنوبية (العربية اليمنية) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 711
التاريخ: 18-7-2016 2451
التاريخ: 17-7-2016 534
التاريخ: 17-7-2016 2302

... لغة اليمن القحطانية تختلف عن لغة الحجاز العدنانية، في الأوضاع و التصاريف و أحوال الاشتقاق، وكانت لغة اليمن اكتر اتصالا باللغة الحبشية و الآكدية، و تعرف بالعربيَّـة الجنوبية و موطنها اليمن بلاد العرب الجنوبية، ويطلق عليها اسم (اليمنية القديمة) أو (القحطانية) ويرى بعض الباحثين(1) ان هذه اللغة ليست من اللغة العربيَّـة في شيء، على الرغم من انها تؤلف معها شعبة لغوية واحدة، وذلك اعتمادا على ما ورد عن ابي عمرو بن العلاء الذي قال : (ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا) ونحن لا نسلم بهذا القول كون اللغة العربيَّـة الجنوبية فيها من الخصائص اللغوية المشتركة فضلا عن الاصل الواحد الذي صدرت عنه اللغة العربيَّـة بفرعيها (القحطاني والعدناني)

ومن لهجاتها، المعينية: نسبة إلى المعينين الذين أنشأوا في جنوب اليمن أقدم مملكة في بلاد العرب، وقد وصلتْ لهجتهم عن طريق النقوش(2).

والسبئية : نسبة إلى السبئيين الذين أقاموا على انقاض المعينيين مملكة سبأ، وقد

ص77

عثر على نقوش هذه اللهجة في منطقة مأرب (3).

 والحجرية القديمة، والقتبانية(4)، والحضرمية : وهذه لهجات قديمة اتتْ عليها اللهجة السبئية، وقد وصلت الينا عن طريق النقوش ايضاً.

ومن اهم خصائصها: كتبت بالخط المسند، انتهاء الجمع السالم بالميم (حميرم) : الحمـيريون ، والمؤنث السالم بالياء، اداة التعريف فيها النون، ذي مسندن : هذا المسند. واداة التنكير هي الميم، امسدم : جندي، واستعمال الواو للعطف، وحروف الجر((ين، بعد، لن، عم بمعنى(مع) عد بمعنى(حتى) إلى )) عدد حروف الهجاء فيها (29 حرفاً)، إلا انها استغنتْ عن حروف المد (5).

و اما لغة الحجاز فهي اكثر اتصالا باللغة العبرية و النبطية. لاننا ومن خلال التقسم نجدها تقسم على قسمين: الباقية(وهي العربيَّـة الفصحى) و البائدة وهي عربية النقوش تكلمت بها قبائل عربية سكنت الحجاز على مقربة من حدود الاراميين، وقد بادتْ هذه اللغة قبل الاسلام، ولم يصل منها سوى النقوش التي عثر عليها في مساحة واسعة تمتد من دمشق إلى مدائن صالح، وقد عرفت نقوشها باللحيانَية(6) ، نسبة إلى قبائل لحيان ، والثَّمودية نسبة إلى ثمود التي ورد ذكرها في القران الكريم، والصفوية(7)نسبة إلى منطقة الصفا على مقربة من جبل الدروز. وقد دلت الكتابات على ان اصحاب هده البيئة كانوا من الجاهلية ففيهم اسماء مثل (عبد مناة، وعبد ايل، وعبد يغوث، وتيم اللات) ومن خصائصها أيضاً : عدد حروفها 28 حرفا، فيها ضمائر متصلة و منفصلة فضلا عن اسماء الاشارة فيها حروف للعطف(و، ف، ل) اما حروف الجر فهي (الباء، وعن، وعلى، ومن) كلماتها خالية

ص78

من النقط وهذا ما يشكل صعوبة في القراءة. استعمال الفعل الماضي والمضارع والامر، وقد استعملوا الخط النبطي في كتاباتهم أو ما كان مشتق منه.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن لغة الجنوب القحطانية كانت أصلا من أصول العدنانية، واعتمدوا على النقوش المكتشفة حديثا في اليمن، فقد وجدوا فيها عبارات تتفق والعربيَّـة المضرية لفظا وتركيبا. ففي أقدم النقوش مئات من الكلمات المشتركة بين اللغتين وبعضها مطابق في رسمه ومعناه لما في اللغة العربيَّـة مثل أخ، أخت، وثن، شِبل، أسد، شهر.....

وقد تطورت اللغة المضرية الحجازية بالتمازج و الاختلاط حتى وصلت إلى الحالة التي رأينا صورتها في الأدب العربي الجاهلي وفي القرآن الكريم، وإليك الخطوات التي خطتها في سبيل اكتمالها :

1. اختلاط الحميرية بالعدنانية : لقد ثبت ان قبائل جنوبية هجرت ديارها وانتشرت في الحجاز وشمالي الجزيرة قبل الميلاد، وثبت ان عرب الجنوب كثيرا ما ارتادوا الديار الشمالية للإتجار، واختلط القحطانيون بالعدنانيين اختلاطا شديدا، وتقاربت اللغتانِّ الحميرية و المضرية للتفاهم، واشتدٌ التفاعل و التطور مدة خمسة قرون تقريبا. وقد تغلبت المضرية العدنانية اخيراً على الحميرية القحطانية لانهيار دولة الجنوب؛ ولكن المضـرية من ذلك الاختلاط اكثر اتساعا، واكتر انفتاحا على الحضارة واسبابها.

2.  اللهجات القبلية : وكان للقبائل العربيَّـة لهجات مختلفة الفروع متحدة الأصول، فمن ذلك كان الإبدال كقولهم في (الخِباء) (الخِباع) ومنها كان بتقديم بعض أحرف الكلمة كقولهم (الصاعقة) و (صاقعة)، ومن ذلك ما كان في اوجه الإعراب كنصب خبر ليس عند الحجازيين مطلقا ورفعه عند تميم إذا اقترن الخبر (بإلا) والى غير ذلك من الظواهر اللغوية الخلافية.

ص79

3.  اللغة الانتقائية : وتكونت بجانب اللغات القبلية المختلفة التي تنطق بها كل قبيلة ولا يعسر فهمها على سائر القبائل، لغة مثالية خالية من العيوب و الهنوات هي لغة المجتمعات الأدبية، ولغة الشعر والخطابة، انصهرت فيها جميع اللهجات و اللغات العربيَّـة. وتكونت في احسن ما في تلك اللغات من عناصر، ونفضت عنها جميع العيوب التي وسمت سائر اللهجات، فبرزت احسن بروز في القران الكريم وفي ما وصلنا وفيما وصلنا من الأدب الجاهلي الرفيع. وقد طغت على تلك اللغات المثالية لهجة قريش لأسباب سنأتي على ذكرها، وكانت لهجة قريش اقل اللهجات عيوبا وأفصحها بياناً.

ص80

_________________

(1) ينظر : فقه اللغة للدكتور علي وافي : 86 .

(2) ينظر : دراسات في تاريخ العرب قبل الإسلام (الدكتور منذر البكر) : 169 .

(3) ينظر : المصدر نفسه : 213 ، ودراسات في فقه اللغة : 52 .

(4) ينظر : دراسات في فقه اللغة : 52-54 .

(5) ينظر : الأساس في فقه اللغة العربية وأرومتها : 128 .

(6) ينظر : دراسات في فقه اللغة : 56 .

(7) ينظر : المدخل الى تاريخ اللغات الجزرية : 50 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.