المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



حسين بن علي العاملي الكركي  
  
1143   11:05 صباحاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص223
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الكركي (..- 1299 ه‍) حسين بن علي العاملي الكركي الأصل، الجبعي، نزيل الكاظمية، كان فقيها إماميا، أديبا، منشئا، شاعرا.

قرأ في جبع في مدرسة الفقيه عبد اللّه نعمة العاملي الجبعي، و قرأ على الشيخ علي السبيتي ألفية ابن مالك و المطوّل في البيان، و ارتحل إلى النجف الأشرف لطلب العلم، فتلمذ للشيخ مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و لغيره من أكابر عصره، و انتقل إلى الكاظمية، فسكنها مدّة قائما بوظائفه الشرعية، و سافر إلى إيران، فزار تبريز و طهران.

و عاد بعد ردح من الزمن إلى الكاظمية، فتوفّي بها في- سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف، و دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف للإمامين الكاظمين عليهما السّلام، و كان مجدّا في طلب العلم و إفادته لمريديه.

و له شعر في مراسلة إخوانه و شكوى زمانه، منه:

حتّى م أسكن للأماني طامعا                    في الإلف بين مشرّق و مغرّب

فزعا إلى الأوهام تبلغ بي المنى              فزع الظماء إلى بروق الخلّب

و الدهر ينكب عن قضاء مآربي              كالسيف ينكب عن يمين الأعضب

من كان أيّام الشبيبة عيشه                       نكدا و صدع فؤاده لم يرأب

هل يرتجي بالشيب لمّ خصاصة              أو لين صعبة مقود لم تركب

أقول (أبو أسد البغدادي): كنت قد نظمت في هذا المعنى جملة أبيات، منها:

و يقول لي ما زلت تذكر شاكيا                غدر الزمان و أهله و تؤنّب

ما إن سقاني مرّة كأس المنى                   أبدا، فقلبه بالقلى يتلهّب

دع عنك لومي، فالجراح ممضّة              و الزيت زيت شبيبتي يتصبّب

و المرء إن جاشت به أحزانه                  فبطيف أحلام مضت يتقلّب

و عرفت أعوام الخريف ذبولها               فبأيّ آمال فؤادي يطرب




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)