الطّباطبائي (..- 1249،- 1260 ه‍) مهدي «1» بن علي بن محمد علي بن أبي المعالي الطباطبائي الحسني، الحائري، أخو الفقيه السيد محمد المجاهد، كان فقيها إماميا، أصوليا، متبحّرا، كثير الاطّلاع.

ولد في الحائر (كربلاء)، و أقبل على طلب العلم، و تلمذ لوالده الفقيه الكبير السيد علي مؤلف «رياض المسائل»، و أكبّ على التحصيل حتى برع.

و درّس في حياة أبيه، و بعد وفاته (1231 ه‍)، فحضر عليه جمع من الطلبة، منهم: مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي، و محمد صادق بن محمد اللنكراني، و كان كثير الذهاب إلى النجف، بحيث يمكن أن يقال أنّ نصف أيّامه كانت في النجف.

و اشتهر بالزهد، و الإعراض عن الدنيا، و لشدة احتياطه لم يتصدّ للفتوى، و القضاء بين الناس، و مباشرة الأمور العامّة.

أثنى عليه السيد حسن الصدر ببالغ الثناء، و قال فيه: عالم متبحّر ربّاني ..

كثير التشقيق في المسائل الجزئية .. لا يجارى و لا يبارى في عويصات المسائل و غوامض العلوم.

و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة أصالة البراءة في الشكّ في الجزئية و الشرطية، رسالة في المشترك، و حجّية ظواهر الكتاب.

توفّي- سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف، و قيل سنة ستين.

______________________________
(1)  و قيل: محمد مهدي.