اسمه:

زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي، أحد مشاهير علماء عصره، ولد بجبع سنة تسع وألف.

أقوال العلماء فيه :

قال الشيخ الحر في أمل الآمل: " الشيخ الاجل زين الدين بن محمد ابن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي ، شيخنا الاوحد ، كان عالما فاضلا كاملا متبحرا محققا ( مدققا ) ثقة ، صالحا ، عابدا ، ورعا ، شاعرا ، منشئا ، أديبا ، حافظا ، جامعا لفنون العلم والنقليات ، جليل القدر ، عظيم المنزلة لا نظير له في زمانه ".

ـ ذكره أخوه الشيخ علي بن محمد العاملي في كتاب الدر المنثور ، فقال فيه : كان فاضلا زكيا وعالما لوذعيا وكاملا رضيا وعابدا تقيا ، اشتغل أول أمره في بلادنا على تلامذه أبيه وجده ثم سافر إلى العراق في أوقات إقامة والده بها ، ثم سافر إلى البلاد العجم فأنزله المرحوم المبرور الشيخ بهاء الدين ـ العاملي ـ في منزله وأكرمه إكراما تاما ، وبقي عنده مدة طويلة مشتغلا عنده قراءة وسماعا لمصنفاته وغيرها .

نبذه من حياته :

درس في صغره على والده (المتوفّى 1030هـ) ، وسافر إلى العراق، ثم إلى إيران، ونزل في دار بهاء الدين محمد العاملي  (المتوفّى 1030هـ) وتلمذ عليه، ولازمه مدة طويلة، وكان جامعاً لفنون العلوم العقلية والنقلية، محقّقاً، أديباً، شاعراً، منشئاً، جليل القدر، تصدى للتدريس، وبرع فيه، وكان حسن التقرير، قوي الاستحضار ، حاضر الجواب.

وأخذ عن غيره من العلماء، وارتحل إلى مكة في سنة (1030هـ)، وجاور بها سنين، وأخذ عن محمد أمين الاسترآبادي، ورجع إلى بلاده، ثم عاد إلى مكة فأقام بها إلى أن توفي في التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وألف.

تلمّذ عليه محمد بن الحسن الحرّ العاملي (المتوفّى 1104هـ)، وقرأ عليه في الفقه والحديث والرياضيات والعربية وغيرها، وأخذ عنه أخوه علي بن محمد العاملي ثم الاَصفهاني، ولقيه بمكة صاحب «سلافة العصر» وأطراه كثيرا، وللمترجم فوائد وحواش كثيرة، وديوان شعر صغير، ولم يوَلف كتاباً، قيل: لشدة احتياطه ولخوف الشهرة.*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج13/رقم الترجمة  8156 ،وموسوعة طبقات الفقهاء ج11/113.