المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الرياح
2024-09-05
الصحافة
30-11-2020
الكفن
26-9-2016
تصنيف المواد المتناهية في الصغر Nanomaterials Classifications))
2023-07-23
حق المستشير و المشير
31-3-2016
الصمود في عاشوراء
2024-08-10


نموذج لاسويل في الاتصال التربوي والانساني  
  
30787   11:58 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص145-147
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2270
التاريخ: 2024-02-01 909
التاريخ: 25-7-2016 12538
التاريخ: 12-10-2020 3758

وضع هارود لاسويل Harold laswell نموذجا خاصاً في الاتصال، والذي أكد فيه على مكانة وأهمية عنصر التأثير في عمليات الاتصال المختلفة التي تحدث بين الأفراد والجماعات بصورة عامة، وبين هؤلاء الأفراد والجماعات حين يتواجدون في مؤسسات أو منظمات ذات طابع خاص، ويتلخص هذا النموذج في العبارة الشهيرة التي قالها لاسويل:

(من يقول؟ وما يقول؟ ولمن يقول؟ وبأية وسيلة؟ وبأي تأثير؟).

ولكي نوضح هذه العناصر المختلفة والمترابطة التي وردت في هذه العبارة لابد من الإجابة على جميع الأسئلة ودراسة عملية الاتصال من جميع جوانبها.

والسؤال الأول من يقول؟ يقصد به من يقوم بعملية الاتصال؟ ما هي صفاته ومميزاته إذا كانت له مميزات سواء الفردية أو الجماعية، وذلك لأنه يعتبر عنصرا ها‏ما من عناصر العملية الاتصالية، والتي بدونه لا يمكن أن يحدث أي نوع من أنواع الاتصال أي أنه عنصرا أساسيا في هذه العملية، أما العنصر الثاني من عناصر عملية الاتصال في نموذج لاسيول فهو يظهر بصورة واضحة فيما يطرحه السؤال الثاني أي ماذا يقول؟ والمقصود هنا بما يقول هو المادة أو المعلومة التي يقولها القائم بالاتصال عندما يقوم بذلك، وهذه المادة أو المعلومة يطلق عليها اسم الرسالة، والرسالة التي تحدث عنها لاسويل يجب أن تكون ذات صفات ومميزات خاصة، التي تجعل منها ممكنة الوصول إلى الواجهة المرسلة اليها، ويكون باستطاعتها تحقيق الأهداف المنشودة والمحددة لها والمميزات التي نتحدث عنها تتعلق في المضمون وهي صياغة هذا المضمون الصياغة السهلة والمؤثرة في من يقوم بتلقي هذه الرسالة.

والعنصر الثالث في هذا النموذج يهتم بالسؤال لمن يقول؟ أي المقصود هنا الجمهور الذي ترسل الرسالة اليه، ويقوم في استقبالها، يتأثر بها ويستفيد منها أو العكس وهناك الكثير من أنواع الجماهير والتي تختلف عن بعضها البعض اختلافا كبيرا وواضحا أو يوجد بينها بعض الصفات المشتركة، من هنا واعتمادا على ما ذكر نقول إن على المرسل الذي يقوم في عملية الإرسال قبل القيام بعملية الإرسال أن يقوم بتحديد الجمهور الذي سوف يرسل اليه، أضف إلى ذلك أن على المرسل أن يحدد موضوع الرسالة و يصوغها صياغة تتفق مع الجمهور الذي يوجه إليه الرسالة.

إما العنصر الرابع في هذا النموذج فهو يركز على الوسيلة التي يستعملها المرسل عند القيام بإرسال الرسالة إلى الجمهور أو الفرد المستهدف هنا يجب أن يأخذ بالاعتبار نوع الوسيلة وهل يحقق الهدف المطلوب منها، وما هي صعوبة استعمال هذه الوسيلة أو فهمها بشكل المناسب، هذا لأن خلال الكثير من أنواع الوسائل التي تستعمل لتوصيل الرسائل، لذا علينا القيام باختيار الأكثر ملاءمة للجمهور، والتي تساعده على الاستفادة من الرسالة الموجهة اليه، وفي هذا الموضوع نذكر الرسائل المهمة والواسعة الانتشار، مثل الراديو والتلفاز والصحف وما إلى  ذلك والتي جميعها تختلف عن بعضها البعض في صفاتها ومميزاتها ومدى فاعليتها.

والعنصر الخامس الذي يهتم به هذا النموذج ويعطيه الاهتمام الخاص، هو التأثير والمقصود هنا ما يحدث نتيجة للقيام بالاتصال من جانب المرسل إلى المستقبل، كيف يؤثر هذا الاتصال على طرفي عملية الاتصال عن طريق الرسالة ومضمونها وأهميته بالنسبة للطرفين، ولأن عدم تحقيق التأثير من عملية الاتصال يعني أن هذه العملية قد فشلت ولم تحقق أهدافها التي جاءت من أجلها، حتى ولو أدت جميع العناصر الأخرى وظائفها المطلوبة منها بكفاءة عالية.

‏لاسويل يرى أن جميع عمليات الاتصال في اتجاه واحد أو في خط واحد من المرسل إلى  المستقبل وليس العكس، وهذا يعني عدم وجود أهمية للعناصر الوسيطة الأخرى وحتى فاعلية وايجابية المستقبل التي تتوقف على الأبعاد النفسية والاجتماعية المؤثرة عليه، بالإضافة إلى كل ذلك فان صاحب هذا النموذج لا يذكر أو يشير إلى ردود الفعل التي تصدر من المستقبل وتصل إلى المرسل، أيضا فان لاسويل لا يهتم ولا يتطرق إلى أهمية أو وجود الخبرة المشتركة بين المرسل والمستقبل، لأن الاستجابة التي تحدث لدى المستقبل وتصل منه إلى المرسل لا تحدث بصورة آنية، بل تعتمد على جميع العوامل الشخصية والقوى الثقافية للشخص المستقبل، وذلك لأن العناصر النفسية تلعب دوراً هاماً في عمليات الإدراك والتذكر، التي لها أهمية كبيرة ودور فعال في عملية اختيار ما يصطدم به من معلومات والتي يتذكرها وفقا للعوامل النفسية أو الاستعدادات والاتجاهات والقيم الموجودة لديه، والتي لها أهمية كبيرة ومؤثرة على المعلومات التي يحصل عليها ومدى بقائها وتذكرها فيما بعد، بالإضافة لذلك فإن العوامل الاجتماعية والثقافية لها تأثيرها الواضح على المستقبل في مدى تقبله للتأثير أو على استجابته للمؤثرات المختلفة، لأن للجماعة التي ينتمي إليها كل شخص لها أثرها عليه وعلى ما يصدر عنه.

لهذا فقد قام الباحثون في هذا المجال أمثال ريموند نيكون في إدخال بعض الإضافات والتغيرات لعبارة لاسويل المشهورة في الاتصال، وهذه الإضافة تتعلق بالموقف العام للاتصال، والهدف من العملية الاتصالية، وبعد هذه الإضافة أصبحت العبارة الأولى التي جاء بها لاسويل:

(من يقول؟ وما يقول؟ وما هو تأثير ما يقال؟ وفي أي ظرف؟ ولأي هدف؟).

من هذه الإضافة حاول نيكون أن يوضح لنا صعوبة أو استحالة القيام بتقويم عملية الاتصال إلا على أساس الهدف التي تسعى لتحقيقه، أي أنه أراد أن يقول لنا أن كان عملية اتصالية تحدث بين طرفين لا بد من وجود هدف خاص بها، والتي يسعى كل طرف من أطراف العملية لانجازه والتأثير به والتأثير على الآخر بواسطته، أي بمعنى آخر لا يحدث أي شيء أو أي اتصال وتفاعل مع فراغ، بل لا بد من وجود دفع وهدف يقف من ورائه.

أما فيرنج (باحث آخر في مجال الاتصال) فيقول إن لردود الفعل التي تصدر من المستقبل أهمية كبيرة، حيث لا يمكن أن نقوم في تبسيط عملية الاتصال إلى درجة أن نعتبرها مجرد عملية نقل للمعلومات والأفكار الموجودة لدى المرسل إلى طرف آخر، وهو يؤكد على أن المستقبل قبل كل شيء مفسر، حيث يقوم بالتفسير للمعلومات ولا يمكن أن يكون رد فعل وتأثير إذا لم يكن فهم وإدراك واضح للمعلومات التي تصل إلينا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.