أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2021
2941
التاريخ: 28-6-2016
2628
التاريخ: 28-6-2016
21048
التاريخ: 21-6-2016
2711
|
آية الحقّ الشهيد الثاني-العاملي- أعلى الله مقامه الشريف في منيته يذكر آداباً يختصّ بها المعلّم ، وإنّها تنقسم إلى ثلاثة أقسام : آدابه في نفسه ، وآدابه مع طلبته ، وآدابه في مجلس درسه.
فمن الأوّل ـ أي آدابه في نفسه ـ فاُمور :
١ ـ أن لا ينتصب للتدريس حتّى تكمل أهليّته ويظهر استحقاقه لذلك.
٢ ـ أن لا يذلّ العلم فيبذله لغير أهله.
٣ ـ أن يكون عاملا بعلمه.
٤ ـ زيادة حسن الخلق والتواضع وتمام الرفق وبذل الوسع في تكميل النفس.
٥ ـ أن لا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النيّة.
٦ ـ بذل العلم عند وجود المستحقّ وعدم البخل به.
٧ ـ أن يحترز من مخالفة أفعاله لأقواله.
٨ ـ إظهار الحقّ بحسب الطاقة من غير مجاملة لأحد من خلق الله تعالى.
ومن الثاني ـ أي آدابه مع طلبته ـ فاُمور :
١ ـ أن يؤدّبهم على التدريج بالآداب السنيّة والشيم المرضية ورياضة النفس بالآداب الدينيّة والدقائق الخفيّة.
٢ ـ أن يرغّبهم في العلم ويذكّرهم بفضائله وفضائل العلماء وأنّهم ورثة الأنبياء (عليهم السلام).
٣ ـ أن يحبّ لهم ما يحبّ لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه من الشرّ.
٤ ـ أن يزجره عن سوء الأخلاق وارتكاب المحرّمات والمكروهات أو ما يؤدّي إلى فساد حال أو ترك اشتغال أو إساءة أدب ، أو كثرة كلام من غير فائدة ، أو معاشرة من لا تليق معاشرته.
٥ ـ أن لا يتعاظم على المتعلّمين ، بل يلين لهم ويتواضع.
٦ ـ إذا غاب أحد منهم أو من ملازمي الحلقة زائداً على العادة يسأل عنه وعن أحواله.
٧ ـ أن يستعلم أسماء طلبته وحاضري مجلسه وأنسابهم وكناهم ومواطنهم وأحوالهم.
٨ ـ أن يكون سمحاً ببذل ما حصله من العلم.
٩ ـ صدّ المتعلّم أن يشتغل بغير الواجب قبله.
١٠ ـ أن يكون حريصاً على تعليمهم ، باذلا وسعه في تفهيمهم وتقريب الفائدة إلى أذهانهم.
١١ ـ أن يذكر في تضاعيف الكلام ما يناسبه من قواعد الفنّ.
١٢ ـ أن يحرّضهم على الاشتغال في كلّ وقت ، ويطالبهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم.
١٣ ـ أن يطرح على أصحابه ما يراه من مستفاد المسائل الدقيقة والنكت الغريبة ، يختبر بذلك أفهامهم ويظهر فضل الفاضل.
١٤ ـ أن ينصفهم في البحث.
١٥ ـ أن لا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده في مودّة أو اعتناء مع تساويهم في الصفات.
١٦ ـ أن يقدّم في تعليمهم إذا ازدحموا الأسبق فالأسبق.
١٧ ـ إذا سلك الطالب في التحصيل فوق ما يقتضيه حاله ، أوصاه بالرفق بنفسه.
١٨ ـ إذا كان متكفّلا ببعض العلوم لا غير ، لا ينبغي له أن يقبّح في نفس الطالب العلوم التي وراءه.
١٩ ـ أن لا يتأذّى ممّن يقرأ عليه إذا قرأ على غيره أيضاً لمصلحة راجعة إلى المتعلّم.
٢٠ ـ إذا تكمّل الطالب وتأهّل للاستقلال بالتعليم واستغنى عن التعلّم فينبغي أن يقوم المعلّم بنظام أمره في ذلك ، ويمدحه في المحافل ويأمر الناس بالاشتغال عليه والأخذ عنه.
ومن الثالث ـ أي آدابه في درسه ـ فاُمور :
١ ـ أن لا يخرج إلى الدرس إلاّ كامل الاُهبة ، وما يوجب له الوقار والهيبة في اللباس والهيأة والنظافة في الثوب والبدن.
٢ ـ أن يدعو عند خروجه مريداً للدرس.
٣ ـ أن يسلّم على من حضر إذا وصل إلى المجلس ، ويصلّي ركعتين تحيّة المسجد إذا كان في المسجد ، وإلاّ نوى بهما الشكر لله تعالى.
٤ ـ أن يجلس بسكينة ووقار وتواضع وخشوع وإطراق.
٥ ـ قيل : يجلس مستقبل القبلة.
٦ ـ أن ينوي قبل شروعه ، بل حين خروجه من منزله تعليم العلم ونشره.
٧ ـ أن يستقرّ على سمت واحد مع الإمكان ، ويتّقي كثرة المزاح والضحك.
٨ ـ أن يجلس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين.
٩ ـ أن يحسن خُلقه مع جلسائه زيادة على غيرهم.
١٠ ـ أن يقدّم على الشروع في البحث والتدريس تلاوة ما تيسّر من القرآن الكريم تيمّناً وتبرّكاً.
١١ ـ أن يتحرّى تفهيم الدرس بأيسر الطرق ، وأعذب ما يمكنه من الألفاظ.
١٢ ـ إذا تعدّدت الدروس ، فليقدّم منها الأشرف فالأشرف ، والأهمّ فالأهمّ.
١٣ ـ أن لا يطوّل مجلسه تطويلا يملّهم ، أو يمنعهم فهم الدرس أو ضبطه.
١٤ ـ أن لا يشتغل بالدرس وبه ما يزعجه ويشوّش فكره من مرض أو جوع أو مدافعة حدث أو ما شابه ذلك.
١٥ ـ أن لا يكون في مجلسه ما يؤذي الحاضرين من دخان أو غبار أو صوت مزعج وغير ذلك.
١٦ ـ مراعاة مصلحة الجماعة في تقديم وقت الحضور وتأخيره في النهار.
١٧ ـ أن لا يرفع صوته زيادة على الحاجة ، ولا يخفضه خفضاً يمنع بعضهم من كمال فهمه.
١٨ ـ أن يصون مجلسه عن اللغط.
١٩ ـ أن يزجر من تعدّى في بحثه ، أو ظهر منه لَدَد أو سوء أدب ، أو ترك إنصاف بعد ظهور الحقّ.
٢٠ ـ أن يلازم الإرفاق بهم في خطابهم وسماع سؤالهم.
٢١ ـ أن يتودّد لغريب حضر عنده وينبسط له لينشرح صدره.
٢٢ ـ إذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة أمسك عنها حتّى يجلس ، وأعادها.
٢٣ ـ إذا سُئل عن شيء لا يعرفه ، فليقل : لا أعرفه ، فإنّ لا أدري نصف العلم ، حتّى يراجع ويرى المسألة.
٢٤ ـ إنّه إذا اتّفق له تقرير أو جواب توهّمه صواباً ، يبادر إلى التنبيه على فساده وتبيّن خطأه قبل تفرّق الحاضرين ، ولا يمنعه الحياء أو غيره من المبادرة.
٢٥ ـ التنبيه عند فراغ الدرس أو إرادته بما يدلّ عليه إن لم يعرفه القارئ.
٢٦ ـ أن يختم الدرس بذكر شيء من الرقائق والحكم والمواعظ وتطهير الباطن ، ليتفرّقوا على الخشوع والخضوع والإخلاص.
٢٧ ـ أن يختم المجلس بالدعاء كما بدأ به.
٢٨ ـ أن يمكث قليلا بعد قيام الجماعة ، فإنّ فيه فوائد وآداباً له ولهم.
٢٩ ـ أن ينصب لهم نقيباً فطناً كيّساً يرتّب الحاضرين.
٣٠ ـ أن يقول إذا قام من مجلسه : سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلاّ أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، سبحان ربّك ربّ العزّة عمّـا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين.
هذه خلاصة ما ذكره الشهيد الثاني عليه الرحمة بالنسبة إلى آداب المعلّم (١) ، إنّما ذكرتها في هذا الفصل المنعقد لبيان آداب المتعلّم مع اُستاذه وتعظيمه والتواضع له استطراداً ولتعميم الفائدة.
______________
١ ـ منية المريد : ١٧٩ ـ ٢٢١.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|