أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016
10511
التاريخ: 2024-06-13
693
التاريخ: 19-1-2016
2419
التاريخ: 27-6-2016
2848
|
بعد خروج الولد الى العالم الخارجي من عالمه الداخلي في رحم أمه أثبت علماء التربية أن حاسة السمع تعتبر من اوائل الحواس التي تتفتح لدى الطفل, بل أكثر من ذلك فقد أثبت بعض علماء التربية أن الطفل يسمع من الشهر الخامس أو السابع في بطن أمه , وبالتالي نصحوا بأن، تستمع الأم أثناء حملها.. فإن لذلك أثراً إيجابياً على الولد وعلى تسهيل الولادة، ونحن نقول في هذا المجال إننا ننصح ايضا بأن تستمع الأم أثناء حلمها إضافة الى.. التي تبعث على الاستقرار النفسي بل قبلها الى القرآن الكريم والأدعية فإن لذلك أثرا إيجابيا بالغاً على الولد .
ومع ذلك فإن القدر المتيقن عند الجميع هو أن الولد منذ اللحظة الأولى ولادته يستطيع ان يسمع الأصوات التي تُطلق أمامه, وبالتالي فإن الطفل مهما كان صغيرا فإنه يسمع ما يدور حوله من اصوات، وهو وإن كان لا يُدرِكها بشكل كامل وواضح إلا أنه يفهم بعض الأمور وخاصة المتغيرات فمثلا هو يعرف الصوت الحنون لأمه وهي.. لينام, وهو يدرك الصوت الغاضب العالي ويعرف أنه مخيف وإن كان لا يعرف بالدقة معنى الخوف, كما لدى الطفل الذي يمتلك إدراكا أكبر إلا أنه تخيفه الأصوات الخارجة عن المألوف التي لا يسمعها عادة في محيطه, وقد أجرى بعض علماء التربية النفسية في إحدى دول الغرب تجربة إثبات ذلك فوضعوا آلات جس النبض ومعرفة الأحاسيس العصبية التي تخالج الولد من خلال قياس توتره العصبي ثم أحضروا أمه واباه طلبوا منهما أن يختلفا أمامه ويصرخ كل منهما على الآخر, ثم نظروا الى المؤشرات فوجدوا أنها تتحرك بسرعة وبشكل مضطرب فثبت لهم أن الولد تأثر بهذا الإشكال بين الأبوين, وهذا ما يدعونا الى إلفات الأهل الى أن لا يصرخوا أمام الولد وإبعاده قدر الإمكان عن الأصوات المزعجة فإن لذلك تأثيرا كبيرا عليه , ولا يقل أحد منهم إنه طفل لا يدرك ولا يعرف شيئا, بل إن هذا الطفل يدرك الأصوات التي حوله ومن هنا ندرك السبب الذي طلب فيه الله سبحانه وتعالى منا أن نؤذن للطفل في إحدى أذنيه ونقيم له في الأخرى لتكون هذه المعاني الحميدة والأصوات الجميلة أول ما يسمع فيختزن في نفسه أهميتها وتكون معه دائما فهي أول صوت سمعه في حياته وهي دليل آخر على أنه يسمع . فقد ورد عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله):(من ولد له مولود فليؤذن له في اذنه اليمنى بأذان الصلاة, وليقم في اليسرى, فإن ذلك عصمة من الشيطان الرجيم والإفزاع له)(1). فبالنظر الى الحديث الشريف يظهر بشكل واضح ان الطفل يُعصَم من الشيطان الرجيم من خلال ما يسمعه وايضا يأمن من الفزع, وعليه فإننا نؤكد على الأهل التعامل مع الطفل منذ بداية ولادته وكأنه يسمع فعلا فلا يسمع كل ما هو جميل ولا مانع من أن يوضع بقربه مسجلا يسمع من خلاله آيات من القرآن الكريم, أو أدعية بصوت جميل,... فإن ذلك أثرا جيدا على الطفل، وما هو متعارف لدى الناس من أن الطفل لا يدرك ولا يسمع غير صحيح وقد أثبتنا ذلك... , بل أثبتنا أيضا أنه يسمع وهو وإن لم يدرك تماما ما يسمعه إلا أنه يدرك منها أمورا مهمة لا يجوز أن يُحرم منها .
_________
1ـ مستدرك الوسائل الجزء 15 ص 137 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|