المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تعبئة وتغليف الجبن المطبوخ
3-1-2018
من الدراق الاخضر Green peach aphid
31-3-2018
مميزات نظام التأريض خلال مقاومة
28-11-2021
كاشف بالأشعة تحت الحمراء infrared search light
29-5-2020
تفسير الاية (1-12) من سورة نوح
12-11-2017
Paul Wittich
15-1-2016


اياكم والتصادم  
  
1901   01:36 مساءاً   التاريخ: 17-6-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص259ـ260
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 2001
التاريخ: 25-9-2017 5840
التاريخ: 21-3-2021 1729
التاريخ: 11-9-2016 1953

نادراً ما نشاهد طفلاً صغيراً يلجأ إلى العصيان والانحراف بسبب كراهيته لوالده نتيجة للضغط الذي يمارسه وتشتدّ هذه الحالة عند الاحداث والبالغين، ويمكن احيانا مشاهدة حالات يقف فيها الولد بوجه والده فيعصيه ويقاومه.

نعم، يزيد تعبكم اليومي من غضبكم فيؤثر على حياتكم وسلوككم بشكل غير مطلوب. او قد تفقدون السيطرة على اعصابكم بسبب الضوضاء التي يثيرها الاطفال، لكن المهم في الامر هو ان تحفظوا انفسكم وتضبطوا اعصابكم لكي لا تزول اواصر المودة فيما بينكم.

فالمهم هو ان تجري الحياة بشكلها الطبيعي لكي يستأنس الولد بوالده ويعود اليه متى واجهته الصعاب والمشاكل ومُني بالفشل.

فإرعاب الاب وممارسته لاقتداره يوفر الاجواء الملائمة لتحقيق الهوة، فيفشل الطفل بالنهاية في حل مشاكله.

نعم، فالأب هو مصدر جميع القدرات وعليه يجب ان تؤدي قدرته إلى فسح المجال لحل العديد من مشاكل الطفل وتوجيهه نحو الوجهة الصحيحة.

إن القسوة واستجواب الطفل عدة مرات تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

يجب على الاب ان يستخدم قوته واقتداره من اجل تحقيق انضباط اولاده وارشادهم وتوجيههم. ولو تعرض الطفل للضغط الشديد لضاعت جميع جهودكم وفعالياتكم المفيدة والنافعة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.