المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

مسؤولية اعضاء مجلس الادارة قبل المساهمين
26-6-2016
Problems: Trigonometric transformations
9-2-2017
رحم الله دمعتك
1-7-2017
جواز الولاية صك براءة من النار
29-01-2015
Rough Number
16-9-2020
Vitamin C Enriched Yoghurt
16-9-2020


خط القرآن ورسمه  
  
2947   07:49 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص33-38.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 3520
التاريخ: 18-11-2014 1775
التاريخ: 2023-11-30 1327
التاريخ: 11-10-2014 41826

كانت الكتابة في الجزيرة العربية قبل الإسلام ترسم بخط يسمى المسند ، أو الحميري ، يرجع الى أقدم البطون العربية وهم المعينيون وعاصمتهم معين .

وقد ذكر ابن خلدون ، إن مصر تعلمت العربية من خلال هذا الخط : المسند ، الذي استبدل فيما بعد بالخط الكوفي .

وكانت الكتابة القديمة في شمال الجزيرة العربية قبل الاسلام ترسم بالخط النبْطي نسبة الى الأنباط سكان تلك المناطق ، وهذا الخط تطور فيما بعد الى ما أسمي بالنسخ أو الجزم .

وباعتبار سهولته من المسند ، أخذ العرب يكتبون به –بعد الميلاد- مستفيدين في تطعيمه من خط آخر دخل الجزيرة مع طلائع التبشير النصراني ، هو الخط الأرامي ، خط الكنائس الشرقية .

ويتضح مما ذكرنا ، أن الخطين السائدين عند العرب الى أن ظهر الاسلام هما : المسند (المسمى بالكوفي فيما بعد) ، والنبطي ، أو النسخ .

ويقول بعض الباحثين : إن أكثر ما كان يستعمل الخط النبطي في المواصلات والمراسلات التجارية ، في حين كان أكثر ما يستعمل خط المسند في كتابة الكتب ، ومنها الكتب المقدسة خاصة .

وإذا كان الخطان الشائعان في الاستعمال عند ظهور الإسلام هذين الخطين : النسخ والكوفي ، فبأيهما كتب القرآن أول ما كتب ؟ . .

يرى جمهور الباحثين المعنيين بتطوير الخطوط السامية وتاريخ الخطوط العربية ، إن الذي دوّن به القرآن أولاً أخذ مما تولد عن الخط النبطي وهو النسخ ، أو ما يسمى بالجزم ، وبذلك أصبح هذا النوع من الخط ، الخط الرسمي للمسلمين ، ومن هنا يفسر تراجع خط المسند الى حد كبير قبل تلاشيه على صعيد الاستعمال نهائياً .

وقد وردت نصوص عن بعض الباحثين –وهو ما تؤيده بعض القرائن- بأن القرآن الكريم أول ما دوّن بهذا الخط ، وهو الذي كان يكتب به كتاب الوحي بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) ، أعني خط النسخ ما يسمى بالجزم .

ولكن مع ذلك ، لا بد من التنبيه على أن خط النسخ في ذلك العصر لم يكن فيه إتقان ولا إجادة . ويضاف الى سوء هذا الخط وعدم إجادته خلوّه من أمرين مهمين :

أولاً : عدم وجود نقط للحروف المعجمة .

ثانيا : عدم وجود حركات إعرابية تعين موقع الكلمة من الجملة .

وقد كان هذان الأمران مصدر مشكلة كبيرة تمحورت حول شيوع أخطاء فاحشة لدى قراء المصاحف بعد عصر النبي (صلى الله عليه واله) مما تسبّب ببلبلة وإرباك .

ومن جملة الأخطاء الفاحشة الناتجة عن عدم وجود نقط على الحروف في الكتابة القرآنية .

- قرأ بعضهم : وأنزل جنودا لم يروها .

والصحيح : لم تروها .

- وقرأ بعضهم : نرتع ونلعب .

- وقرأ آخرون : نرتع ويلعب .

والصحيح : يرتع ويلعب .

- وقرأ بعضهم : ما تنسخ من آية أو تنسها .

والصحيح : ما ننسخ من آية أو ننسها .

- وقرأ بعضهم : ننحيك .

والصحيح : ننجيك .

- وقرأ بعضهم : كأنك خفي عنها .

والصحيح : كأنك حفي عنها .

إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة في القرآن الكريم .

وأما ما وقع من الأخطاء الفاحشة لدى القراء نتيجة عدم وجود الحركات الإعرابية في الرسم القرآني فهي أيضاً كثيرة نذكر بعضها :

قرأ بعضهم : يرتع . والصحيح : يرتع (بتسكين العين) .

قرأ بعضهم : يقتلون ويقتلون . والصحيح : يقتلون ويقتلون .

وقرأ بعضهم : بل عجبت ويسخرون . والصحيح : بل عجبت و . . .

وقرأ بعضهم : وباعد بين أسفارنا . والصحيح : وباعد بين . . .

وقرأ بعضهم : إعلم أن الله على كل شيء قدير . والصحيح : أعلم أن الله . .

الى غير ذلك من الأخطاء في قراءة المصحف نتيجة عدم النقط على الحروف من جهة ، وعدم الحركات الإعرابية على الكلمات من جهة أخرى ، وذلك حصل بعد عصر النبي (صلى الله عليه واله) .

فما كان من علي (1) (عليه السلام) ألا أن علم أبا الأسود الدؤلي أصول النحو فنقلها النحويون وفرعوها .

وقد سُئل : من أين لك هذا العلم ؟ فقال : (أخذت حدوده عن علي بن أبي طالب) .

وقد تتلمذ على يدي أبي الأسود عدد كبير من العلماء من هذا العلم منهم : يحيى بن يعمر العدواني قاضي خراسان ، ونصر بن عاصم الليثي .

وقد اشتغل أبو الأسود بإعراب القرآن وخاصة عندما سمع قارئاً يقرأ : {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 3] (بكسر اللام) ، فارتعد وقال : عز وجه الله أن يبرأ من رسوله . وجد في وضع حركات إعرابية لكل القرآن ، استعمل للدلالة عليه انقطاً ، ثم زاد تلامذة أبي الأسود علامات أخرى للشكل .

وأما اعجام القرآن ، أي إزالة العجمة عنه بوضع النقط على الحروف المعجمة (الباء والتاء والثاء والياء ، والجيم والخاء ، والدال والذال ، والراء والزاي ، والظاء والطاء ، والصاد والضاد) ، فقد قام به أول من قام أبو الأسود الدؤلي أيضاً(2) ، ثم تلاه تلامذته وكان (3) أبرزهم في هذا الصدد اثنين : يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم .

وحيث إن إعراب الكلمات القرآنية كان بالنقط كما ذكرنا قبل قليل ، ولكي لا يحصل لبس بينها وبين الاعجام ، جعلت نقط الحركات الإعرابية باللون الأحمر ، ونقط الإعجام بلون آخر مختلف ، والخط القرآني متميز بلون يخصه أيضاً .

وقد بقيت نسخ القرآن تكتب بخط النسخ ، الى أن كتبت بعض النسخ بالخط الكوفي خلال عقود قليلة ، وكان الإسلام قد انتشر وتوسع ، وزادت حاجة الشعوب التي اعتنقته الى قراءة القرآن تعلماً وحفظاً ، فاحتاج خط النسخ الى نوع من التطوير في رسمه واخراجه .

فجاء الفراهيدي في أوائل القرن الثاني للهجرة فاستبدل النقط المدورة بحركات الفتحة والكسرة والضمة والسكون وهي الحركات الإعرابية المعروفة كما وضع علامات التشديد والهمز وغيرها (4) .

ثم جاء ابن مقلة في أوائل القرن الرابع الهجري ، فوضع قواعد ثابتة لخط النسخ ، جعلت من رسم الحروف والكلمات فيه أشكالاً واضحة متناسقة وجميلة ، فراخ الخطاطون يكتبون نسخ القرآن الكريم بخط النسخ وفق قواعد ابن مقلة ، مما ير قراءته بشكل أكبر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، 12 / 298 – 299 . والإتقان ، للسيوطي 2 / 171 .

(2) البرهان ، للزركشي ، 1 / 250 – 251 ، وصبح الأعشى ، للقلقشندي ، 3 / 151 .

(3) ابن أبي داوود السجستاني ، كتاب المصاحف ، 141 .

(4) راجع الإتقان للسيوطي ، 4 / 160 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .