أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2016
516
التاريخ: 27-4-2016
704
التاريخ: 27-4-2016
566
التاريخ: 27-4-2016
560
|
[يستحب للحاج ان يقدم للسعي مقدمات وهي]:
الأوّلى : الطهارة ، وهي مستحبّة في السعي غير واجبة ، عند علمائنا ـ وهو قول عامّة العلماء (1) ـ للأصل.
ولما رواه العامّة : أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال لعائشة حين حاضت : ( اقضي ما يقضي الحاجّ غير أن لا تطوفي بالبيت ) (2).
وعن عائشة وأمّ سلمة قالتا : إذا طافت المرأة بالبيت وصلّت ركعتين ثم حاضت فلتطف بالصفا والمروة (3).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « لا بأس أن تقضي المناسك كلّها على غير وضوء إلاّ الطواف ، فإنّ فيه صلاة ، والوضوء أفضل » (4).
الثانية : استلام الحجر الأسود قبل السعي إذا صلّى ركعتي الطواف إجماعا ، لما رواه العامّة : أنّ النبي صلى الله عليه وآله فعل ذلك (5).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام: « فإذا فرغت من الركعتين فائت الحجر الأسود فقبّله واستلمه أو أشر إليه فإنّه لا بدّ من ذلك » (6).
الثالثة : الشرب من ماء زمزم وصبّ الماء على الجسد من الدلو المقابل للحجر الأسود ، والدعاء ، لقول الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « إذا فرغ الرجل من طوافه وصلّى ركعتين فليأت زمزم فيستقي منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب منه وليصبّ على رأسه وظهره وبطنه ، ويقول حين يشرب : اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كلّ داء وسقم ، ثم يعود إلى الحجر الأسود » (7).
وعن الصادق والكاظم عليهما السلام ـ في الصحيح ـ : « وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر» (8).
الرابعة : الخروج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر الأسود بالسكينة والوقار ، ولا نعلم فيه خلافاً.
روى الشيخ ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام: « ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي ، وعليك السكينة والوقار » (9).
الخامسة : الصعود على الصفا إجماعا ، إلاّ من شذّ ذهب إلى وجوبه ، فإنّه لا يصحّ السعي حتى يصعد إلى الصفا والمروة بقدر ما يستوفي السعي بينهما ، لأنّه لا يمكنه استيفاء ما بينهما إلاّ بذلك ، فيجب كوجوب غسل جزء من الرأس وصيام جزء من الليل (10).
وهو خطأ ، لأنّه يمكنه الاستيفاء بأن يجعل عقبه ملاصقا للصفا وأصابع رجليه ملاصقة للمروة وبالعكس في الرجوع.
واستحبابه ، لقول الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « فاصعد الصفا حتى تنظر إلى البيت ، وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود ، فاحمد الله وأثن عليه » (11) الحديث.
السادسة : حمد الله على الصفا والثناء عليه واستقبال الكعبة ورفع يديه والدعاء وإطالة الوقوف على الصفا ، لقول الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « واحمد الله وأثن عليه واذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع إليك » (12) الحديث.
قال الصادق عليه السلام: « وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترسّلا » (13).
وعن علي بن النعمان ـ رفعه ـ قال : « كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم يرفع يديه ثم يقول » (14) وذكر الدعاء.
وقال الصادق عليه السلام: « إذا أردت أن يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصفا » (15).
ولو لم يتمكّن من إطالة الوقوف والدعاء بالمنقول ، دعا بما تيسّر.
قال بعض أصحابنا : كنت في قفاء الكاظم عليه السلام على الصفا أو على المروة وهو لا يزيد على حرفين : « اللهم إنّي أسألك حسن الظنّ بك على كلّ حال ، وصدق النيّة في التوكّل عليك » (16).
__________________
(1) المغني 3 : 416 ، الشرح الكبير 3 : 420 ـ 421.
(2) صحيح البخاري 1 : 81 ، صحيح مسلم 2 : 873 ـ 119 ، سنن النسائي 1 : 180 ، مسند أحمد 6 : 39 ، شرح معاني الآثار 2 : 201 ، المغني 3 : 416 ، الشرح الكبير 3 : 421.
(3) المغني 3 : 416 ، الشرح الكبير 3 : 421 نقلا عن الأثرم.
(4) التهذيب 5 : 154 ـ 509 ، الإستبصار 2 : 241 ـ 841.
(5) سنن النسائي 5 : 228 ـ 229.
(6) الكافي 4 : 430 ـ 1 ، التهذيب 5 : 144 ـ 476.
(7) الكافي 4 : 430 ـ 2 ، التهذيب 5 : 144 ـ 477.
(8) التهذيب 5 : 145 ـ 478.
(9) التهذيب 5 : 146 ـ 481.
(10) الحاوي الكبير 4 : 159 ، فتح العزيز 7 : 345 ، المجموع 8 : 64 ـ 65 ، حلية العلماء 3 : 336.
(11) الكافي 4 : 431 ـ 1 ، التهذيب 5 : 146 ـ 481.
(12) الكافي 4 : 431 ـ 1 ، التهذيب 5 : 146 ـ 481.
(13) الكافي 4 : 432 ـ 1 ، التهذيب 5 : 146 ـ 481.
(14) الكافي 4 : 432 ـ 5 ، التهذيب 5 : 147 ـ 482.
(15) التهذيب 5 : 147 ـ 483 ، الاستبصار 2 : 238 ـ 827.
(16) الكافي 4 : 433 ـ 9 ، التهذيب 5 : 148 ـ 486 ، الإستبصار 2 : 238 ـ 828.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|