أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014
5446
التاريخ: 8-7-2016
4656
التاريخ: 26-7-2022
1795
التاريخ: 22-12-2015
5198
|
قد أكّد القرآن على عذاب هؤلاء تأكيداً خاصاً، وأولى هذه القضيّة أهمّية استثنائية، حتى أنّ اسم احدى السور هو «المطففين» وقد جاء في مستهلّها : {وَيلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* أَلَا يَظُنُّ اولَئِكَ انَّهُمْ مَّبعُوثُونَ* لِيَومٍ عَظِيمٍ.. كَلَّا انَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}(المطففين/ 1- 4- 5- 7).
قال بعض المفسّرين : إنّ «الويل» يعني شدّة عذاب القيامة، وقال آخرون : إنّها اسم وادٍ خاص في جهنّم «1».
وجاء أيضاً في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «لم يجعل اللَّه الويل لأحد حتّى يسمّيه كافراً، قال عزّ وجلّ : فويل للذين كفروا...» «2».
و ورد أيضاً في حديث عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «ويل وادٍ في جهنّم يهوي فيه الكافر» «3».
و يفهم من هذه التعابير أنّ التطفيف - أي عدم ايفاء الميزان في البيع- يصل حدَّ الكفر أو هو نوع من الكفر.
وكلمة «ويل» لها معنىً لغوي واسع، يرادف الشر والغم، والهلاك أو العذاب الأليم، وما ذكر آنفاً يمكن أن يكون مصداقاً لذلك.
وممّا يسترعي الانتباه أنّ ألفاظ الآية وإن كانت تخصّ المطففين للمواد القابلة للوزن والكيل لغرض البيع والشراء، إلّا أنّه لا يُستبعد أن تتسع الآية لما هو أبعد من ذلك لتشمل كل من يقصّر في تأدية واجباته الدينية والأخلاقية والاجتماعية وذلك لأنّ كل من يقصر في أداء واجبه وينتقص من عمله يُعتبر في الحقيقة مُطفّفاً.
ولهذا نُقل عن الصحابي المعروف «عبداللَّه بن مسعود» أنّه قال : «كل من طفف في صلاته ينطبق علية ما قاله اللَّه تعالى بشأن المطففين» «4».
_________________________
(1) تفسير القرطبي، ج 10 ص 7041.
(2) اصول الكافي، ج 2، ص 32، ح 1.
(3) تفسير روح المعاني، ج 30، ص 68.
(4) تفسير مجمع البيان، ج 1، ص 452.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|