المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الاغسال المستحبة وكيفيتها
2024-09-21
التقادم المكسب في الحيازة
1-8-2017
الامام(عليه السلام)يطفى نار الغي بقلب المنصور
17-04-2015
Properties of Matter
21-2-2019
المقييدات Immobilizates
7-9-2018
الالواح البنائية الليفية - المواد
2023-08-06


شروط المربية الصالحة  
  
3594   10:29 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص260
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2017 2313
التاريخ: 10-1-2016 1923
التاريخ: 10-1-2016 3747
التاريخ: 2024-01-17 1108

اذا لم يكن باستطاعة الام تولي امور الطفل لأسباب مختلفة وتترك ذلك للمربية فعليها ان تنتخب المربية الصالحة وتسعى بدقة وتفحص حيث تتوفر فيها الشروط التالية :

ـ يجب أن تكون مختصة ومخلصة ويمكن الاعتماد عليها من الناحية الاخلاقية والفكرية.

ـ تفهم لغة التخاطب مع الاطفال ولها تجارب في التربية.

ـ تتحلى بالصبر والقدرة على التحمل، وتتلذذ بالعيش مع الطفل.

ـ لا تعاني من المشاكل في حياتها الخاصة او أن تكون مشاكلها قليلة، لأنها ستعكس ذلك على الطفل وستظهر آثاره عليه.

ـ تراعي المسائل الصحية وتتمتع بثقافة عامة وبمستوى دراسي مناسب.

ـ تتحدث بالحسنى وبالطيب من القول.

ـ غير مصابة بالأمراض المعدية، وغير سيئة الأخلاق ولا عصبية المزاج.

ـ عديمة الانحراف والشذوذ الأخلاقي.

ـ تعتبر الطفل ابناً لها وتناديه (ولدي).

فعندما لا تقدر الام القيام بمسؤولياتها فعليها على الاقل كتكفير للذنب ان تنتخب مربية صالحة وتستثمر اموالها لخلق جوٍّ آمنٍ للطفل لتربية الجوانب المادية والمعنوية لديه.

ومن المهم ان نذكر هنا ملاحظتين مهمتين في التربية:

1ـ يجب أن تكون المربية شابة وفي حدود عمر الأم.

2ـ عدم توكيل الطفل إليها بصورة مفاجئة بل بالتدرج لكي يتعود الطفل عليها شيئاً فشيئاً ولا يتعرض الى صدمة نفسية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.