يستحب للإمام أن يخطب بعرفة قبل الأذان‌ ... ، فإذا أذّن المؤذّن وأقام ، صلّى بالناس الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين يجمع بينهما على هذه الصفة.

وباستحباب الأذان في الأولى قال الشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي ومالك وأحمد في إحدى الروايتين ⁽¹⁾ ، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله خطب إلى أن‌ أذّن المؤذّن ، فنزل وصلّى بالناس ⁽²⁾.

وفي الرواية الثانية لأحمد : يتخيّر بين الأذان لها وعدمه ⁽³⁾.

وقال مالك : أذان العصر مستحب كغيرها من الصلوات ⁽⁴⁾.

ويبطل بما رواه العامّة في حديث جابر : ثم أذّن بلال ثم أقام فصلّى الظهر ثم أقام فصلّى العصر ⁽⁵⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصلّ الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين » ⁽⁶⁾.

والفرق : أنّ التعجيل هنا لأجل الدعاء.

__________________

(1) الحاوي الكبير 4 : 169 ، فتح العزيز 7 : 354 ، المجموع 8 : 87 و 92 ، حلية العلماء 3 : 337 ، الاستذكار 13 : 138 ، بداية المجتهد 1 : 347 ، المغني والشرح الكبير 3 : 433.

(2) سنن أبي داود 2 : 185 ـ 1905 ، سنن ابن ماجة 2 : 1025 ـ 3074 ، سنن الدارمي 2 : 48 ، سنن البيهقي 5 : 114.

(3) المغني والشرح الكبير 3 : 433.

(4) المدوّنة الكبرى 1 : 412 ، الاستذكار 13 : 138 ، بداية المجتهد 1 : 347 ، المغني والشرح الكبير 3 : 433 ، الحاوي الكبير 4 : 169 ، المجموع 8 : 92.

(5) المصادر في الهامش (2).

(6) الكافي 4 : 461 ـ 462 ـ 3 ، التهذيب 5 : 179 ـ 600.