المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

اخبار الحسن للأعرابي عن سبب المجيء
7-03-2015
Subject
2-2-2022
تام المحاور holoaxial
29-2-2020
The Principle
7/11/2022
وقتك.. كنزك الحقيقي
2024-09-22
آلية نقل البصر عصبياً
31-5-2016


عدم التهادي  
  
2174   08:44 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص119-120
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 3147
التاريخ: 30-4-2017 2328
التاريخ: 13-7-2021 4487
التاريخ: 30-4-2017 1920

قد يؤدي الى فشل الأبوة والأمومة في بعض الجوانب التربوية عدم اتحاف الولد بهدية بين فترة وأخرى أو عند المناسبات , وهو أمر مستحب , وله أهمية كبيرة خاصة عند العودة من السفر, وهو يترك آثارا إيجابية عند الأولاد يترجم بالسعادة والفرح على وجوههم لأن الهدية من أكبر الوسائل التي توطد العلاقات الاجتماعية حتى مع البعيد فكيف مع الولد والبنت وهما عربون المحبة والوفاء والتي يتلقاها القلب بشغف ومصادقة يبقى أثرها مدى الحياة لا ينسى بل هي من أعظم الوسائل التي تمحي درن النفوس من الأحقاد والغضاضة وتحول العداوة الى وئام ومحبة.

ففي كتاب نوادر الحكمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال النبي(صلى الله عليه واله): من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها الى عياله كان كحامل صدقة الى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور , فإنه من فرح ابنته فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل ومن أقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله , ومن بكى من خشية الله أدخله الله جنات النعيم (1).

وقال رسول الله(صلى الله عليه واله):(اعدلوا بين أولادكم في النِحل(2) كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف)(3) .

وفي حديث عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ويقول : تهادوا فإن الهدية تسل السخائم وتجلي ضغائن العداوة والأحقاد .

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : تهادوا  تحابوا , تهادوا فإنها تذهب بالضغائن (4) .

___________

1ـ مكارم الأخلاق : 207 , الفصل السادس في الأولاد يتعلق بهم , في فضل الأولاد .

2- النحل : العطية والهدية .

3- ميزان الحكمة 10/706 .

4- الكافي : 5/144- 145 ح7- 14 , والسخائم هي مساوئ الأخلاق كما هو المستفاد من مجمع البحرين .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.