المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

deletion (n.)
2023-08-07
تسريح بإحسان
23-5-2018
عودة إلى رذرفورد
2023-04-08
Upgliding diphthongs PRICE
2024-03-05
حكم الحائض و النفساء إذا ضاق وقتهما عن الطهر وإتمام العمرة وإدراك الحج
10-9-2017
مبادئ تحليل الخطاب
23-3-2022


تفسير الحاجة عند الانسان  
  
9933   01:25 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص226-228
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 2399
التاريخ: 2024-02-15 1095
التاريخ: 26-7-2016 2155
التاريخ: 19-6-2022 2081

يفسر علماء النفس دوافع تصرفات الإنسان وسلوكه على أساس غير الغرائز , وهي اشباع الحاجات النفسية , أي الرغبات الطبيعية لدى الكائن الحي التي يهدف من ورائها إلى تحقيق التوازن النفسي والانتظام في الحياة فهي محركات للسلوك , ولا تخرج في معناها وطبيعتها عن مفهوم الغرائز , لكن عددها أقل من عدد الغرائز .

تعريف الحاجة :  هي حالة من النقص والافتقار يصاحبها نوع من التوتر والضيق لا يلبث أن يزول عندما تلبي الحاجة (1) سواء أكان هذا النقص مادياً أو معنوياً , داخلياً أو خارجياً . وكثير من علماء النفس يستخدمون مصطلح(حاجة) على أنه مصطلح مرادف (للدافع) بوجه عام  فيقولون إن أغلب الناس ـ إن لم يكونوا جميعاً ـ لديهم حاجة إلى الأمن, وحاجة إلى تقدير الآخرين لهم (التقدير الاجتماعي) , والحاجة إلى الإفصاح عن الذات وتوكيدها , والحاجة إلى سلطة ضابطة موجهة , والحاجة الى الحب المتبادل. هذا بالاضافة الى الحاجة الجنسية، أي الدافع الجنسي ،والحاجة إلى الطعام (دافع الجوع) ,والحاجة الى الشراب(دافع العطش) ولا يوجد اتفاق عند علماء النفس في عدد الحاجات النفسية عند بني البشر.

وهناك فريق من العلماء يخترع الحاجات إلى حاجة واحدة , وهي الحاجة إلى الامن فقط , وهذا الاختراع يجعلها غير مفيدة من الناحية العملية الشاملة لنواحي فهم السلوك , ومحاولة توجيهه في الفرد (2) .

ويذهب بعضهم إلى أن الحاجات النفسية أربعة , وقد ارجعوها جميعاً إلى أصل غريزي (3) :

ــ حاجة الانسان إلى الطمأنينة ومرجعها إلى غريزة البقاء.

ــ حاجة الانسان إلى المغامرة ومرجعها إلى غريزة الاستطلاع .

ــ حاجته إلى الحب المتبادل , ومرجعها إلى الغريزة الجنسية .

ــ حاجته إلى تقدير الآخرين , ومرجعها إلى غريزة السيطرة .

وقد زاد آخرون هذه الحاجات تفصيلا فقالوا إنها ست, وهي (4) .

أ ـ حاجته إلى الطمأنينة .

ب ـ حاجته إلى الحب المتبادل .

جـ حاجته إلى تقدير الآخرين .

د ـ حاجته إلى الحرية .

هـ ـ حاجته إلى سلطة ضابطة موجهة .

و ـ حاجته إلى النجاح .

كما أورد آخرون تصنيفاً آخر للحاجات, واعتبروها سبع حاجات وسميت بالحاجات الاجتماعية.

ومن الأهمية بمكان توجيه الحاجات النفسية , بدلا من قمعها أو إطلاق العنان لها والتوجيه نوعان.

النوع الأول : ويدعى التوجيه عن طريق التنشيط والتثبيط , ونقصد بالتنشيط عند تربية الطفل  أن نشجعه على إشباع ميوله, ما دام اتجاهها مرغوباً فيه , كالحاجة إلى المعرفة , والتفهم والذي ينطوي على حب الاستطلاع , وذلك عن طريق الإثابة المادية أو المعنوية .

أما التثبيط في تربية الطفل , فتعني إشغاله عن اشباع ميوله غير المحببة بطرق وقائية , أو تعني منعه عن تلبية هذه الميول بطرق علاجية .

والتربية المعاصرة تحاول وقاية الأطفال من السلوكيات السيئة , بإزالة أسبابها , وتهيئة الظروف التي تعمل على حسن السلوك , لذا فهي تقوم على التوجيه والإرشاد.

أما طرق التثبيط الوقائية فلا تضمن وقاية جميع الأطفال من الاتجاهات الخاطئة دائماً .

النوع الثاني: وهو طريقة تحويل المجرى, والذي يعني توجيه الميول عند الأطفال من وجهة غير مرغوب فيها إلى وجهة مرغوب فيها. فعلى سبيل المثال ان الطفل الذي تشتد عنده الحاجة إلى القوة والنفوذ أو السيطرة , نجده يحاول ملاكمة أصحابه , وقد يتطاول بالضرب على من هم أصغر منه سناً وأضعف منه بنية . فدور المربي هو أن يحاول تحويل مجرى هذه الحاجة وذلك عن طريق الإشراك في النشاطات المختلفة كالألعاب الرياضية , أو عن طريق ادخال هؤلاء الأطفال في الفرق الكشفية , أو وضعهم في أدوار يقومون بها بحماية الصغار من عدوان المعتدين , وبمضي الزمن شيئاً فشيئاً يتحقق من المواقف الجديدة افضليات حسنة تتغلب على سيئات المواقف القديمة , وربما يصبح الطفل من أبطال الرياضة , أو من انصار الدفاع عن الضعفاء المظلومين , وبهذه الطريقة قد تحول مجرى حاجات غير مرغوب فيها إلى حاجات مرغوب فيها يفضلها المجتمع .

____________

1ـ  د. أحمد عزت راجح: أصول علم النفس, مرجع سابق, 95.

2ـ عبد العزيز القوصي : مرجع سابق , ص90 .

C.M. Fleming : The social psychology of education . 1944 , chap . IV

4ـ عبد العزيز القوصي , مرجع سابق , ص90 , ايضاً : جورج شهلا وآخرون : الوعي التربوي , مرجع سابق , ص86 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.