المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

متى يبدأ الوسواس القهري؟
12-9-2019
الفطرة مبنية على الامل
31-5-2020
العناصر التقليدية للنظام العام
6-4-2017
تل المسخوطة (بيتوم)
2024-08-11
حد الانحناء في الركوع
1-12-2015
وظائف الإخراج الصحفي-1- جذب القراء للصحيفة
9/10/2022


أرضية المدح والاشادة  
  
2000   12:29 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص385
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019 2478
التاريخ: 12-4-2017 1988
التاريخ: 19-4-2016 2895
التاريخ: 19-4-2017 2283

 ..لأجل مزاولتنا بناء الطفل وتربيته عبر هذه الطريق، فمن الضرورة بمكان قيامنا بتوطئة وتمهيد مستلزمات ذلك وأرضياته بصورة شخصية، وبعبارة أخرى نقوم بتكليف الطفل بعمل أو مهمة يسيرة وممكنة الإنجاز، لكي ينجح في إنجازها ثم نعزم على تشجيعه والثناء عليه بعد نجاحه.

إن تنفيذ هذا الأمر، يقال بأنه شكل من اشكال الحيل التربوية في جانب منه، لكنه يؤدي الى فتح باب العلاقة بين الطفل والوالدين، ليتقرب الطفل رويداً رويداً من المربين، وإذا ما صادف ان جرى ايكال عمل شاق احياناً الى الطفل فيجب حينئذ شحنه بالاطمئنان والأمل لأجل ان يواصل تقدمه، وانه اذا ما فشل اثناء الطريق وحين العمل فإنهم سيبادرون لمساعدته.

ومن الممكن أن تكون للطفل نقاط ضعف عديدة. لكن هذه القضية ليست بالمهمة، إذ المهم ان يكتشف نقاط قوته فنضعه موضع الإشادة والإطراء، كما يمكن أيضاً ومن بين جملة من الممارسات القبيحة والحسنة العثور على نقاطه الإيجابية، والقول له بان عمله هذا كان حسناً.

النقطة الأخرى في هذا المجال، هي ان التشجيع والإشادة لهما اثر إيجابي اكبر حينما يكونان في حضور الجماعة، فعندما نمتدح العمل الحسن للطفل بحضور الآخرين نكون قد فتحنا في الواقع باب الملاحظة فيما بين الطفل وذلك الجمع، وهذا ما يلزم الطفل لأجل مراعاة تلك الملاحظات التي قد تحصلت للكف عن الانحرافات فيصبح ملتزماً ومسؤولاً.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.