أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2016
2642
التاريخ: 5-6-2016
1827
التاريخ: 8-10-2014
1943
التاريخ: 23-11-2014
2099
|
يذهب علماء الغرب اليوم إلى أن أول من وضع قوانين الوراثة ونظريتها في النبات هو الراهب النمساوي ماندل ( ١٨٨٤ م ) . ولو أنهم اطلعوا على الحقيقة في تاريخنا الفكري ، لعلموا أن اول من وضع أسس نظرية الوراثة وطبقها على الإنسان هو النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) والأثمة من اله الكرام.
تفسير الآية : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار : 8] .
قال العلامة الطبرسي في تفسيره مجمع البيان (1) ، في تفسر الآية الكريمة : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار : 8] : أي في أي شبه من أب أو أم أو خال أو عم .
قال النبي (صلى الله عليه وآله) لرجل : ما ولد لك ؟ قال : يا رسول الله ، وما عسى أن يولد لي ؛ إما غلام واما جارية [ يقصد بنتا ] . قال : فمن يشبه ؟ قال : يشبه أمه وأباه .
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ان النطفة اذا اسقرت في الرحم ، احضرها الله كل نسب بينها وبين آدم . آما قرأت هذه الآية : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار : 8] اي فيما بينك وبين آدم (عليه السلام) .
وعن الامام الصادق (عليه السلام) قال : ان الله تبارك وتعالى اذا اراد آن يخلق خلقا ، جمع كل صوره بينه وبين ابيه الى آدم (عليه السلام) ، ثم خلقه على صوره احداهن ، فلا يقولن احد لولده : هذا لا يشبهني ولا يشبه شتا من آبائي (2) .
والآن دعوني أسرد عليكم الروايتين التاليتين لما فيهما من افصح وايضاح اكبر ، لمفهوم عوامل المورثات (جينات) الموجودة في العرى الصبغية (كروموزومات) المستودعة في كل نواه من خلايا الكائن الحي .
الرواية الاولى :
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ومعه امرأته تحمل طفلا اسود ، افطس مقطط الشعر [ اي له شعر مجعد ] ، وقال : يا رسول الله هذه زوجتي ، وهذا الولد ليس مني ! فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المرأة وقال : ماذا تقولين؟ فقالت : والذي بعثك بالحق ما أوطأت فراشه غيره منذ امتلكني . فأطرق النبي (صلى الله عليه وآله) برأسه الى الأرض ، ثم رفعه وقال للرجل : يا هذا خذ ولدك ، فإن بين نطفة الرجل وبين آدم تسعة وتسعين عرقا كلها تضرب في الأنساب ، فأي جد اصابت من اولئك الأجداد ظهر الولد على شاكلته " .
الرواية الثانية :
وعن الإمام علي (عليه السلام) قال : أقبل رجل من الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقال : يا رسول الله هذه بنت عمي ، وأنا فلان ابن فلان ، حتى عد عشرة آباء ، وهذه (زوجتي) بنت فلان ، حتى عد عشرة آباء؛ وليس في حسبي ولا في حسبها حبشي ، وانها وضعت هذا الحبشي ! فأطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) طويلا ، ثم رفع رأسه فقال : إن لك تسعة وتسعين عرقا ، ولها تسعة وتسعين عرقا (يقصد جينات الوراثة) ، فإذا اشتملت (وفي رواية : وقعت تلك النطفة في الرحم) اضطربت العروق ، وسأل الله عز وجل كل عرق منها أن يذهب الشبه إليه . قم فإنه ولدك ، ولم يأتك إلا من عرق منك أو عرق منها " .
(قال) : فقام الرجل وأخذ بيد امرأته ، وازداد بها وبولدها عجبا (3).
ففي هاتين الروايتين وما ورد فيهما من تصريحين ، يظهر لنا واضحا جليا مفهوم وجود العرى الصبغية والمورثات في نطفة الإنسان وقد عبر عنها النبي(صلى الله عليه وآله) بالعروق ، وقرر أن نصفها ٩٩ هو في نطفة الرجل ، ونصفها ٩٩ هو في نطفة المرأة ، فإذا هما اجتمعا اضطربت العروق ، أي اهتزت وتشابكت ؛ كل عروة من الرجل مع العروة المشابهة لها من المرأة ، فكل عروة تحاول أن يكون شبه المولود الجديد لها ، وهذا ما نسميه بالصفات الظاهرة ، في مقابل الصفات الباطنة التي تظل مستورة حتى تظهر في الأنسال القادمة ، بتقدير من الله تعالى.
_______________________
1. مجمع البيان في تفسير القرآن للعلامة الطبرسي ، ج ١٠ ص ٦٨٢ - ط ا دار المعرفة بيروت عام 1986م .
2. الوافي للفيض الكاشاني ج ٣ باب ٢٠٥ من أبواب النكاح .
3. مستدرك الوسائل للنوري ، ج ٢ باب ٧٦ من أبواب احكام الأولاد .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|