المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حملة هولاكو على بغداد.
2023-05-02
توزيع اللغات وعلم اللغة الجغرافي
1-1-2019
جعفر بن بشير البجلي
29-8-2016
اعتلالات الهيموجلوبين (Hemoglobinopathies)
28-5-2021
الاستفادة التامة ؟
20-1-2021
Bituminous Prime Coat
16-1-2023


الوجود والعدم  
  
2838   04:26 مساءاً   التاريخ: 13-4-2016
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص56-59.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014 2279
التاريخ: 6-11-2014 1778
التاريخ: 13-11-2015 16112
التاريخ: 13-11-2015 1967

لا بد لنا في بداية هذا البحث من التفريق بين كلمتي (الفناء) و (العدم) . فالفناء يطلق على الإنسان عندما يموت وتتحلل جثته وتعود تراباً ، فنقول : إنه فني ، لكن مادته ما زالت موجودة. أما اذا زالت المادة من الوجود نهائياً فهو العدم. وللتفريق بين النوعين يمكن ان نسمي النوع الاول الفناء النسبي, والثاني الفناء المطلق.

وهنا نلاحظ أن القرآن الكريم رغم أنه تكلم عن الفناء النسبي ، إلا أنه لم يتطرق الى الفناء المطلق (العدم) . فقد قال سبحانه : {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن : 26 ، 27] . وقال {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88] .

فالفناء والهلاك هنا منصبّان على العنصر البشري ، وليس هو فناء مطلق لهم ولغيرهم من الموجودات . فكل مخلوق قبل القيامة سوف يموت ، لكن مادته لا تفنى ، وكذلك السموات سوف تتبدل صورتها ولكنها لا تفنى أيضاً . يقول تعالى : {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم : 48] .

أما الإمام علي (عليه السلام) فقد تكلم عن الفناء ؛ الفناء المطلق للموجودات ، وهو العملية المعاكسة للوجود المطلق من العدم . ففي اعتقادنا أنه لا قديم إلا الله ، ثم خلق كل الاشياء بعد أن كانت عدماً ، وعندما يشاء سوف يجعل كل ما خلق الى العدم ، ويبقى هو الأحد الصمد ، لا أحد في الوجود غيره .

هذه الفكرة الجليّة يصوغها لنا الإمام (عليه السلام) ويؤكد عليها ، في النصوص التالية من النهج :

يقول الإمام علي (عليه السلام) في الخطبة (184) :" هو المُغني لها بعد وجودها ، حتى يصير موجودُها كمفقودها . وليس فناءُ الدنيا بعد ابتداعها بأعجب من إنشائها واختراعها " .

مبيناً أن فناء الدنيا أسهل من إيجادها ، ومن قدر على ابتداعها كان على إفنائها أقدر .

الى أن يقول (عليه السلام) :

" وإن الله سبحانه ، يعودُ بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه . كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها . بلا وقتٍ ولا مكان ، ولا حينٍ ولا زمان . عُدمتْ عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السنون والساعات . فلا شيء إلا الله الواحد القهّار ، الذي إليه مصير جميع الأمور . بلا قدرةِ منها كان ابتداءُ خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها . ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها " ..

فالإمام (عليه السلام) يقرر هنا زوال مفهوم الزمن عند فناء الدنيا وما فيها ، حين لا يبقى غير القديم الأوحد ، وهو الله تعالى .

ولعل معنى قوله (عليه السلام) : (حتى يصير موجودها كمفقودها) اي حتى يصير

أي حتى يصير ما أوجده سبحانه من الدنيا هو مطابق للذي أعدمه ، أي أنه أعدم كل شيء أوجده بغير استثناء .

والذي يدلنا على أنه سبحانه بعد أن يفنيها سوف يعيدها ثانية ، قول الإمام (عليه السلام) فيما يلي من الخطبة (184) :

" ثم هو يُفنيها بعد تكوينها ، لا لسأمِ دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه . لا يُمله طولُ بقائها فيدعوه الى سرعة إفنائها ، ولكنه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته . ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها " .

خلق العالم :

وإن الكلام عن العدم يدعو الى الكلام عن الخلق ، لأن العدم هو الاتجاه الآخر للخلق . وهنا تظهر معجزة الله تعالى التي هي أم المعجزات ، في خلق الكون من العدم . إذ كل شيء كان قبل إيجاد الكون في العدم ، غيرُ الأزليّ الأوحد في القِدم .

وقال الفلاسفة الماديون : إن القديم هو المادة ، وإنها لا تزيد ولا تنقص ، فلا تفنى ولا تُخلق . بدعوى أنهم لم يروا شيئاً منها فني أو شيئاً منها خُلق ! وتلك دعواهم في إنكار الخالق الصانع ، لأنهم لم يروه بأعينهم . ولو كان كل شيء يُعترف بوجوده بالرؤية والحواس ، لأنكر الإنسان كل ما لا يراه من هذا الكون الفسيح ، الذي هو أكبر بكثير من الجزء الذي يراه .

وإن قول الماديين بقدم العالم ما هو إلا جواب تهرب ، لعجزهم عن تقرير أصل المادة ومنشئها . ولو اعترفوا بمن سيّر هذا الكون المُعجز ، وخلق كل شيء بأدق إتقان وأرقى إبداع ، لتجاوزوا نظرتهم القاصرة ، وقالوا بوجود الصانع ، وأنه هو الأزلي دون المادة الصمّاء التي لا تملك لنفسها نفعاً ولا تستطيع أن تدفع عنها ضرّاً .

يقول الإمام علي (عليه السلام) في معرض وصفه للنملة :

" ولو فكروا في عظيم القُدرة وجسيم النعمة ، لرجعوا الى الطريق ، وخافوا عذاب الحريق . ولكن القلوب عليلة ، والبصائر مدخولة " .

ومن حق العلم أن لا يستطيع نفي الثوابت الدينية كالخلق والفناء التام ، لقصوره وعجزه . وهذا تاريخ تطور العلوم يبيّن لنا  كم هي النظريات التي وضعها جهابذة العلم وظلّت معتمدة من العلماء احقاباً من السنين ، ثم جاء من نقضها ونسفها فإذا هي هباء منثورا فتارة يقولون بالبناء الحبيبي للفوتون ، وتارة يقولون بالبناء الموجي ، وتارة يحاولون التلفيق بين النظريتين في النظرية المثنوية التي ابتدعها العالم الفرنسي لوي دوبروي .

ونظرة العلم الى الكون تتغير باستمرار ، فكيف يمكن أن نعوّل عليه في تقرير الكليات الكبرى كالخلق والعدم ؟

تحوّل المادة الى طاقة :

والى مدة قريبة من القرن العشرين ، حتى اكتشف العلماء إمكانية تحويل المادة الى  طاقة ، والطاقة الى مادة . وذلك حين وضع أنشتاين قانونه في تعادل المادة مع الطاقة . فعندما يصطدم الالكترون السالب بالإلكترون الموجب (بوزيترون) يختفي الاثنان ويتحولان الى طاقة اهتزازية ، هي ما نسميه الفوتون الضوئي ، وتكون الطاقة الناتجة متناسبة مع كتلة الجسيمين المصطدمين ، وذلك وفق قانون أنشتاين :

E = m.c2

الذي يعتبر الطاقة E معادلة للكتلة m ، مع وجود ثابت تناسب هو مربع سرعة الضوء في الخلاء c2 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .