أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3420
التاريخ: 9-4-2016
3810
التاريخ: 9-4-2016
3684
التاريخ: 9-4-2016
3803
|
اتجهت مواكب التشييع نحو المرقد النبوي ليجددوا بالجثمان الطاهر عهدا عند جده ويوارونه بجواره ولما علم الأمويون ذلك تكتلوا وانضم بعضهم الى بعض فقد دفعتهم الأنانية والعداء للهاشميين الى إحداث المعارضة والشغب في دفن الإمام بجوار جده ذلك لأنهم رأوا أن عميدهم عثمان قد دفن في حش كوكب مقبرة اليهود ويدفن الحسن مع جده فيكون ذلك عارا عليهم وخزيا وأخذوا يهتفون بلسان واحد : يا رب هيجاء هي خير من دعة أيدفن عثمان بأقصى المدينة ويدفن الحسن عند جده!!؟ وانعطف مروان بن الحكم وسعيد بن العاص نحو عائشة وهما يستفزانها ويستنجدان بها في مناصرتهم وقد عرفا دخيلة نفسها وما تكنه من الموجدة والغيرة والحسد لولد علي وفاطمة قائلين لها : يا أم المؤمنين إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله والله لئن دفن الحسن بجوار جده ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر الى يوم القيامة ؛ وألهبت هذه الكلمات نار الثورة في نفسها فاندفعت بغير اختيار لمناصرتهما كما اندفعت قبل ذلك لحرب أمير المؤمنين (عليه السلام) لا على أساس وثيق بل للعاطفة والميول التي طبعت المرأة نفسيا على الانقياد إليهما والتفتت الى مروان قائلة : ما أصنع يا مروان؟
ـ الحقي به وامنعيه من أن يدفن معه.
فقامت مسرعة مدهوشة فجيء لها ببغلة فامتطتها وأقبلت الى مواكب التشييع الحاشدة وهي تصيح بلا اختيار قائلة : لا تدخلوا بيتي من لا أحب!! إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه وأومأت الى ناصيتها , وما علمت عائشة أن كلامها سيؤدي الى إراقة الدماء والى تفريق صفوف المسلمين وهي من دون شك لا يهمها ذلك فقد أراقت يوم الجمل سيلا عارما من دمائهم استجابة لعواطفها المترعة بالحقد تجاه أمير المؤمنين.
وإنا لنتساءل أولا : من أين جاء لها البيت الذي دفن فيه رسول الله (صلى الله عليه واله)؟ ألم يزعم أبوها أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا فهل إن هذه الرواية اختصت بسيدة النساء فاطمة (سلام الله عليها) فمنعت من ارثها وحرمت من حقها وإذا كانت عامة فلما ذا لا تعمل بها أم المؤمنين؟ ولو سلمنا أنها ترث من البيت فما هو مقدار حصتها منه لأنها لا تستحق إلا التسع من الثمن وقد قيل :
لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
وبالاضافة لذلك فان الزوجة لا ترث من الأرض وإنما ترث من العمارات وسائر الأموال المنقولة.
ونتساءل ثانيا : لما ذا لا تحب ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) وثمرة فؤاده وقد قال فيه : اللهم إني أحبه وأحب من يحبه لقد جافت عائشة بذلك ما أثر عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في سبطه وريحانته , نعم استجابت عائشة لرغبات الأمويبن وانطلقت فى موكبهم فمنعت سبط النبي أن يدفن مع جده وما راعت حرمة العترة الطاهرة التي فرض الله مودتها فى كتابه الكريم فإنا لله وإنا إليه راجعون.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|