المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تحضير مساحيق المواد المطيلة نانوية الحبيبات
2023-11-23
الموطن الاصلي ومناطق انتشار محصول فول الصويا Origin and distribution
15-11-2019
المكنون الايضي Metabolome
29-1-2019
أول وقت المغرب
12-12-2015
أهمية التوظيف
17-10-2016
معنى كلمة خمص
4-06-2015


التوفيق.  
  
7047   10:10 صباحاً   التاريخ: 6-4-2016
المؤلف : سمية رشيد جابر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : تسوية المنازعات الدولية المتعلقة بقانون البحار
الجزء والصفحة : ص61-62
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدولي العام و المنظمات الدولية / القانون الدولي العام /

 يتمتع التوفيق بمكانة متميزة كوسيلة سلمية لتسوية المنازعات عن غيره من وسائل التسوية في ظل اتفاقية قانون البحار. إذ أن التوفيق هو عملية تسوية المنازعات بالإحالة إلى لجنة من الأشخاص الذين تكون مهمتهم توضيح الحقائق بوضع تقرير يحتوي على المقترحات اللازمة لتسوية المنازعات، إلا أن هذا التقرير يتميز بأنه ليس له صفة الإلزام (1). ولذا يعرف التوفيق بأنه التدخل في تسوية منازعات دولية بواسطة جهاز ليس له سلطة سياسية ولكنه يتمتع بثقة الأطراف ومخول لفحص كل جوانب النزاع واقتراح حلول تكون غير ملزمة للأطراف(2). وينفرد التوفيق عن غيره من وسائل التسوية السلمية للمنازعات، بأنه وسيلة قانونية تستخدم الطرق السياسية لحل المنازعات الدولية، إذ أن التوفيق يراعي ظروف كل دولة في النزاع، كما يراعي تأثير النزاع على الأطراف في المجتمع، وأن العامل الذي شجع الدول على اللجوء إلى التوفيق إنها لا تجبر على قبول نتائجه، إذ أن الدول تقبل اللجوء إلى التوفيق دون الخوف من التورط في التزام قانوني دولي، لأنهم إذا لم يقبلوا نتائج التوفيق كان لهم الحق في رفضه وعدم الالتزام به(3). وللتوفيق معنيان أحدهما واسع والأخر ضيق، الأول يقصد به إجراء تسوى بمقتضاه المنازعة تسوية ودية عن طريق جهود طرف ثالث، والمعنى الضيق، يقصد به إحالة النزاع إلى لجنة تقدم اقتراحاتها لتسوية النزاع ولا تكون هذه المقترحات ملزمة لأي من الطرفين إلا إذا وافقا عليها(4). والتوفيق كوسيلة لتسوية المنازعات يقع في منتصف الطريق بين التحقيق والتحكيم، لأن الهدف الأساسي للتحقيق هو تفسير الحقائق، بينما الهدف الأساسي للتوفيق هو الاستعانة بالخدمة الشخصية أو خدمات لجنة التوفيق لجعل الأطراف يصلون إلى اتفاق، بمعنى أن نجاح التوفيق يتوقف على الصفة الشخصية للموفق والتجارب وثقة الأطراف أيضاً(5).أما التحكيم فهو الفصل في المنازعات بقرار ملزم للأطراف، والتوفيق يشابه التحكيم من حيث طريقة الاستماع للأشخاص وفحص الحقائق ولكن القرار غير ملزم(6). وقد ظهرت فكرة التوفيق لأول مرة عام 1512 في اتفاقية الهدنة بين الدانمارك والسويد، إلا أنه لم يكن بالطريقة المعروفة بالقانون الدولي. أما فكرة التوفيق بمعناها الحديث فقد تبلورت بعد الحرب العالمية الأولى في مؤتمر لاهاي 1899، والذي أنشأ نظاماً متكاملاً للتحقيق(7). وقد نصت العديد من المعاهدات على التوفيق كوسيلة لتسوية المنازعات منها اتفاقية قانون المعاهدات لسنة 1969، ومشروع المسؤولية الذي أعدته لجنة القانون الدولي سنة 1998، واتفاقية قانون البحار لعام 1982(8).ويثور التساؤل عن السبب في إعطاء التوفيق هذه المكانة المتميزة في اتفاقية قانون البحار عن غيره من وسائل التسوية السلمية الأخرى مثل المساعي الحميدة أو الوساطة،  كان البعض يرى في التوفيق حلاً وسطاً وإرضاء لمن كان يدعو إلى التسوية الإلزامية، فالتوفيق الإلزامي يفرض على الخصم الامتثال إلى إجراءاته. وترضية أكبر لمن كان يعارض التسوية الإلزامية، إذ أن الطرف المعارض يمكن أن يرفض قرارات لجنة التوفيق. وإذا كان الأمر كذلك، يثور التساؤل عن جدوى الخضوع للتوفيق، ويجيب من اكتشفوا هذا الحل أن عدم الامتثال لقرارات التوفيق تضع الدولة الرافضة للتوفيق في وضع يشبه وضع الدولة التي لا تقبل تطبيق حكم صادر من محكمة دولية، فليس هناك سلطة أو قوة دولية يمكن لها فرض الأحكام، ولذلك فإن سلطة القاضي أو الحكم تكمن في قبول الدول اللجوء إلى تحكيمهم وفي السلطة المعنوية التي تبقى في حقيقة الأمر هي الملاذ الأخير لكل ما يتعلق بتسوية النزاعات بين الدول. (9). وفي حقيقة الأمر فإن الأساس التاريخي لهذه المكانة المتميزة للتوفيق ترجع إلى فريق التفاوض، لجنة العمل غير الرسمية، الذي بدأ عمله في كاراكاس وواصلها في جنيف قبل تنظيم النقاش العام في بداية الدورة الرابعة سنة 1976، وما تلاه من تحرك في مستوى المجموعات وأهمها مجموعة السبع والسبعين والرأي لدى من شارك في أعمال المؤتمر أنه يمكن أن تنظم إجراءات التوفيق يصبح غير بعيد عن إجراءات المحاكم القضائية أو محاكم التحكيم، وبذلك تصبح للتوصيات الصادرة عن اللجنة تأثير يقارب وقع القرارات الصادرة عن المحاكم من دون أن تكون مخيفة مثلما تخيف هذه الأحكام وتدفع بالعديد من الدول إلى الإعراض عنها، فدعم التوفيق هو ترويض للدول على قبول إجراءات التسوية الإلزامية شيئاً فشيئاً(10).

___________________________

1- Oppenheim، international law، Vol.II، Seventh edition، 1958، P.12.

2-Jean. Pierr-cot، international conciliation، Europa publication، London، P.9.

3- د.نبيل حلمي، التوفيق كوسيلة سلمية لحل المنازعات الدولية في القانون الدولي العام، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، القاهرة، 1983، ص8.

4- د.محمد طلعت الغنيمي، الغنيمي في قانون السلام، منشأة المعارف القاهرة، ص706 و 707.

5- Jean Pierr-.cot، OP.CiT، P 7.

6- Ian Brownlie، Princeples of public international law، second edition oxford، 1973، P.684.

7- د.نبيل حلمي، مرجع سابق، ص13.

8- افرد المرفق الأول من مشروع المسؤولية الدولية للتوفيق، ولمزيد من التفاصيل انظر وثيقة الجمعية
العامة  A/51/332.

9- محمد المولدي مرسيط, مرجع سابق, ص25 و د.ساسي سالم الحاج, مرجع سابق, ص647. إلا أن هنالك تحفض على هذا الرأي استناداً إلى ما ذكرته المادة (94) فقرة (2) (إذا امتنع أحد المتقاضين في قضية ما عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة ، فللطرف الآخر أن يلجأ إلى مجلس الأمن ، ولهذا المجلس ن إذا رأى ضرورة لذلك أن يقدم توصياته أو يصدر قراراً بالتدابير التي يجب اتخاذها لتنفيذ هذا الحكم .

10- محمد المولدي مرسيط، مرجع سابق، ص26.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .