أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-09
1051
التاريخ: 11-11-2021
3552
التاريخ: 15-4-2017
3251
التاريخ: 8-8-2017
4293
|
لقد كانت التقسيمات الادارية في صدر الاسلام على ما كانت عليه زمن الساسانيين ( الفرس ) فابقوا التقسيم الى كور ( جمع كورة وهي الصقع ) ، وقسمت الكورة الى نواح عرفت طسوج ، فواسط والكوفة والبصرة( كور ) وميسان وبادوريا وقطربل ( طساسج ) ، ولما ضعف شان العباسيين في العراق اختص كل واحد من الامراء والولاة ببعض الكور والمقاطعات (1). وفي زمن الاحتلال العثماني عندما احتل السلطان سليمان القانوني بغداد سنة 1534 قسم اياله بغداد الى سبعة عشر سنجقاً او متصرفيات واقطع سبعة منها قواده وقد اصبحت بغداد اياله كبيرة تتبعها مقاطعات ( بغداد ، الموصل ، البصرة ) ويحكمها وال يعينه السلطان ، وفي أوائل القرن الثامن عشر انقطعت مقاطعة الموصل عن بغداد كما انقطعت ( شهرزور ) وكان مركزها كركوك واستقلت هاتان المقاطعتان فترة ثم تبعتا بغداد وفي عهد مدحت باشا قسمت ولاية العراق ( التي تتالف من مقاطعتين ( بغداد والبصرة ) الى متصرفيات وقسمت كل متصرفية الى اقضية ثم الى نواحٍ ، وكان يحكم المتصرفية ( السنجق ) المتصرف والقضاء – القائممقام والناحية المدير . وفي زمن الاحتلال البريطاني كانت الادارة البريطانية عن طريق حكامها السياسيين يتصرفون بكثير من الدقة والحذر لتنفيذ الاوامر والتعليمات التي كانت قاسية وشديدة من جهة ولأجل المحافظة على صداقة السكان – صوريا – من جهة اخرى (2) ، فلم تكن الغاية مصلحة البلاد اذن وانما غايتهم تثبيت اقدامهم وترسيخ حكمهم الاستعماري فكانوا يستميلون الرؤساء والمشايخ ويخادعون رجال الدين لتجتمع القوى المهيمنة بأيديهم وهذا الاسلوب يتبع حالياً من قبل المحتل الامريكي والبريطاني . لقد ابقى المستعمر البريطاني انذاك التقسيم الاداري الجاري العمل به في ايام الاحتلال التركي بعد تحوير خاص اريد له عزل بعض المناطق الحساسة ( كالنجف ، كربلاء والكاظمية ) (3)عن العشائر والتجمعات العشائرية بسبب ما لاقاه المستعمر من الثورة العراقية الباسلة سنة 1920 وهذ الاسلوب يتبع حالياً ايضاً وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث ان المستعمر البريطاني والامريكي يسعى الى عزل المناطق الحساسة ( الانبار ، نينوى ، ديالى ، سامراء ) عن محافظات العراق الاخرى بسبب ما لاقاه المستعمر من المقاومة العراقية الوطنية الباسلة في هذه المناطق . وقد تركوا التقسيمات الادارية مرنة بحيث يمكن اجراء تغيير بكيفية تخصهم هم انفسهم ، وكان لكل متصرف عراقي مفتش انكليزي يؤخذ رايه في الشؤون الادراية وهذا ما يحدث الان فلكل محافظ عراقي مفتش امريكي او بريطاني يحاول فرض ارادة المحتل ، واما بغداد فقد قسمت الى ثمان مناطق هي ( بغداد ، سامراء ، بعقوية ، خانقين ، الرمادي ، الشامية ، والسماوة )(4)ثم عين في كل منطقة حاكم سياسي ، فكانت ثورة 1920 نقطة تحول في حياة العراق السياسية والاجتماعية والادارية ،فكان من اهم نتائجها تعجيل اظهار الحكم مظهرا وطنيا وصار الحكم وطنيا في الظاهر ، استعماريا انجليزيا في الحقيقة والواقع وصار الحكام الانكليز يحكمون من وراء الستار(5) .
__________________
[1]- الأستاذ ضياء الدين الحيدري : الادارة والاداريون في العراق ، بغداد ، مطبعة اسعد ، 1963 ، ص46.
2- فيليب ويلارد ايرلاند : العراق دراسة في تطوره السياسي ، ص25 ترجمة الأستاذ جعفر الخياط ذكر في كتاب الاستاذ ضياء الدين الحيدري ، المصدر السابق ، ص46.
3- الاستاذ ضياء الدين الحيدري ، المصدر السابق ، ص56.
4- ذكر الاستاذ ضياء الدين الحيدري في كتابه الادارة والاداريون، المصدر السابق ، ص56، ( ان بغداد قسمت الى ثمان مناطق في حين انه ذكر سبع مناطق فقط وهذا يعتبر نقص كان يفترض ادراكه من قبل المؤلف ) .
5- الاستاذ ضياء الدين الحيدري : مصدر سابق ، ص56.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|