أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3548
التاريخ: 20-10-2015
3334
التاريخ: 30-3-2016
6679
التاريخ: 30-3-2016
3248
|
قال ثابت بن أبي صفية: المشهور بأبي حمزة الثقة المأمون ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين إلا ما بلغني من علي بن أبي طالب و قال مرة أخرى: ما سمعت بأحد قط كان أزهد من علي بن الحسين إذا تكلم في الزهد و وعظ ابكى من بحضرته .
قال حفيده الإمام الصادق (عليه السلام) ما من ولده - أي ولد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) - و لا أهل بيته أحد اقرب شبها به في لباسه و فقهه من علي بن الحسين (عليه السلام) لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) أشبه الناس بجده الإمام أمير المؤمنين في عبادته و علمه و سائر مواهبه فقد كان صورة لذلك العملاق العظيم الذي أضاء سماء الدنيا بعلومه و معارفه.
و كان عمر بن عبد العزيز ممن يقيم الإمام زين العابدين (عليه السلام) و يعرف سمو مكانته و قد التقى (عليه السلام) به فلما انصرف من عنده التفت عمر إلى اصحابه قائلا: من أشرف الناس؟ .
فانبرى المرتزقة من أصحابه قائلين: أنتم .
فصارحهم بالحقيقة قائلا: كلا إن أشرف الناس هذا القائم - يعني الإمام زين العابدين- من عندي من أحب الناس أن يكونوا منه و لم يحب أن يكون من أحد .
و معنى ذلك أن الإمام (عليه السلام) قد بلغ من الشرف منزلة لم يبلغها أحد من الناس على اختلاف طبقاتهم فقد احبوا أن يكون لهم صلة أو اتصال به و ذلك لسمو منزلته و مكانته الاجتماعية في حين أنه لا يرغب و لا يحب أن يكون من أحد لأنه دون منزلته و بلغ من إكبار عمر للإمام أنه لما بلغه وفاته أبانه بهذه الكلمة القيمة: ذهب سراج الدنيا و جمال الإسلام و زين العابدين .
و لم يقتصر الاعتراف بالفضل للإمام زين العابدين على شيعته و إنما تعدى إلى اعدائه و مبغضيه فهذا يزيد بن معاوية الذي هو من ألد أعداء أهل البيت (عليه السلام) قد اعترف بمواهبه و عبقرياته و ذلك حينما ألح عليه أهل الشام في أن يخطب الإمام فأبدى الطاغية مخاوفه منه قائلا: إنه من أهل بيت زقوا العلم زقا إنه لا ينزل إلا بفضيحتي و فضيحة آل أبي سفيان .
و قد اعرب بذلك عن مقدرات الإمام العلمية و مواهبه الخطابية و أنه يملك من قوة البيان و روعة الاستدلال ما يستطيع به أن يغير الموقف في غير صالح حكومته.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|