المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



في هذه الحكمة توجيه مهم نحتاج إليه؟  
  
1671   01:35 صباحاً   التاريخ: 18-2-2021
المؤلف : السيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص312-313
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 1288
التاريخ: 2024-10-28 259
التاريخ: 27-4-2021 2738
التاريخ: 20-3-2020 1933

قال (عليه السلام) : لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله (1) أوثق منه بما في يد غيره.

في هذه الحكمة توجيه مهم نحتاج إليه في حياتنا المعاصرة فإن الكثير ممن يعتمد في تدبير شئون حياته على كد يده او على ما يفكر به بحيث يدر عليه المنافع المادية او على علاقاته الاخر ، يتناسى مصدر الخير المطلق وهو الخالق تعالى ، فلابد له إذن من أن يتوكل عليه سبحانه ويثق به ولا يتكل على مجهوده الشخصي من دون ما عون إلهي ولو بالتوفيق والرفد والنجاح في مجالات الاختيار ومواقع العمل لأن الاعتماد على الله تعالى والثقة به من أساسيات إيمان العبد بخالقه.

هذا كله بعد ان يقوم العبد بإنجاز ما عليه لكي يفوز بنتيجة مرضية يكللها توفيق الله تعالى له وتسديده وتأييده بما يجعله متقدما في ميادين الحياة.

ولعلنا نستخلص من هذه الحكمة ردا على أولئك المرتادين لأماكن المشعوذين الذين يوهمونهم بأمور لا واقع لها ولا نصيب لها من الصحة فقد يرسمون لهم خارطة حياتهم متكاملة مع انهم يعجزون عن ترفيع مستواها المعاشي ، الاجتماعي ، او معرفة ما تحت اقدامهم وما في غد بما يجعلهم في مستوى أرقى وأليق من كونهم عرافين ، قارئي الكف ، الفنجان.

فعلى المؤمن ان لا ينخدع بذلك ويسترسل مع الاوهام التي لا توصله إلى شيء بل عليه ان يؤكد إيمانه بالله وقدرته وانقياد الجميع لإرادته فلا يكون إلا ما شاء تعالى وفق حكمته المتعالية ، { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الإنسان: 30].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تعالى الله عن ان يكون جسما بالمقصود باليد القدرة والقدوة والنعمة ، وقد عبر بهذا كذلك حتى في القران الكريم لما تعطيه من دلالات يفهمها العرب إذ كانت تستعمل عندهم اليد للقدرة ولما يكون به التسلط على الاشياء والتمكن منها تنزيلا لما يتمكن منه ويقدر عليه منزلة ما في اليد العضو (الجارحة).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.