أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
![]()
التاريخ: 30-3-2016
![]()
التاريخ: 30-3-2016
![]()
التاريخ: 10-04-2015
![]() |
رأى الإمام (عليه السلام) أن يحدث الناس بما جرى عليهم من عظيم الرزايا و النكبات و لم يكن باستطاعته أن يقوم خطيبا فقد ألمت به الأمراض و أنهكته الآلام فجيء له بكرسي فجلس عليه فقال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين بادئ الخلق أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلى و قرب فشهد النجوى نحمده على عظائم الأمور و فجائع الدهور و ألم الفجائع و مضاضة اللواذع و جليل الرزء و عظيم المصائب الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة .
أيها القوم إن الله تعالى ابتلانا بمصائب جليلة و ثلمة في الإسلام عظيمة قتل أبو عبد الله الحسين و عترته و سبيت نساؤه و صبيته و داروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان و هذه الرزية التي لا مثلها رزية.
أيها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله أم أي فؤاد لا يحزن من أجله أم أية عين منكم تحبس دمعها و تضن عن انهمالها فلقد بكت السبع الشداد لقتله و بكت البحار بأمواجها و السماوات بأركانها و الأرض بأرجائها و الأشجار بأغصانها و الحيتان في لجج البحار و الملائكة المقربون و أهل السماوات أجمعون.
أيها الناس أي قلب لا ينصدع لقتله أم أي فؤاد لا يحن إليه أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام و لا يصم.
أيها الناس أصبحنا مشردين مطرودين مذودين شاسعين عن الأمصار كأننا أولاد ترك و كابل من غير جرم اجترمناه و لا مكروه ارتكبناه و لا ثلمة في الإسلام ثلمناها ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين إن هذا إلا اختلاق و الله لو أن النبي تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم إليهم في الوصية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا فإنا لله و إنا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أفجعها و أكظها و أفظعها و أمرها و أفدحها فعنده نحتسب ما أصابنا فإنه عزيز ذو انتقام .
و عرض الإمام في خطابه إلى الخطوب السود التي عانتها الأسرة النبوية و ما جرى عليها من النكبات و الظلم الهائل فلم تراع فيهم حق النبي (صلى الله عليه و آله) , و انبرى إليه صعصعة فألقى إليه معاذيره لأنه كان زمنا فترحم الإمام (عليه السلام) على أبيه ثم سار الإمام مع عماته و أخواته و قد احتفت به الجماهير و قد علا منها البكاء و الصراخ حتى انتهوا إلى الجامع النبوي فأخذت عقيلة آل أبي طالب بعضادتي باب الجامع و جعلت تخاطب جدها الرسول (صلى الله عليه و آله) قائلة: يا جداه إني ناعية إليك أخي الحسين .
و أقامت السيدات من عقائل الوحي المآتم على سيد الشهداء و لبسن السواد و أخذن يندبنه بأشجى ما تكون الندبة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية ينظم ندوة ثقافية بذكرى فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
|