أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014
3664
التاريخ: 13-4-2022
1698
التاريخ: 2024-09-04
337
التاريخ: 12-02-2015
2559
|
لقد طرح المفسرون احتمالات عديدة في المراد من قوله: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55] في قضية مطالبة النخبة من بني إسرائيل وما هو الأمر الذي جعلوا مشروطاً برؤية الله عز وجل:
1. الإيمان بالتوراة، ومن هذا المنطلق فقد جاء التعبير ب "لك" بدلاً من "بك"؛ نظير ما جاء في الآية {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17] الذي يعني: "وما أنت بمصدق لنا".
2. الإيمان هو بمعنى الإقرار، وإن هذا المعنى قد ضُمن في عبارة {لن نؤمن} (ومن هنا فقد تعدى باللام لأن الإقرار يتعدى باللام) والمقصود هو: إننا لن نقر لك بأن التوراة هي من عند الله.
3. اللام في "لك" للعلة (لام اجل)؛ أي: إننا لا نؤمن بالتوراة لأجل قولك، والمشاهدة الحسية الله هي وحدها الكفيلة بجعلنا نؤمن به (1).
المقترحون للرؤية الجهريّة إما أنهم لم يؤمنوا بدعوى موسى الكليم بخصوص التوراة من الأساس، أو أنهم آمنوا بأصلها بشكل إجمالي ولم يقبلوا بها بالتفصيل، أو أنهم آمنوا بها حدوثاً لكن خطر الارتداد كان يتهددهم بقاء، أو أن مرحلة إيمانهم بالتوراة كانت ضعيفة وأن سؤالهم للرؤية الجهرية والتصديق الصريح بالله كان كفيلاً بأن يجعل مرحلة الإيمان الكاملة من نصيبهم على أي تقدير فإن الاقتراح المذكور قد طرح من أجل دفع النقص أو رفعه، وكذلك لدفع الخطر المحتمل أو رفعه، وإلا فإن من كان إعتقاده بالتوراة كاملاً، ومفصلاً، ومبرهناً، ومصوناً من النقص والعيب وأي خطر محتمل، فإنه لن يبادر أبداً إلى طرح مثل هذا الاقتراح غير المعقول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع تفسير البحر المحيط، ج 1، ص 370.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|