المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



فواتح السور (1)  
  
2469   04:32 مساءً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 437-439 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-30 1012
التاريخ: 2/9/2022 1539
التاريخ: 2024-05-15 908
التاريخ: 2023-06-14 1086

من الموضوعات القرآنية التي تناولها الباحثون هو : فواتح السور ، ونعني بفواتح السور : هذه الحروف المقطّعة الموجودة في فاتحة بعض السور القرآنية ؛ وتزداد أهميّة هذا الموضوع عندما نلاحظ ما أُثير حوله من مشاكل وشبهات ، قد تؤدّي إلى الشبهة في القرآن الكريم نفسه.

وسوف يُعالج هذا البحث تفسير هذه الظاهرة في القرآن الكريم ، ومن خلال ذلك نعرف الجواب الإجمالي على الشبهات التي أُثيرت حول هذا الموضوع ، ونترك معالجة الشبهات حولها تفصيلاً إلى بحثٍ قرآنيٍّ آخر.

وقد جاءت هذه الحروف المقطّعة في سورٍ متعدّدةٍ من القرآن وعلى أشكال مختلفة :

منها ما هو ذو حرفٍ واحدٍ مثل :

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} و{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.

ومنها ما هو ذو حرفين مثل :

{طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} و{يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) و{ حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.

ومنها ما هو ذو ثلاثة حروفٍ أو أكثر مثل :

{ألم} و{المص} و{المر...} و{كهيعص} و{حم * عسق} (2) ...

وحين نأتي لمعالجة هذه الظاهرة في القرآن الكريم لا نجد العرب قد عرفوا الأُسلوب عند افتتاح كلامهم ، كما أنّنا لا نجد لهذه الحروف معنىً بإزائها غير مسمّياتها من الحروف الهجائيّة.

ولم يُؤثَر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) شيءٌ صحيحٌ في تفسير هذه الحروف ، بل يكاد لا يُؤثَر عنه شيء في ذلك مطلقاً ـ إلاّ النزر القليل ـ ليكون هو القول الفصل فيها ، ولعلّ هذا هو السبب في تعدّد آراء العلماء واختلاف وجهات النظر فيما بينهم بصدد تفسير هذه الحروف ، الأمر الذي زاد من غموض هذه الظاهرة.

وهناك اتجاهان رئيسان في تفسير هذه الحروف :

الاتجاه الأوّل :

هو الذي يرى أنّ هذه الحروف من الأشياء التي استأثر الله سبحانه بعلمها ، ولذا فليس من الممكن لأحدٍ أن يصل إلى معرفة المراد منها ، ويؤيّد هذا الاتجاه ما رُوي عن عددٍ من الصحابة والتابعين من أنّ الفواتح سر القرآن ، وأنّها سر الله فلا تطلبوه ، وذهب إليه كثيرٌ من العلماء والمحقّقين ، كما جاء ذلك ـ أيضاً ـ في بعض الروايات عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) (3).

والاتجاه الثاني :

هو الذي يرى أنّه ليس في القرآن الكريم شيء غير مفهوم لنا ، أو غير معروف لدى العلماء والمحقّقين؛ وذلك انطلاقاً من حقيقة أنّ الله سبحانه وتعالى وصف القرآن الكريم بصفاتٍ متعدّدةٍ لا تتّفق مع هذا الخفاء والاستتار ، فهو جاء : { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء : 195] ، كما أنّه نزل :

{... تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ...} [النحل : 89] وهدى للناس وغير ذلك ، وحين يكون القرآن بهذه الصفة لا يمكن إلاّ أن يكون مفهوماً للناس وواضحاً لهم.

وقد نُسب هذا الاتجاه إلى المتكلّمين من علماء الإسلام (4).

وعلى أساس هذا الاتجاه نجد كثيراً من العلماء يحاولون تفسير هذه الحروف المقطّعة ، الأمر الذي استلزم تعدّد مذاهبهم في ذلك؛ وقد ذكر الشيخ الطوسي مذاهب مختلفة في تفسير هذه الحروف ، وعدّ منها الفخر الرازي واحداً وعشرين تفسيراً ، وسوف نقتصر على ذكر المهم منها ، إضافةً إلى أنّ بعضها يمكن إرجاعه إلى بعض الآخر.
_________________________


(1)  يراجع في هذا البحث : التبيان 1 : 47 ـ 51 ، والكشّاف 1 : 21 ـ 25 ، والتفسير الكبير 2 : 802 ، وابن كثير 1 : 64 ـ 69 ، والمنار 1 : 122 ـ 123 ، ومناهل العرفان 1 : 219 ـ 220 ، وتفسير القرآن لشلتوت 35 : 64.

(2)  في السور الآتية على الترتيب : ص : 1 ، ق : 1 ، القلم : 1 ، طه : 1 ـ 2 ، يس : 1 ـ 2 ، الجاثية : 1 ـ 2 ، البقرة : 1 ، الأعراف : 1 ، الرعد : 1 ، مريم : 1 ، الشورى : 1 ـ 2.

(3) التبيان 1 : 48 ، مجمع البيان 1 : 32.

(4) التفسير الكبير 2 : 3 ، وقد فصّلنا هذا الموضوع في بحث التفسير.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .