أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
4045
التاريخ: 19-5-2019
9807
التاريخ: 22-11-2017
3302
التاريخ: 8-8-2022
10051
|
كان الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والياً على يثرب بعد عزل مروان عنها وكان فيما يقول المؤرّخون فطناً ذكيّاً يحب العافية ويكره الفتنة ولمّا امتنع الإمام الحُسين (عليه السّلام) مِن البيعة ليزيد لمْ يتّخذ معه الإجراءات الصارمة ولمْ يكرهه على ما لا يحبّ وإنّما فسح له المجال في الرحيل إلى مكّة مِنْ دون أنْ يعوّقه عنها في حين قد أصرّ عليه مروان بالتنكيل به فرفض ذلك وقد نقل الاُمويّون موقفه المتّسم باللين والتسامح مع الحُسين إلى يزيد فغضب عليه وعزله عن ولايته وقد عهد بها إلى جبّار مِنْ جبابرة الاُمويِّين عمرو بن سعيد الأشدق وقد عُرِفَ بالقسوة والغلظة فقدم إلى المدينة في رمضان بعد أنْ تسلّم ولايته عليها فصلّى بالناس صلاة العتمة , وفي الصباح خرج على الناس وعليه قميص أحمر وعمامة حمراء فرماه الناس بأبصارهم منكرين ما هو عليه فصعد المنبر فقال : يا أهل المدينة ما لكم ترموننا بأبصاركم كأنّكم تقروننا سيوفكم؟ أنسيتم ما فعلتم! أما لو انتقم في الأولى ما عدتم إلى الثانية أغرّكم إذ قتلتم عثمان فوجدتموه صابراً حليماً وإماماً فذهب غضبه وذهبت ذاته فاغتنموا أنفسكم فقد وليكم إمام بالشباب المقتبل البعيد الأمل وقد اعتدل جمسه واشتدّ عظمه ورمى الدهر ببصره واستقبله بأسره فهو إنْ عضّ لهس وإنْ وطيء فرس لا يقلقه الحصى ولا تقرع له العصا.
وعرض في خطابه لابن الزّبير فقال : فو الله لنغزونّه ثمّ لئن دخل الكعبة لنحرقنّها عليه على رغم أنف مَنْ رغم .
ورعف الطاغية على المنبر فألقى إليه رجل عمامة فمسح بها دمه فقال رجل مِنْ خثعم : دمٌ على المنبر في عمامة فتنة عمّت وعلا ذكرها وربّ الكعبة , وقد اُثر عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : ليرعفنَّ على منبري جبّار مِن جبابرة بني اُميّة فيسيل رعافه .
وعزم الأشدق على مقابلة الجبهة المعارضة بالقوة والبطش وقد حفّزه إلى ذلك ما حلّ بسلفه الوليد مِن الإقصاء وسلب الثقة عنه ؛ نتيجة تساهله مع الحُسين (عليه السّلام) , ولعلّ مِنْ أوثق الأسباب التي دعت الإمام الحُسين (عليه السّلام) إلى مغادرة الحجاز هو الحذر مِنْ بطش هذا الطاغية به والخوف مِنْ اغتياله وهو في الحرم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|