المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

Zaslavskii Map
12-9-2021
أبو القاسم بن محمد مهدي النّراقي.
19-7-2016
إدارة المـال العـام والمتـغيـرات البيئيـة المـؤثـرة
2024-08-01
سعيد بن فيروز أبو البختري
18-10-2017
زواج علي وفاطمة « عليهما السلام »
2024-09-23
اكثار الكرز
19-2-2020


مَهْرِيّة الأغلبية  
  
2279   01:23 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص150-151
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 2362
التاريخ: 9-04-2015 2438
التاريخ: 23-3-2016 21313
التاريخ: 7-10-2015 5168

هي الأميرة مهريّة بنت الحسن بن غلبون التميميّ من بني الأغلب ملوك القيروان، نشأت في مدينة رقّادة في بيت مجد و شعر. و كانت وفاتها في مكّة، سنة 295 (٩٠٨ م) . 
مهريّة الأغلبية أديبة شاعرة مجيدة تميل إلى التصوّف، لها رثاء. 
مختارات من شعرها: 
- قالت مهريّة الأغلبية ترثي أخاها (1) (و لم يصل إلينا من شعرها إلاّ هذه القطعة) : 
ليت شعري، ما الذي عانيته... بعد طول الصّوم مع نفي الوسنْ (2) 
مع غروب النفس عن أوطانها و التخلّي عن حبيب و سكن (3) 
يا شقيق، ليس في وجد به غلّة تمنعني من أن أجنّْ (4) 
و كما تبلى وجوه في الثّرى... فكذا يبلى عليهنّ الحزن (5) 
_______________________
١) هو أبو عقال غلبون، كان في أوّل حياته شاعرا ماجنا ثمّ تاب و أقبل على العلم فدرس الحديث و برع في الأدب. ثمّ إنّه رحل إلى مكّة و جاور فيها فلحقت به أخته مهريّة. و كانت وفاته في مكّة سنة ٢٩١ ه‍ (راجع الأعلام للزركلي 5:٣١4) . 
٢) ما الذي عانيته. . . : ما أكثر ما قاسيته في سلوك طريق التصوّف الصحيح من كثرة الصيام و قلّة الوسن (النوم) . 
٣) السكن: الزوج. 
4) الأصوب: يا شقيقي (لسلامة الأعراب مع المحافظة على وزن الشعر) . أجنّ: أصبح مجنونة. المقصود: حبّي له يجعلني أجنّ (حزنا عليه) . 
5) و لكنّ الحزن ينقضي مع مرور الأيام.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.