أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
3243
التاريخ: 2-3-2018
2143
التاريخ: 29-12-2015
4680
التاريخ: 9-04-2015
2253
|
تمّام بن عامر (1) هو أبو غالب تمّام بن عامر بن أحمد بن غالب بن تمّام بن علقمة، ولد سنة 184 ه (٨٠١ م) . و (2) قد ولي الوزارة للأمير محمّد بن عبد الرحمن (٢٣٨-٢٧٣ ه) و لولديه المنذر و عبد اللّه (275-٣٠٠ ه) . و كانت وفاته في جمادى الآخرة من سنة ٢٨٣(صيف 896 م) .
كان تمّام بن عامر عالما و أديبا و إخباريا، كما كان شاعرا مكثرا، و له أرجوزة في تاريخ الأندلس من وقت طارق بن زياد إلى آخر أيام عبد الرحمن بن الحكم (ت ٢٣٨) قلّد فيها أرجوزة يحيى بن الحكم الغزال (راجع، ...، ص 115) . و شعره سهل عذب و أغراضه المدح و القصص و النسيب و الهجاء، و له مقطوعة في ذمّ الشّطرنج.
مختارات من شعره:
- كانت أمّ الوليد بن خلف بن رومان (رومانس) فتاة بارعة الجمال سبّاءة للألباب نصرانية، رآها تمّام فهام بها و تزوّجها، فكان أناس يلومونه في ذلك فقال:
يكلّفني العذّال صبرا على الّتي... أبى الصبر عنها أن يحلّ محلّها (3)
إذا ما قرعت النفس يوما فأبصرت ... سبيل الهدى عاد الهوى فأضلّها (4)
و كم من عزيز النفس لم يلق ذلّة... أقاد الهوى من نفسه فأذلّها (5)
عجبت لمعذول على حبّ نفسه... يكلّفه عذّاله أن يملّها (6)
_______________________
1) هنا لك ثلاثة أشخاص باسم تمّام بن علقمة: و هنا لك نفر من المؤرّخين للأدب يخلطون بينهم. إنّ تمّام بن علقمة هذا الذي أوردتّ ترجمته، و كانت وفاته سنة ٢٨٣ ه، لا يمكن أن يكون تمّام بن علقمة أو تماما الذي كان من أنصار عبد الرحمن الداخل (ت ١٧٢ ه) ، كما ذكر ابن الأبار في «الحلّة السيراء» (1:143) ، فإنّ النقيب (المناصر) لعبد الرحمن الداخل مات سنة ١٩٨ ه (المغرب ١: 44) . و يرد ذكر تمّام بن علقمة أحد كبار النقباء لعبد الرحمن الداخل في نفح الطيب (3:32،45، 4٩-5؛ راجع ابن عذاري 1:53،54) . و هنا لك تمّام بن علقمة (ت 4٣6 ه) ، و ستأتي ترجمته.
2) قيل 194 أو ١٩٧(مطلع القرن التاسع للميلاد) .
3) العذّال جمع عاذل: اللائم (الذي يلوم الآخرين على الحبّ خاصّة) . أن يحلّ الصبر محلّ المحبوبة (أن أصبر عنها ثمّ أنساها) .
4) ألوم نفسي على أنّني مخطئ في حبّي لأمّ الوليد هذه ثمّ يغلبني حبّي فاستمرّ في حبّها.
5) كم من إنسان لم يذلّ في حياته أبدا و لكنّه أحبّ بإرادته و أذلّ نفسه للمحبوب.
6) لا يمكن أن أنسى حبّ أمّ الوليد. إنّها مثل نفسي. فهل رأيتم أحدا يسمع قول الآخرين و يكره نفسه
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|