أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
13723
التاريخ: 2023-05-18
1381
التاريخ: 18-1-2016
18832
التاريخ: 10-1-2016
11132
|
العين 4/ 105- وهى الحائط يهي وهيا ، أي تفزّر واسترخى ، والثوب والقربة ونحوهما كذلك ، والسحاب إذا انبعق بمطر انبعاقا شديدا قلت وهت عزاليه ، وكذلك إذا استرخى رباط الشيء قلت وهى.
مقا- وهى : يدلّ على استرخاء في شيء ، يقال : وهت عزالي السحاب بمائه. وكلّ شيء استرخى رباطه فهو واه. والوهي الشقّ في الأديم وغيره.
مصبا- وهى الحائط وهيا من باب وعد : ضعف واسترخى. وكذلك الثوب والقربة والحبل ، ويتعدّى بالهمزة فيقال أوهيته. ووهى الشيء إذا ضعف أو سقط.
صحا- وهى السقاء يهي وهيا ، إذا تخرّق وانشقّ ، وفي السقاء وهي ووهيّة أيضا على التصغير : وهي خرق قليل. وفي المثل- خلّ سبيل من وهى سقاؤه ومن هريق بالفلاة ماؤه- يضرب لمن لا يستقيم أمره. وهي الحائط ، إذا ضعف وهمّ بالسقوط ، ويقال : ضربه فأوهى يده ، أي أصابها كسر أو ما أشبه ذلك. وأوهيت السقاء فوهى ، وهو أن يتهيّأ للتخرّق.
أقول : التفزّر : الانشقاق. والانبعاق : انشقاق ونزول. والعزالي جمع العزلاء مؤنّث الأعزل بمعنى مصبّ الماء من القربة. والرباط : ما يربط به من خيل أو جيش أو حصن.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : استرخاء في انصباب. ويدلّ عليه : أنّ حرفي الواو والياء من حروف اللين ، والثلاثة متّفقة في الرخاوة والاستفال والانفتاح والصمت.
والأصل ينطبق على المفاهيم المذكورة : فانّ الحائط إذا استرخى قوامه واستحكامه وشوهد فيه انصباب في أجزائه ، فيطلق عليه الوهي. وهكذا القربة والثوب والحبل : بظهور الاسترخاء في نظامها والخرق فيها ، والتهيّؤ في تفرّق وانصباب في أجزائها. وكذلك في السحاب إذا فقد الضبط والاستمساك. وفي الرباط إذا فقد النظم والقوّة.
فكلمات الوهي والوهن والهوى والهور والهون : قريبة لفظا ومعنى ، وبينها اشتقاق أكبر.
ولا يخفى أنّ مفهوم الاسترخاء والانصباب يختلفان باختلاف الموارد والموضوعات ، ففي كلّ مورد بحسبه.
{ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة : 15 - 17] هذه الوقعة في النفخة الاولى للإماتة ، ويراد من مدكوكيّة الأرض والجبال : اندكاك عوالم المادّة صغارها وكبارها :
{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة : 13 ، 14].
ويدلّ على المراد قوله تعالى : {والْمَلَكُ عَلىٰ أَرْجٰائِهٰا}.
فانّ الملائكة غير مادّيّة ، ولا استقرار لهم في الأمكنة المادّيّة.
فانشقاق السماء ووهيها عبارة عن حصول الانخراق والانبساط في عوالم الروحانيّة ونفوذها وتجلّيها وإحاطتها.
فيومئذ تكشف الحجب الظلمانيّة وتزول العلائق البدنيّة والشهوات النفسانيّة والآمال الدنيويّة ، ولا يشاهد إلّا حقّا ونورا.
_______________________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|