أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016
![]()
التاريخ: 11-12-2015
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 1-2-2016
![]() |
مقا- وزن : بناء يدلّ على تعديل واستقامة. ووزنت الشيء وزنا. والزنة : قدر وزن الشيء ، والأصل وزنة. ويقال : قام ميزان النهار : إذا انتصف النهار. وهذا يوازن ذلك ، أى هو يحاذيه. ووزين الرأى : معتدلة. وهو راجح الوزن ، إذا نسبوه الى رجاحة الرأى وشدّة العقل.
مصبا- وزنت الشيء لزيد أزنه وزنا من باب وعد ، ووزنت زيدا حقّه لغة ، مثل كلت زيدا وكلت لزيد ، فاتّزنه : أخذه. ووزن الشيء نفسه : ثقل ، فهو وازن. وما أقمت له وزنا : كناية عن الإهمال والإطراح. وتقول العرب : ليس لفلان وزن ، أى قدر لخسّته. وهذا وزان ذاك وزنته ، اي معادله. والميزان مذكّر وأصله من الواو ، وجمعه موازين.
العين 7/ 386- الوزن : معروف ، وهو ثقل شيء بشيء مثله ، كأوزان الدراهم ، ويقال : وزن الشيء إذا قدّره ، ووزن ثمر النخل إذا خرصه. ووزنت الشيء فاتّزن. ورجل وزين الرأى ، وقد وزن وزانة ، إذا كان متثبّتا. وجارية موزونة : فيها قصر.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تقدير ثقل الشيء وخفّته وتعيين مقداره ، مادّيّا أو معنويّا.
فالوزن المادّيّ : كما في :
{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين : 3].
{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [الإسراء : 35].
{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } [الرحمن : 9]. سبق في الكيل : إنّه تعيين مقدار الشيء من جهة الحجم. والوزن تعيين مقداره من جهة الثقل.
فالكيل في مقابل الوزن ، وهما مصدران ، واللغتان مأخوذتان من اللغة العبريّة بتغيير مختصر.
والميزان كالمفتاح اسم لما يوزن به الأشياء. والقسط إيفاء الحقّ الى محلّه وإيصاله الى مورده. والقسطاس : مأخوذ من اللغة اليونانيّة بمعنى الميزان ، كما سبق.
والميزان المستقيم : هو ما يكون منتصبا بالطبع وتحت برنامج صحيح ، ولا يكون فيه انحراف أو اعوجاج.
والوزن في ما وراء المادّة : كما في :
{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} [الأعراف: 8، 9]. {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } [القارعة : 1 - 6]. {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا } [الأنبياء : 47].
قلنا إنّ الوزن هو تقدير ثقل الشيء وتعيين مقداره ، والثقل والخفّة يختلفان بحسب اختلاف العوالم والموضوعات ، وكذلك الميزان يختلف باختلاف الموضوعات ، فانّ كل شيء يوزن بما يناسبه ، ففي الموضوعات المادّيّة لا بدّ أن توزن بميزان مادّيّ كالحجر والحديد وغيرهما ، وفي ما وراء المادّة توزن بما يجانسها من الأجسام اللطيفة أو المتظاهر من مراتب الحقّ وتطبيقها على الأعمال.
والوزن في الأمور الروحانيّة : كما في :
{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [الأعراف : 8].
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ } [الحديد : 25].
والآيتان تشملان الموازين الروحانيّة الّتي توزن بها الموضوعات الروحانيّة والعقليّة ، ولا بدّ أن تكون من سنخ الروحانيّات والنورانيّات ، كما في المقامات المعنويّة الإلهيّة الّتي توزن بالمعارف والنور.
ثمّ إنّ الإنسان يجتمع فيه كلّ من هذه الأوزان الثلاثة ، المادّيّة والروحانيّة والبرزخيّة ، إثباتا أو نفيا.
{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } [الرحمن : 7 - 9].
_____________________
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|