المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



معنى لفظة أصل‌  
  
2473   07:33 مساءاً   التاريخ: 28-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 104-105.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 30057
التاريخ: 14-2-2016 14522
التاريخ: 8-05-2015 2291
التاريخ: 25-1-2016 2892

مقا- ثلاثة اصول متباعد بعضها من بعض ، أحدها- أساس الشي‌ء. والثاني- الحيّة العظيمة. والثالث- ما كان من النهار بعد العشىّ. فالأصيل : الزمان بعد العشىّ وجمعه آصال.

مصبا- أصل الشي‌ء : أسفله. وأساس الحائط أصله. واستأصل الشي‌ء : ثبت أصله وقوى. ثمّ كثر حتّى قيل أصل كلّ شي‌ء : ما يستند وجود ذلك الشي‌ء اليه. فالأب أصل للولد. والنهر أصل للجدْول. والجمع اصول. وأصل النسب أصالة : شرف. فهو أصيل. وأصّلته تأصيلا : جعلت له أصلا ثابتا يبنى عليه. وقولهم لا أصل له ولا فصل- أى الحسب والنسب. والأصل العقل. والأصيل : العشىّ. والجمع اصل وآصال. والأصلة من دواهي الحيّات قصيرة عريضة. واستأصلته : قلعته بأصوله. ومنه قيل استأصل اللّه الكفّار : أهلكم جميعا. ما فعلته أصلا : قطّ وأبدا.

والتحقيق

أنّ المعنى الحقيقي في هذه المادّة : هو ما يبنى عليه شي‌ء ، سواء كان في‌ الجمادات أو في النباتات أو في الحيوان أو في المعقولات أو في العلوم ، يقال أصل الحائط ، أصل الشجر ، أصل الإنسان ، أصل المعرفة ، الأصل في الألفاظ ، الأصل في المعاني ، وغير ذلك.

ولا يبعد أن تكون الأصلة مأخوذة من هذا المعنى ، فكأنّ تلك الحيّة لها أصالة في الحيّات فانّها حيّة عظيمة ومن دواهيها. وكذلك الزمان بعد العشىّ وهي آخر الساعات من النهار في مقابل البكرة وهي اوّل اليوم ، فلمّا كان اليوم زمان العمل خيرا أو شرا ، يبتدء به من البكرة وينتهى الى الأصيل ، فنتيجة العمل في كلّ يوم ماديّا أو روحانيّا تعلم في آخر ساعة منه وهو المسمّى بالأصيل ، فالجزاء أيّاما كان إنّما يبنى على ما حصل في تلك الساعة ، فتكون لها الأصالة في ساعات النهار ، فراغا ونتيجة ومحصولا وعيشا.

{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ} [إبراهيم : 24].

{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} [الحشر : 5].

{ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ } [الصافات : 64].

أي تنشأ من متن أرضها الأصليّة ومن موادّها الأصيلة.

{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الإنسان : 25].

{وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب : 42].

أي ليكون الذكر والتسبيح في أوّل النهار وآخرها- يراد دوامهما في جميع اليوم.

{ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان : 5].

يريدون الإملاء عليه على الدوام ، وهذا التعبير شايع في العرف.

{يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور : 36].

والفرق بين الأصل والأساس : أنّ الأصل ما يبنى عليه شي‌ء وهذا المعنى إنّما يتحقّق بعد تحقّق الفرع ، فهو أمر نسبىّ وليس بمفهوم مستقل. وهذا بخلاف‌

الأساس فهو مفهوم مستقلّ لا يحتاج الى وجود غيره ، فيقال انّه أسّس أساس الظلم وأسّس أساس البيت ، ولا يقال أصّله.

______________

  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .