أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
2337
التاريخ: 22-06-2015
2491
التاريخ: 8-2-2018
7877
التاريخ: 10-04-2015
2107
|
هو عفيف الدين أبو السعادات أبو عبد الرحمن (أبو محمّد) عبد اللّه بن أسعد بن سليمان بن فلاح اليافعيّ اليمني، ولد في عدن نحو سنة 698 ه. (1298 م) و فيها نشأ و بدأ تعلّمه على عبد اللّه بن محمّد الذهيني المعروف بالبصّال و على قاضي عدن و مفتيها شرف الدين أحمد بن عليّ الحزاريّ.
حجّ اليافعيّ، أوّل ما حجّ، سنة 712 ه ثمّ والى الحجّ بعد ذلك زمانا طويلا؛ و صحب الشيخ عليّا الطواشيّ و أخذ عنه السلوك في طريق التصوّف. و مع أنّه تطوّف في البلاد و أخذ العلم عن شيوخها، فانّه جاور في مكّة منذ سنة 718 ه (1318 م) و أكثر من التردّد بين مكّة و المدينة.
و كانت وفاة اليافعيّ في مكّة في العشرين من جمادى الثانية من سنة 768 ه )22/2/1367 م) .
كان اليافعيّ فقيها زاهدا يغلب عليه التصوّف في آرائه و سلوكه شديد التعظيم لابن عربيّ، و قد نقل عنه شطح في نظمه و كلامه. من ذلك قوله:
و يا ليلة فيها السعادة و المنى... لقد صغرت في جنبها ليلة القدر
و اليافعيّ مؤلّف مكثر له: مختصر الدرّ النظيم في فضائل القرآن العظيم و الآيات و الذكر الحكيم-شمس الإيمان و توحيد الرحمن و عقائد الحقّ و الإيقان (منظومة صوفية) -مرهم العلل المعضلة في الردّ على أئمّة المعتزلة-نشر المحاسن الغالية في فضائل المشايخ أولي المقامات العالية-نور اليقين و اشارات أهل التمكين-الرسالة المكّية في طريق السادة الصوفية-روض الرياحين في حكايات (أو مناقب) الصالحين (و له عناوين أخرى: روضات الرياحين، نزهة العيون. . . . . الخ) -العقيدة- مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان و تقلّب أحوال الإنسان و تاريخ موت بعض المشهورين الأعيان (حتّى 750 ه-1349 م) -ثمّ له أقوال و أشعار و قصص في التصوّف، و له غير ذلك.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة «مرآة الجنان و عبرة اليقظان» :
. . . . هذا كتاب لخّصته و اختصرته ممّا ذكره أهل التواريخ و السير أولي الحفظ و الإتقان في التعريف بوفيات بعض المشهورين المذكورين الأعيان و غزوات النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شيء من شمائله و معجزاته و مناقب أصحابه و أموره و أمور الخلفاء و الملوك و حدوثها في أيّ الأزمان على وجه التقريب لمعرفة المهمّ من ذلك دون الاستيعاب و استقصاء (1) ذكر الأوصاف لأستغني به في معرفة ما تضمّنه عن الحاجة إلى استعارة التواريخ للمطالعة في بعض الأحيان (2) ، معتمدا في الشمائل و المناقب على ما أفصح به كتاب الشمائل للترمذي و جامعه و الصحيحان (3) ، و في التواريخ على ما قطع به الذهبيّ أو أوّله و صحّح (4)، و مودعه أشياء من الغرائب و النوادر و الظرف (5) و الملح، ملتقطا ذلك من نفائس جواهر نوادر الفضلاء؛ و معظمها من تاريخ الإمام ابن خلّكان و شيئا من تاريخ أبي سمرة (6) في قدماء علماء اليمن أولي الفقه و الحكمة و البيان، مختصرا في جميع ذلك على الاختصار بين التفريط المخلّ و الإفراط المملّ (7)، محافظا على لفظ المذكورين في غالب الأوقات حاذفا للتطويل و ما يكره المتديّن ذكره من الخلاعات على حسب ما أشرت إليه في هذه الأبيات:
أ يا طالبا علم التواريخ لم تشن... بإخلال تفريط و إملال إفراط (8). . . .
و سمّيته «مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان و تقليب (9) أحوال الانسان و تاريخ موت بعض المشهورين من الأعيان» مرتّبا على سني الهجرة النبويّة. . . . .
____________________
1) الشمائل جمع شمال (بكسر الشين) : الطبع و الخلق و الصفة (المحمودة) . المناقب جمع منقبة: (بفتح الميم و القاف) : المفخرة (بفتح الميم و الخاء) . الاستيعاب: تضمين الأشياء كلها. الاستقصاء: البحث عن التفاصيل.
2) يقصد أنه وضع هذا الكتاب ليستخدمه هو ثم يستغني مرة واحدة عن الرجوع الى غيره.
3) أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (209-279 ه) من أهل ترمذ (بلده على نهر جيحون في التركستان) تلميذ البخاري، و هو من حفاظ الحديث، له الشمائل النبوية (في التاريخ) -الجامع الكبير (في الحديث) . الصحيحان: كتابان في الحديث، هما الجامع الصحيح أو صحيح البخاري (لأبي عبد اللّه محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري نسبة الى مدينة بخارى في التركستان) (توفي 256 ه) ثم صحيح مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري (204-261 ه) .
4) الذهبي (راجع، فوق، ص 609) . أوله (تأوله) : بحث عن وجه الصحة فيه. و صحيح (كذا في الأصل) ، اقرأ: صححه. و مودعه (و أنا مودعه، مودع فيه، مضمنه) .
5) الظرف (كذا في الأصل) ، اقرأ الطرف (بضم الطاء و فتح الراء) جمع طرفة (بضم الطاء) : الشيء النفيس النادر.
6) ابن خلكان (انظر، فوق، ص 647) . أبو سمرة (؟) .
7) مختصرا (كذا في الأصل) ، اقرأ: مقتصرا: مقيدا نطاق البحث. التفريط المخل: التضييع مما يجب ذكره. الافراط الممل: التوسع (فوق ما تدعو الحاجة) حتى يسأم القارىء من القراءة.
8) شان، يشين: عاب، ذم.
9) تقليب (كذا في الاصل) ، اقرأ: تقلب.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|