أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2346
التاريخ: 14-08-2015
2315
التاريخ: 10-04-2015
2261
التاريخ: 12-08-2015
2776
|
هو أبو القاسم عبد اللّه بن الحسين بن ناقيا بن داود. . . . المعروف بالبندار الشاعر البغداديّ، ولد في منتصف ذي القعدة من سنة 410 ه (15/ 3/1020 م) .
اخذ ابن ناقيا البغداديّ العلم عن أبيه و عن جماعة منهم أبو القاسم عليّ بن محمّد التنوخي و عبد الرحمن بن عبيد اللّه المخرميّ و عبد الواحد بن محمّد المطرّز و أبي الحسن محمّد بن محمّد البصريّ. و كانت وفاة ابن ناقيا البغداديّ في بغداد في رابع المحرّم من سنة 485 ه (15/2/1092 م) .
كان ابن ناقيا البغداديّ واسع الثقافة كثير الاطّلاع على عدد من فنون المعرفة في الدين و الفلسفة و اللغة و الأدب. و كان أديبا بارعا و شاعرا مجيدا و مترسّلا و مصنّفا. شعره رائق عذب و أكثره في الفنون الوجدانية من الوصف و النسيب و الغزل و الخمر و العتاب و الرثاء (1) و الأدب (الحكمة) . و قد كان شاعرا مكثرا،
و لكنّ أكثر شعره قد ضاع. و لابن ناقيا مقامات لا براعة فيها و لا رونق. و له أيضا رسائل. و من تصانيفه: الجمان في تشبيهات القرآن-شرح كتاب الفصيح (لثعلب) - ملح الممالحة - ملح الكتّاب (أو ملح الكتابة في الرسائل) -أغاني المحدثين (أو المختصر في الأغاني) -مختصر كتاب الأغاني (لأبي الفرج الاصفهاني) .
مختارات من آثاره:
- قال ابن ناقيا يصف الليل:
إن كان كافور التجارب... ذرّ في مسك الذوائب (2)
فالليل أحسن ما يكو... ن إذا تبرقع بالكواكب
و قال في النسيب:
أ ترى حال ذلك الحبّ بغضا... و ذوى غصنه و قد كان غضّا (3)
أ ترى كان ذلك الوصل زورا... فانتهى بي الى الصدود و أفضى (4)
قل لمن ضيّع الوداد و أغرى... بالتجنّي و رام للعهد نقضا (5)
قد جعلنا السواد حتما علينا... و رأينا الوفاء بالعهد فرضا (6)
- من مقدّمة كتاب الجمان في تشبيهات القرآن:
. . . . . التشبيهات نوع مستحسن من أنواع البلاغة؛ و قد ورد منه في كتاب اللّه تعالى ما نحن ذاكروه في هذا الكتاب و ذاهبون إلى إيضاح معانيه و التنبيه على مكان الفضيلة فيه. و نقول في كيفيّة التشبيه: إنّ الشيء يشبّه بالشيء: تارة في صورته و شكله، و تارة في حركته و فعله، و تارة في لونه و نجره، و تارة في سوسه و طبعه (7). و كلّ متّحد بذاته واقع من بعض جهاته. و لذلك يصحّ تشبيه الجسم بالجسم، و العرض بالجسم (8)، و الجسم بالعرض، و العرض بالعرض. . . . .
- من سورة البقرة (2:74) :
«ثمّ قست قلوبكم بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة. . . . .»
معنى قست، أي غلظت و يبست و عبست. فكأنّ القسوة في القلب ذهاب اللين منه و الرحمة و الخشوع و الرقّة. . . . . و انّما شبّه اللّه عزّ و جلّ قلوبهم في القسوة بالحجارة لأنّ الحجارة هي غاية في المثل (9). و لذلك قال الفرزدق (10) :
أمّا العدوّ فإنّا لا نلين له...حتّى يلين لضرس الماضغ الحجر
. . . . . فأمّا من قصد محض التشبيه في هذا الباب - و اعتمد في أخذه على لفظ القرآن-فانّه وقف دون استيفاء المعنى بمثل قوله تعالى: «أو أشدّ قسوة» و ما يتبع هذا القول من الدلالة عليه و الحجّة فيه و التعليل له (11). و كذلك كلّ ما ينقله الشعراء و غيرهم من أرباب البلاغة الى كلامهم من معاني القرآن لا يبلغون شأوه و لا يدركون مناله إعجازا و إعوازا و إباء و امتناعا (12).
و (قد) بيّن اللّه جلّ اسمه كيف كانت قلوبهم أشدّ قسوة من الحجارة فقال (13): و إنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار و إن منها لما يشّقّق فيخرج منه الماء» . . . . و مضى التنزيل بعد أتمّ و أعمّ و أوفى و أعلى بقوله تعالى: «وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اَللّهِ» (14)
__________________
1) راجع وفيات الاعيان 1:7،476.
2) الكافور أبيض، و المسك أسود. الذوائب جمع ذؤابة (بضم الذال) : طرف كل شيء و أعلاه، (و هنا) جدائل الشعر. ذر: رش. التجارب (استعمالها هنا غامض) . -نثرت النجوم (البيض كالكافور) في السماء (السوداء كالمسك الذي يشبه شعر المحبوب) . راجع، فوق، ص 194.
3) حال: تغير، تبدل. ذوى: ذبل، يبس. غض-غضيض: طري، لين.
4) أفضى الى المكان: وصل اليه.
5) أغرى فلان فلانا بأمر: حرضه على فعله و أطمعه به.
6) السواد: الحداد، الحزن. حتما: لازما.
7) النجر: الاصل. السوس (بضم السين) : الطبيعة و الأصل.
8) العرض (بفتح ففتح) : الصفة العارضة التي تحدث و تزول.
9) غاية (نهاية) في المثل (بكسر الميم) : الشبيه. -الحجارة اقرب مثال الى القسوة.
10) الفرزدق شاعر أموي برع في الفخر و له هجاء و مديح (ت 114 ه-732 م) .
11) اذا قصد الانسان التشبيه فقط اكتفى بأركان التشبيه: قلوبكم كالحجارة أو أشد قسوة (في قساوتها) . فاذا أراد تبيان وجه الشبه (الركن الرابع) جاء بما يوازن بينه و بين المشبه به: و ان من الحجارة ما ينبع منه الماء (قلوبكم أشد قسوة من الحجارة) .
12) الشأو: المدى، الامد، الغاية، -لا يستطيع البليغ أن يصل الى بلاغة القرآن الكريم عجزا من البليغ و نقصا في استعداده و ثقافته ثم لترك البليغ تقليد القرآن الكريم.
13 و 14) تتمة الآية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|