المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حروب لويس الرابع عشر (الحرب الهولندية).
2024-09-20
حروب لويس الرابع عشر (حرب الاستحقاق).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (الوزير كولبير).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (1661-1715).
2024-09-20
لويس الثالث عشر (1610 - 1643).
2024-09-20
الادارة في فرنسا.
2024-09-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تنوّع الأطباء والاختصاصات  
  
1641   10:30 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص29-30
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2023 1325
التاريخ: 2-1-2017 2631
التاريخ: 2024-09-20 22
التاريخ: 25-1-2016 1517

.. إن تنوع الأطباء بحسب تنوع الأمراض يخضع لحاجة الأمة أيضاً، فكما تحتاج الأمة الى طبيب الرأس، كذلك تحتاج الى طبيب يعالج أمراض العين والأنف وبقية الأعضاء الأخرى، لذا ينبغي على من يحب مهنة الطبابة أو يرى ضرورة وجود أطباء أن يراعي حاجة المجتمعات في الاختصاصات، فاذا كان هناك نقص في نوع خاص توجهت الأيدي والعقول البنّاءة لسدّ هذا النقص حتى لو كانت هذه الاختصاصات أدون بنظر البعض أو لا تفي بالحاجات المادية للطبيب كما يفي غيرها.

فهنا لابدَّ من التضحية بالمصالح الشخصية من أجل المصلحة العامة وحاجة الأمة، بل من أجل رعاية سلامة عامة الناس، وعدم وقوعهم في المخاطر المضرة أو الحرام فيما يتعلق بوجوب رعاية العلاج عند الطبيب المماثل، الأمر الذي فيه مرضاة الله تعالى.

وكذلك ينبغي على الآباء أو من يوجه طالبي علم الطب ومريديه أن يُلفت أنظارهم الى حاجة المجتمعات وأهمية ذلك، خاصة في المجتمعات الإسلامية..

ومن المسائل التي لابدّ من التوعية عليها هي وجود أطباء نساء رعاية للمسائل الشرعية أولاً واطمئناناً للنساء المرضى ثانياً، إذ عندما يكون الطبيب امرأة كالمريض فان الأخير سوف يشعر بالاطمئنان والراحة النفسية.

إضافة الى ان الطبيب إذا كان امرأة فانه يعيش بعض أسباب الأمراض عند النساء أو كيفية حدوثها مما يعطيه خبرة أكثر في طريقة علاجها.

خاصة أنه في بعض الاختصاص يحتاج الطبيب الى مراقبة المريض طيلة فترة علاجه ( داخل غرفة العمليات) كاختصاص طبيب البنج الذي يفرض عليه التواجد فترة كبيرة مع المريض والنظر الى أماكن كثيرة من جسده فاذا كان المريض من النساء والطبيب من الرجال وقع الحرج، ومن منا يحب أن يقع عِرضه في هذا الحرج والموقف؟ وعليه علينا جميعاً الاهتمام بتنوع الاختصاصات، خاصة عند النساء.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.