المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حروب لويس الرابع عشر (الحرب الهولندية).
2024-09-20
حروب لويس الرابع عشر (حرب الاستحقاق).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (الوزير كولبير).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (1661-1715).
2024-09-20
لويس الثالث عشر (1610 - 1643).
2024-09-20
الادارة في فرنسا.
2024-09-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مراحل العمر  
  
11   04:17 مساءً   التاريخ: 2024-09-20
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 41 ــ 43
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/10/2022 1552
التاريخ: 2024-09-07 93
التاريخ: 2023-06-22 1087
التاريخ: 2023-05-17 1043

إن الإنسان طوال عمره، يطوي ثلاث مراحل متمايزة:

1- مرحلة النمو- الطفولة والشباب.

2- مرحلة التوقف - الكهولة.

3- مرحلة النقصان - الشيخوخة.

وبنظر الكثير من العلماء، أن سن الحادية والعشرين هي نهاية مرحلة الشباب، ففي هذه السن ينتهي نمو البدن، والعظام تكون قد استقامت تقريباً ووصلت إلى نموها النهائي، وبعد ذلك إذا حصل نمو فإنه يكون طفيفاً.

والإنسان منذ الولادة وحتى سن الحادية والعشرين، يكون عرضة لتحولات وتغييرات مستمرة، ويتغير وضع جسمه ونفسه، والرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قد قسم الامتداد الزمني لمراحل النمو الذي يصيب وضع الجسم والنفس لدى الأبناء وكيفية تصرفاتهم تجاه الوالدين، إلى ثلاثة أقسام كل قم سبع سنين.

السنوات السبع الاولى والثانية:

الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره، يحكم والديه، لأن فكره لم ينضج بعد، وجسمه ضعيف، ولذا ينظر الوالدان إليه بعين الرأفة والرحمة ولذا فهما مجبران على إطاعته، يلبيان طلباته ويطيعانه، ولهذا السبب قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (الولد سيد سبع سنين).

وفي السنوات السبع الثانية تحدث تغييرات وتحولات ملحوظة في جسم ونفس الطفل، يقوى جسمه، ويزداد إدراكه، لدرجة أنه يميز بين الطيب والخبيث ولهذا السبب يؤاخذ من قبل والديه ومديره ومعلمه.

ولكن بما أن عقله لم يكمل بعد ولا يستطيع أن يميز بين الصلاح والفساد بصورة صحيحة فإن والديه يأمرانه بحزم ويذكرانه بواجباته وهو من جانبه مجبر على إطاعة والديه وينفذ اوامرهما. ولذا قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (وعبد سبع سنين) للوالدين.

السنوات السبع الثالثة:

إن السنوات السبع الثالثة من العمر تبدأ من سن الخامسة عشرة حيث مرحلة البلوغ والشباب، وفي هذه المرحلة تتغير أفكار وجسم الابن بصورة كاملة، وتظهر تحولات ملحوظة في الجسم والنفس، وتزول مميزات الطفولة، وتظهر معالم الرجولة بوضوح، وقد وصف الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هذه المرحلة كلمة (وزير)، حيث إن الابن لن يكون كما في المرحلة الأولى سيداً على الوالدين، ولا في المرحلة الثانية عبداً لهما، وإنما يقوم بدور الوزير في دولة الأسرة. و (الوزير) لغوياً لها معان كثيرة، فهو الشيء الذي يحمل على عاتقيه مسؤولية كبيرة، والطفل، قبل بلوغه، لا يتحمل مسؤولية في العائلة. ولكن عندما يصل سن البلوغ عليه أن يتحملها، ويحمل بعضاً من أعباء العائلة.

(والوزارة) بمعنى المساعدة والتعاون فكرياً في التدبير وفي رعاية المصالح. فعلى الشاب ان يكون معاوناً للوالدين في محيط الأسرة. يتشاور معهما ويبادلهما الرأي، فيساعد والديه في تدبير أمور الحياة.

تعامل الأبوين مع الأبناء:

والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) باستخدامه كلمة (وزير) شخّص من جهةٍ حالة بروز الشخصية والاستقلال لديه وعزمه كوزير مسؤول في محيط الدولة الصغيرة (الاسرة)، ومن جهة أخرى افهم الوالدين ان لا يتصرفا مع شاب اليوم تصرفهم مع طفل الأمس، ولا يتحدثا إليه بإصدار الأوامر بعنف ولا يحتقرا شخصيته، فطفل الأمس كان عبداً مطيعاً اما شاب اليوم فهو وزير ومشاور لهما.

لو نظر الوالدان المدركان والشباب الأذكياء بدقةٍ إلى حديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وتعمقوا فيه لأدركوا قيمة هذا الحديث الشريف وعرفوا كيف يمكن الاستفادة من الكثير من المواضيع التي جاء بها علماء اليوم بعد دراسة وتحقيق ودونوها في كتبهم النفسية، وهي موجودة في هذا الحديث القصير. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.