المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



ما يزيد في الرزق ويدفع الفقر ـ بحث روائي  
  
4250   05:13 مساءاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص447-449
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

1401. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من توضأ لكل حدث، ولم يكن دخّالا على النساء في‏ البيوتات، ولم يكن يكتسب مالا بغير حق؛ رزق من الدنيا بغير حساب.(1)

1402. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): حسن الخط من مفاتيح الرزق، وطيب الكلام يزيد في الرزق.(2)

1403. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من تتبع ما يقع من مائدته فأكله، ذهب عنه الفقر وعن ولده وولد ولده إلى السابع.(3)

1404. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): حمل العصا ينفي الفقر.(4)

1405. سعيد بن علاقة: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:... ألا انبئكم بما يزيد في الرزق؟ قالوا: بلى‏ يا أمير المؤمنين. قال: الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق، والتعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق، وصلة الرحم تزيد في الرزق، وكسح الفناء يزيد في الرزق، ومواساة الأخ في الله يزيد في الرزق، والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق، والاستغفار يزيد في الرزق، واستعمال الأمانة يزيد في الرزق، وقول الحق يزيد في الرزق، وإجابة المؤذن يزيد في الرزق، وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق، وترك الحرص يزيد في الرزق، وشكر المنعم يزيد في الرزق، واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق، والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق، وأكل ما يسقط عن الخوان‏(5) يزيد في الرزق. ومن سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله‏ عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر.(6)

1406. معاوية بن وهب: أكلنا عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما رفع الخوان لقَطَ ما وقع منه فأكله، ثم قال لنا: إنه ينفي الفقر ويكثر الولد.(7)

1407. الدعوات للراوندي: شكا رجل إلى‏ أبي عبد الله (عليه السلام) (الفقر)، فقال: أذّن كلما سمعت الأذان كما يؤذن المؤذنون.(8)

1408. زرارة: سمعت أباعبد الله(عليه السلام) يقول: ثلاثة إن يَعلَمهُنَّ‏َّّ (9) المؤمن كان زيادة في عمره وبقاء النعم عليه. فقلت: وما هن؟ قال: تطويله في ركوعه وسجوده في صلاته، وتطويله لجلوسه على‏ طعامه إذا (أ) طعم على مائدته، واصطناعه المعروف إلى‏ أهله.(10)

1409. الإمام الصادق (عليه السلام): لا تدوم النِّعم إلا بعد ثلاث: معرفة بما يلزم لله‏ سبحانه فيها، وأداء شكرها، والتعب فيها.(11)

1410. الإمام الرضا (عليه السلام): إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس ينفي الفقر.(12)

______________

1. مستدرك الوسائل: 1/300/677 نقلا عن درر اللآلي عن عبد الله بن سلام.

2. بحار الأنوار: 76/318 نقلا عن رسالة آداب المتعلمين للمحقق الطوسي.

3. المحاسن: 2/228/1692 عن النوفلي بإسناده، بحار الأنوار: 66/428/4.

4. من لا يحضره الفقيه: 2/270/2410، ثواب الأعمال: 222/1 عن يونس عن عدة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام) عنه(صلى الله عليه واله وسلم) نحوه، مكارم الأخلاق: 1/523/1820 عن الإمام علي(عليه السلام) عنه(صلى الله عليه واله وسلم)، بحار الأنوار: 76/230/1 وص 234/14.

5. الخوان: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل (النهاية: 2 / 89).

6. الخصال: 505/2، مشكاة الأنوار: 230/645، جامع الأخبار: 343/953، روضة الواعظين: 499.

7. الكافي: 6/300/4، المحاسن: 2/229/1696.

8. الدعوات: 116/267، بحار الأنوار: 76/316/6.

9. الظاهر أن الأصح: «يعملهن».

10. الكافي: 4/49/15.

11. تحف العقول: 318، بحار الأنوار: 78/232/ 30 وفيه «لايعيب» بدل«التعب».

12. الكافي: 6/532/13 عن أبي علي الأشعري رفعه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.